Last Updated on: 31st مايو 2024, 09:13 م
هناك العديد من المشكلات النفسية التي تصيب الرجال والنساء على حدًا سواء وتؤثر سلبًا في طريقة الحياة اليومية، لكن في الواقع فإن أعراض الحالة النفسية عند النساء تكون أكثر حدة، ودرامية عن الرجال.
سنتعرف في هذا المقال إلى أهم أعراض الحالة النفسية عند النساء، وكيفية التعامل معها للوصول إلى بر الأمان.
سوء الحالة النفسية عند النساء
أثبتت الدراسات العلمية أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة ببعض المشكلات النفسية، مثل الاكتئاب، والقلق، واضطرابات القلق.
كذلك يمكن أن تزداد حدة أعراض الحالة النفسية عند النساء خلال أوقات معينة ترتبط بالتغيرات الهرمونية، مثل:
- أثناء، وبعد الحمل.
- خلال فترة الحيض الشهرية.
- عند الوصول إلى سن اليأس.
بعض المشكلات النفسية الأخرى تصيب كلًا من الرجال والنساء بنسب متساوية، مثل اضطراب ثنائي القطب، والشيزوفرينيا، إلا أن هناك أعراض معينة تكون أكثر حدة، ووضوحا عند النساء عن الرجال.
المزيد من المعلومات حول الاضطرابات النفسية في الفيديو الآتي:
أسباب أعراض الحالة النفسية عند النساء
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى سوء الحالة النفسية عند النساء، مثل:
متلازمة ما قبل الحيض
يلعب تغيير الهرمونات دورا في ظهور أعراض الحالة النفسية عند النساء، إذ تعاني أغلبية السيدات التعب، واضطراب الشهية، والاكتئاب، وتغيرات مزاجية قبل أسبوع أو أسبوعين من دورة الحيض.
ينسب الأطباء ذلك إلى هرمون الأستروجين الذي ترتفع، وتنخفض مستوياته بشكل كبير خلال الأيام التي تسبق الحيض، وتستقر مستوياته بعد يوم أو اثنين من بدء نزول الحيض.
اضطراب ما قبل الحيض المزعج
يمكن أن يُعزى أعراض الحالة النفسية عند النساء إلى اضطراب ما قبل الحيض المزعج، وهو اضطراب أكثر خطورة من متلازمة ما قبل الحيض، ويصيب 5٪ فقط من النساء.
تشمل أعراض اضطراب ما قبل الحيض المزعج:
- تغيرات مزاجية شديدة.
- الاكتئاب الشديد.
- سوء الحالة النفسية.
- التوتر والقلق.
- الانفعال الزائد.
الضغط
تستجيب النساء عادةً للضغوط النفسية بشكل أكثر حدة، مما يؤدي إلى تغيرات مزاجية، واضطراب الحالة النفسية، وزيادة القلق والاكتئاب.
الاضطرابات النفسية
تؤدي الاضطرابات النفسية، والمشكلات السلوكية إلى زيادة القلق، والتوتر، والتغيرات المزاجية الشديدة.
تشمل هذه الاضطرابات النفسية:
- فرط الحركة، وتشتت الإنتباه.
- الاكتئاب.
- ثنائي القطب.
اختلال الهرمونات
يؤثر هرمون الأستروجين بشكل واضح في التغيرات المزاجية لدى السيدات، إلا أن اضطرابات الهرمونات الأخرى تلعب دورًا أيضًا، مثل: قصور الغدة الدرقية.
البلوغ
تشهد فترة البلوغ تغيرات عاطفية، وجسدية، ونفسية كبيرة خلال تحول الفتاة من مرحلة الطفولة إلى المراهقة، والشباب.
تؤثر هذه التغييرات المزاجية الشديدة، والردود العاطفية الزائدة في الحالة النفسية عند النساء بشكل واضح.
الحمل
يشهد الحمل زيادة واضحة في أعراض الحالة النفسية عند النساء، ويرجع ذلك إلى:
- تغير مستوى الهرمونات في الجسم.
- التغييرات الجسدية التي تمر بها الحامل.
- الضغط النفسي، والعاطفي للحامل.
يؤدي ذلك إلى جعل التغيرات المزاجية، والانفعالات العاطفية أكثر حدة لدى النساء.
ما هي أعراض المرض النفسي عند النساء؟
هناك عدة علامات تؤكد سوء أعراض الحالة النفسية عند النساء، إلا أن العديد من السيدات من أن تتأخر في اكتشاف هذه الأعراض والتعامل معها، مما يؤدي إلى زيادة المضاعفات.
تشمل علامات الاكتئاب عند البنت:
- التغيرات المزاجية السريعة، خاصة الغضب غير المبرر، والانفعال الزائد خلال المواقف المختلفة.
- صعوبة أداء المهام اليومية، وتعد العلامة الأولى لسوء الحالة النفسية لدى السيدات.
- الحزن المستمر.
- اليأس.
- اضطرابات النوم.
- تغييرات الشهية.
- اضطراب الوزن سواء بالزيادة أو الفقدان.
- الإرهاق الدائم.
- زيادة الخوف.
- التوتر المستمر.
- صداع.
- اضطراب الجهاز الهضمي.
- الانطواء.
- زيادة الأفكار السلبية.
- سوء الظن، والشك في الآخرين.
- أفكار انتحارية، في بعض الحالات النادرة.
كيفية التعامل مع أعراض الحالة النفسية عند النساء
يُفضل التعامل مع علامات سوء الحالة النفسية عند النساء سريعًا، لتجنب المضاعفات والدخول في مستوى أعمق من الاضطرابات النفسية الخطيرة.
تشمل طرق التعامل مع أعراض الحالة النفسية عند النساء في البداية:
- تحسين الحالة المزاجية من خلال تغيير نمط الحياة.
- الاعتماد على وصفات الطب البديل.
- اللجوء إلى دعم الأسرة والمحيطين.
يمكن تحقيق ذلك من خلال:
ممارسة الرياضة
تؤثر الرياضة في الصحة الجسدية، والنفسية للشخص، وتساعد في استقرار الحالة المزاجية العامة من خلال إفراز هرمون الأندروفين، وهرمونات أخرى.
لذلك يُنصح بممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة في اليوم 5 مرات في الأسبوع على الأقل.
نظام غذائي صحي
يساعد الالتزام بنظام غذائي صحي، وتناول وجبات صغيرة أكثر من مرة خلال اليوم في ضبط سكر الدم، وبالتالي تقليل التغيرات المزاجية.
إذ أن تناول وجبات غذائية مشبعة يؤدي إلى ارتفاع نسبة سكر الدم سريعًا، وبالتالي زيادة فرص حدوث تغيرات مزاجية سريعة.
عدد ساعات نوم كافية
يساعد الحرص على النوم لمدة 7 إلى 8 ساعات كاملة خلال الليل في تقليل القلق، والتوتر، وزيادة صفاء الذهن، والاستقرار النفسي.
إذا كنت تواجه صعوبة في النوم حاول الذهاب إلى السرير أبكر من موعد نومك المعتاد ب 30 أو 60 دقيقة للمساعدة في الدخول إلى النوم، والتمتع بنوم هادئ، وصحى.
تعلم إدارة المشاعر
يؤدي عدم المعرفة الصحيحة بكيفية التعامل مع بعض المشاعر، مثل التوتر، والقلق، والخوف، والغضب إلى زيادة أعراض العديد من المشكلات النفسية سواء.
لذلك فإن تعلم طرق إدارة المشاعر بطريقة صحيحة يساعد في تجنب العديد من المشكلات، بما في ذلك سوء الحالة النفسية.
هناك العديد من الطرق تساعد في تهدئة المشاعر، والتعامل مع التوتر مثل:
- التأمل.
- التنفس العميق.
- اليوجا.
- جلسات المساج، والتدليك.
- جلسات العلاج النفسي.
تجنب التدخين، والكحوليات، والكافيين
يؤثر التدخين، وشرب الكحوليات، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين في الجهاز العصبي للإنسان بطريقة مباشرة سواء بالتحفيز أو التثبيط، مما يسبب تغيرات مزاجية شديدة.
مثلًا التدخين، والقهوة يساعدان في تقليل الإحساس بالإرهاق، لكن يؤديان إلى زيادة التوتر والقلق.
أما المشروبات الكحولية فعلى عكس ما يعتقد العديد من الأشخاص فأنها تؤدي إلى زيادة سوء الحالة النفسية، وتدفع نحو تصرفات غير مقبولة.
تناول المكملات الغذائية
أثبتت الدراسات العلمية أن تناول المكملات الغذائية خاصةً تلك التي تحتوي على الكالسيوم، وفيتامين د تلعب دورًا في ضبط الحالة النفسية، وتقليل التوتر والاكتئاب خاصةً في فترات الحيض.
أيضًا بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية فأن الكالسيوم، وفيتامين د يؤديان دورًا هام في حماية العظام، والحفاظ عليها خاصةً في فترة ما قبل انقطاع الطمث لدى السيدات.
في نهاية المقال، تعرفنا إلى أسباب ظهور أعراض الحالة النفسية لدى النساء، وأهم النصائح لتحسينها، وتقليل التغيرات المزاجية.
