نظام الكيتو لمدة شهر، تحدٍّ صعب ونتائج مذهلة
Last Updated on: 1st مايو 2024, 08:06 م
لابد أنك سمعت عن نظام الكيتو لخسارة الوزن. ردود الفعل عن هذا النظام الغذائي إيجابية دائماً لمن تمكنوا من الالتزام به خلال مدة معينة لكن هل الالتزام به أمر صعب أم سهل؟ ما هي التحديات والإنجازات في اتباع نظام كيتو لمدة شهر؟
في هذا المقال قرأت العديد من المنشورات والمقالات الأخرى لمدونين ومشاهير على مواقع التواصل تحت عنوان “تجربتي مع نظام كيتو لمدة شهر” واستخلصت منها أهم الدروس، التحديات والنتائج من هذه التجارب، في محاولة لمساعدتك على توقع ما أنت مقبل عليه إذا كنت تحاول خسارة بعض الكيلوات من خلال نظام الكيتو.
ما هي أساسيات نظام الكيتو؟
السمة الأساسية لنظام الكيتو هي أنه نظام عالي الدهون قليل الكربوهيدرات، بالنسبة للبعض فإن كمية الكربوهيدرات المتاحة أقل بكثير مما اعتادوا عليه وهذا ما يجعل الالتزام بنظام الكيتو صعباً بعض الشيء. لكن بشكل عام فإنك تحاول في هذا النظام إجبار الجسم على التحول من استخدام الجلوكوز – وهو ما تتحول إليه الكربوهيدرات – كمصدر للطاقة إلى استخدام الدهون وحرقها وتحويلها إلى الكيتونات والاعتماد عليها.
بهذا فإن الطريقة الوحيدة لجسمك لكي يقوم بوظائفه الطبيعية هي أن يحرق دهوناً أكثر، وبالطبع هي عملية معقدة لكنها في النهاية تكون فعالة لحرق كم لا بأس به من الدهون في فترة زمنية قصيرة.
جميع من خاضوا هذه التجربة بدا لهم الأمر صعباً في البداية، ولكي أكون صريحاً فهو صعب بالفعل، لكنك مع التخطيط السليم ومعرفة البدائل ستكون على ما يرام.
التخطيط لنظام الكيتو
لا تدخل إلى نظام الكيتو دون أن تحدد هذه النقاط:
- الوزن الذي تهدف لإنقاصه: إن وضع هدف محدد والسعي وراءه أفضل كثيراً من أن “تجرب” وترى كم تخسر في النهاية، ففي هذه الحالة لن يكون لك مقياس تحدد به مدى نجاحك وتقيم به مدى التزامك بالخطة.
- وضع خطة للوجبات والمكونات التي تحتاجها: يجب أن تكون لك خطة واضحة فهذا يوفر عليك عناء التفكير لاحقاً، كما سيحد من فرصة الغش في المستقبل، فأنت تعلم ما ستتناوله مسبقاً وقد جهزت مكوناته ومقاديره بالفعل.
- صحبة تعاونك: من الجيد أن تكون محاطاً بشخص أو اثنين ممن يساعدونك في تجربتك، وربما يشاركونك بها، لكي يساعد كل منكم الآخر.
- أن تبدأ في التعرف أكثر على القيم الغذائية للأطعمة: ربما يجب أن تكون هذه النقطة هي الأولى، لكني وضعتها أخيراً لكي نتحدث عنها باستفاضة أكثر.
أولاً يجب عليك معرفة احتياجك اليومي من السعرات الحرارية، ولتفعل ذلك يمكنك استخدام إحدى الحسابات الإلكترونية.
بعد ذلك ستحتاج معرفة الكميات التي ستحتاجها بالجرامات من المجموعات الغذائية الرئيسية (الدهون والكربوهيدرات والبروتين) لتحقيق هذا الهدف اليومي من السعرات.
وكحيلة صغيرة لتبسيط الأمور، ركز فقط ألا تتجاوز المسموح لك من الكربوهيدرات، وهو 20-50 جم يومياً، واملأ ما تبقى من نظامك اليومي بالأطعمة التي تحتوي على الكثير من الدهون والبروتين، هذا سيضمن بقاءك في الحالة الكيتونية.
التحديات والإنجازات في اتباع نظام كيتو لمدة شهر
عندما تبحث عن “تجربتي مع نظام كيتو لمدة شهر” ستجد العديد من المقالات والمنشورات والفيديوهات، وفرنا عليك عناء البحث خلالها ولخصنا لك أهم التحديات والإنجازات في اتباع نظام كيتو لمدة شهر
التحديات والسلبيات
التخلي عن الكربوهيدرات ليس سهلاً:
في نظامنا الغذائي العادي – إن جاز أن نسميه نظاماً – نتناول ما متوسطه يزيد عن 200-300 جرام من الكربوهيدرات، هذا الفارق الكبير بين ما هو معتاد وما هو متاح في نظام الكيتو يجعل الأمر صعباً، وسيحتاج جسمك إلى فترة قبل أن تعتاد النظام الغذائي الجديد.
حمى الكيتو:
كما ذكرنا فإن الجسد سيحتاج لفترة من التأقلم، في هذه الفترة قد تصاب ببعض الأعراض الشبيهة بتلك التي تشعر بها عند الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا.
قد تشعر بالإرهاق والدوار وصعوبة في التركيز، فلا تدع هذه الأعراض تثني عزيمتك، وجميع الأشخاص الذين جربوا الكيتو يقولون بأن هذه الأعراض تظهر فقط في البدايات، وتنتهي خلال أسبوع تقريبا.
صعوبات على المستوى النفسي:
لا شك أن تناول وجبة لذيذة هو متعة من متع الحياة، ووضع كمية كبيرة من القيود حول هذه الوجبة يفقدها متعتها، كما أن تتبع القيم الغذائية للمأكولات ومعرفة أي منها يلائم نظام الكيتو هو أمر مرهق، لكن لحسن حظك فقد قمنا في هيلثاوي بكتابة عدد من المقالات نخبرك فيها ما المسموح والممنوع من المأكولات والصوصات والمحليات في الكيتو.
الإنجازات والإيجابيات
خسارة الوزن:
بالتأكيد، فإذا لم أكن سأنجح بخسارة الوزن والوصول إلى هدفي فما الداعي لتحمل تلك الصعوبات!
في الواقع تفوق نتائج نظام الكيتو توقعات من يجربونه ففي إحدى المنشورات يقول الكاتب: “وضعت خدفاً لتجربتي مع نظام كيتو لمدة شهر بخسارة 5 كجم قبل حضوري لحفل زفاف مهم، وتفاجأت أنني خسرت هذا الوزن خلال أقل من ثلاثة أسابيع، وعند انتهاء الشهر كنت قد خسرت 7 كجم!”
تقول سيدة أخرى وهي صحفية ومدونة: “نجحت خلال تجربتي مع نظام كيتو لمدة شهر بخسارة ما يقارب 6 كجم، السمعة الجيدة لنظام الكيتو ليست من فراغ”
وبالفعل فإن هذه التجارب تثبت ما تقوله الأبحاث وهو أن الكيتو سيساعدك بخسارة 0.5-1 كجم على الأقل أسبوعياً.
الصحوة والطاقة:
صحيح أن الأيام الأولى في الكيتو تكون صعبة إلا أنه بعد نجاحك في تخطيها فإنك ستفاجأ بمستويات الطاقة والنشاط التي ستستمتع بها.
قوة الإرادة:
إن الالتزام بقواعد الكيتو لمدة شهر كفيل بمحو جميع العادات السيئة التي تخص الطعام، لن تعود إلى إدمانك للحلويات أو المأكولات السريعة ولن تشعر بالرغبة في ذلك أصلاً، لقد خسرت الوزن واكتسبت الثقة وقوة الإرادة.
الاستمتاع في المطبخ:
يقولون: الحاجة أم الاختراع، وبالفعل فإن هذه القيود ستجبرك على أن تكون خلاقاً ومبدعاً لتكون أطباقاً شهية بما هو متاح من الأطعمة، وقد لاحظ الكثيرون ممن التزموا بالنظام أن صناعة الوجبات الملائمة للكيتو يتحول تدريجياً إلى أمر ممتع.