المنشطات والهيرمونات

التستوستيرون بروبيونات (Testosterone propionate) | احذر آثاره الجانبية

Last Updated on: 11th أبريل 2023, 09:53 ص

التستوستيرون بروبيونات (Testosterone propionate)

هل التستوستيرون بروبيونات (Testosterone propionate) آمن للاعبي كمال الأجسام؟

 

من المتعارف عليه أن معظم الرياضيين وعارضات الأزياء وحتى الممثلات، يتناولون بعض المنشطات التي تساهم في الحصول على جسم مثالي وكتلة عضلية جيدة.

 

يعد تستوستيرون بروبيونات أحد هذه المنشطات، لكنه يملك عديدًا من المخاطر أيضًا، التي لا بد من الحذر منها.

 

لذلك نهدف في هذا المقال إلى توعية الشباب في صالات الألعاب الرياضية والرياضيين، حول مخاطر هذا المنشط.

 

ومعرفة الجرعة المناسبة له وضرورة المتابعة مع متخصص، لتجنب حدوث الأضرار الجانبية له، فتابعوا معنا.

 

ما التستوستيرون بروبيونات (Testosterone propionate)؟

يعد منشط مشتق من التستوستيرون الطبيعي، وذلك لأنه يصنع بإضافة مجموعة إستر بروبيونات إلى التستوستيرون.

 

الفرق بين التستوستيرون والتستوستيرون بروبيونات (Testosterone propionate)؟

تتميز مجموعة الإستر الموجودة في التستوستيرون بروبيونات، بأنها تتحكم في إطلاق الجرعة وانتشارها في الجسم بعد إعطائها.

 

ذلك لأنها تؤخر انتقال

 إلى الدم، إذ تنفصل ببطء عن التستوستيرون، ثم ينطلق التستوستيرون بعد ذلك إلى الدم.

 

فيؤدي هذا الأمر إلى تقليل عدد مرات تعاطي جرعة التستوستيرون بروبيونات.

 

لمزيد من المعلومات إليك هذا الفيديو

YouTube player

فوائد testosterone propionate 100mg

تتعدد فوائد التستوستيرون بروبيونات ويستخدمه الرجال والنساء على حدٍ سواء، ومن هذه الاستخدامات:

 

1.نقص التستوستيرون

يفرز جسم الرجل والمرأة التستوستيرون، الذي يساهم في الحفاظ على صحتهم الجسدية، والعقلية والجنسية أيضًا.

 

لكن يختلف احتياج الرجل عن المرأة، فيحتاج الرجل التستوستيرون 10 مرات أكثر من المرأة.

 

يعاني بعض الأشخاص نقص كمية التستوستيرون المفرزة من الجسم، لذلك يلجأ إلى الحصول عليه من مصدر خارجي، مثل: التستوستيرون بروبيونات (Testosterone Propionate).

 

من أعراض نقص التستوستيرون التي قد يظهر بعضها أو لا تظهر:

 

 

يعد هرمون تستوستيرون بروبيونات اختيارًا جيدًا لعلاج نقص التستوستيرون، لكنه ليس الأفضل لأن المريض قد يحتاج إلى الحقن أكثر من مرة.

 

بل يعد التستوستيرون سيبيونات والتستوستيرون إينونثات هما الأفضل في العلاج. 

 

2.تستوستيرون بروبيونات لكمال الأجسام والرياضيين

التستوستيرون بروبيونات (Testosterone propionate)

يحسن هرمون تستوستيرون بروبيونات الأداء الرياضي وبناء العضلات، وذلك لأنه:

 

يحسن إنتاج البروتينات

يعد البروتين أساس العضلات، كذلك يعد مهمًا لشفاء ألم العضلات، لذلك يؤدي تحسينه إلى تحسين بناء العضلات والأداء الرياضي.

 

يعزز الاحتفاظ بالنيتروجين

يزيد النيتروجين بناء العضلات، لذلك تؤدي خسارته إلى نقص العضلات.

 

يزيد عدد كرات الدم الحمراء

تؤدي زيادة كرات الدم الحمراء إلى زيادة قدرة الدم على حمل الأكسجين إلى العضلات، مما يزيد قدرتها على تحمل التمارين ويعجّل شفاءها.

 

يحسن عامل النمو الشبيه بالإنسولين (IGF-1)

يعد (IGF-1) هرمونًا يُفرز طبيعيًا ويساعد على شفاء العضلات وبنائها، كذلك يؤثر إيجابيًا في الأنسجة العضلية والأوتار، والأربطة والجهاز العصبي.

 

يثبط هرمون الجلوكوكورتيكويد

يسبب هذا الهرمون زيادة تكوين الدهون وخسارة العضلات، لكن تستوستيرون بروبيونات يثبطه مما يساعد على بناء العضلات.

 

3.التستوستيرون بروبيونات للرياضيين خارج الموسم الرياضي

يتغير النظام الغذائي للرياضيين خارج الموسم الرياضي، كذلك تقل تمارينهم، لذلك يتعرضون لخطر اكتساب بعض الدهون وفقدان الكتلة العضلية.

 

لذلك يلجأ بعضهم إلى استخدام التستوستيرون بروبيونات (Testosterone Propionate)، وذلك لأن التستوستيرون يزيد الكتلة العضلية ومعدل الأيض.

 

لكن لا بد من الانتباه إلى النظام الغذائي أيضًا لأن التستوستيرون بروبيونات ليس سحرًا، بل هو عامل مساعد.

 

4.تستوستيرون بروبيونات لخسارة الوزن

يحتاج الفرد إلى اتباع نظامًا غذائيًا يعتمد على تقليل السعرات الحرارية، حتى يخسر دهون جسمه.

 

لكن هذا النظام يقلل الكتلة العضلية في الجسم، وذلك لأن الطاقة التي يحتاجها الجسم يحصل عليها من العضلات أكثر من حرق الدهون.

 

لذلك يساعد التستوستيرون بروبيونات على حرق الدهون مع المحافظة على قوة الكتلة العضلية.

 

ذلك لأنه يرتبط بمستقبلات الأندروجين في الخلايا الدهنية ويزيد أكسدة وتكسير الدهون، كذلك يمنع تكوين خلايا دهنية جديدة.

 

5.تستوستيرون بروبيونات وتحسين الأداء الرياضي

يحسن قدرة تحمل العضلات وقوتها -مثلما ذكرنا سلفًا- مما يساعد الرياضيين على أدائهم التمارين مدة أطول دون تعب، وبالتالي يحسن أدائهم الرياضي.

 

آلية عمل التستوستيرون بروبيونات (Testosterone propionate)

يعمل التستوستيرون بروبيونات بنفس كيفية التستوستيرون الطبيعي، وذلك لأنه:

 

  • يرتبط بمستقبلات الأندروجين وينشطها.
  • يتحول إلى ديهيدروتستوستيرون، الذي ينشط مستقبلات الأندروجين أيضًا.
  • يتحول إلى الهرمون الأنثوي إستراديول، الذي ينشط مستقبلات الإستروجين.

 

بعض الخصائص الدوائية والكيميائية

يتميز التستوستيرون بروبيونات بالآتي:

 

  • يُمتص ببطء من مكان الإعطاء، وذلك بسبب ارتباط مجموعة الإستر به.
  • يتحلل في الكبد إلى تستوستيرون، الذي بدوره يتحلل إلى ديهيدروتستوستيرون واستراديول.
  • يخرج حوالي 90% منه مع البول، ويبقي في البول مدة 3 أسابيع.
  • يستغرق حوالي 2-3 أيام حتى يصل إلى نصف جرعته في الدم، الأمر الذي يجعل مستخدميه يتعاطونه يومًا بعد يوم.

 

جرعة تستوستيرون بروبيونات

تختلف الجرعات باختلاف غرض استخدام هذا

، فمثلًا:

 

1.في حالة نقص التستوستيرون

لم يعد التستوستيرون بروبيونات (Testosterone Propionate) هو المركب الشائع استخدامه لهذا الغرض، لكن قد يصفه الطبيب لأحد المرضى.

 

فتتراوح الجرعة التي يصفها الطبيب للمرضى الرجال من 25-50 مجم، مرتين أو ثلاثة أسبوعيًا.

 

كذلك لا يمكن تناول المريض هذا المركب دون وصف الطبيب له ولا بد من الالتزام بالجرعة التي يحددها.

 

2.في حالة الرياضيين

عادةً تكون الجرعة للرجال 350 مجم أسبوعيًا، لكن قد تزيد الجرعة لدى بعضهم إلى 150-200 مجم يومًا بعد يوم.

 

لكن حينئذ تزيد خطورة ظهور الأعراض الجانبية، لذلك لا بد أن يعرف أضرار هذا الهرمون أولًا وكيفية التعامل معها قبل استخدامها.

 

لا يُفضل كذلك استخدام تستوستيرون بروبيونات للنساء، لكن يمكن أن يستخدم تحت إشراف المتخصص وبجرعة تتراوح من 50-100 مجم أسبوعيًا.

 

بالإضافة إلى ذلك، يجب الانتباه إلى عدم زيادة هذه الجرعات.

 

لذلك وجب التنبيه -عزيزي القارئ- على معرفة الآثار الجانبية لتستوستيرون بروبيونات قبل استخدامه.

 

أضرار تستوستيرون بروبيونات

يتميز هذا المنشط بعدة آثار جانبية التي تعد خطيرة إلى حدٍ ما، ولا تظهر بشدة على مريض نقص التستوستيرون، لأنه يأخذها حتى يعود التستوستيرون إلى مستواه الطبيعي.

 

بينما يتناول الرياضيون هذا المنشط مع عدم وجود نقص في التستوستيرون، مما يعرضهم أكثر لأضراره، خاصةً مع الجرعات المرتفعة.

 

لذلك يجب توعية الشباب بالأعراض الجانبية قبل تناول التستوستيرون بروبيونات (Testosterone propionate).

 

من هذه الأعراض:

 

  • التثدي

يتحول التستوستيرون بروبيونات إلى الإستراديول (إستروجين) من خلال إنزيم الأروماتيز، فعندما يزيد الإستراديول يسبب التثدي الذي ينتشر بين لاعبي كمال الأجسام.

 

لذلك أحيانًا يُنصح بتناول مثبطات الأروماتيز للحد من تأثير الإستراديول.

 

  • تساقط الشعر وتضخم البروستاتا

يتحول التستوستيرون بروبيونات إلى ديهيدروتستوستيرون من خلال إنزيم (Alpha reductase)، مما يؤدي إلى:

 

  • تساقط الشعر.
  • تضخم البروستاتا، الذي يسبب مشكلات في البول والانتصاب وسرعة القذف.
  • زيادة شعر الجسم.

 

لذلك يُنصح أحيانًا بتناول مثبط (Alpha reductase)، مثل: فيناسترايد للتقليل من هذه الأعراض.

 

  • قلة التستوستيرون الذي يُفرز طبيعيًا

يسبب حصول الفرد على كميات كبيرة من التستوستيرون الخارجي مدة طويلة، قلة تصنيع الجسم للتستوستيرون، مما يؤدي إلى تقلص حجم الخصيتين.

 

  • تغير ضغط الدم والكوليسترول

يسبب تستوستيرون بروبيونات ارتفاع ضغط الدم، وذلك بسبب تحوله إلى إستراديول الذي يسبب احتباس الماء.

 

كذلك يسبب انخفاض نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) خاصةً عند تناوله مع مثبطات الأروماتيز، ويزيد نسبة الدهون الضارة (LDL) و(Triglycerides).

 

بعض الأخطاء الشائعة عند استخدام التستوستيرون بروبيونات (Testosterone propionate)

يرتكب البعض عدة أخطاء عند تناول تستوستيرون بروبيونات، ويجب الحذر منها والإقلاع عنها.

 

من أهم هذه الأخطاء:

 

  • تعاطي تستوستيرون بروبيونات مع أنادرول أو ديانابول، وذلك لأن أحدهما يسبب احتباس الماء والآخر يسبب العكس.

 

  • تناول النساء لجرعات مرتفعة منه، 450 مجم أو 600 مجم، مما يسبب اضطراب الدورة الشهرية وزيادة شعر الوجه.

 

  • تناول المركب يومًا بعد يوم مع أخذ يوم راحة، وهذا خاطئ بل يجب تناوله يومًا بعد يوم دون أخذ يوم راحة.

 

  • اتباع حمية ذات سعرات حرارية مرتفعة عند تناوله، بل يجب اتباع حمية ذات سعرات منخفضة.

 

كيفية تناول التستوستيرون بروبيونات (Testosterone propionate)

يتوفر في شكلين أساسيين، وهما:

 

  • تحت اللسان، مما يزيد سرعة امتصاص الجرعة وعدم تكسير جزءًا منها في الكبد.
  • حقن تستوستيرون بروبيونات.

 

بعض الأسماء التجارية للتستوستيرون بروبيونات

إليك أهمها:

 

  • تستوفيرون، المصنف جدول ثالث في أمريكا وجدول رابع في كندا.
  • تستورابيد حقن.
  • سوستانون (Sustanon).

 

بعض الأسئلة الشائعة حول التستوستيرون بروبيونات (Testosterone propionate)

نقدم إليك أشهر الأسئلة المتعلقة بهذا المنشط:

 

1.هل يمكن تناول تستوستيرون بروبيونات مع التستوستيرون سيبيونات؟

لا يُفضل ذلك، يجب اتباع كورس تستوستيرون بروبيونات وحده أو التستوستيرون سيبيونات وحده.

 

2.هل يمكن لعارضة أزياء أن تتناول 450 مجم أسبوعيًا من تستوستيرون بروبيونات؟

لا يمكن ذلك لأنها جرعة مرتفعة جدًا وتسبب مشكلات كثيرة سبق ذكرها في المقال.

 

ختامًا، يعد التستوستيرون بروبيونات (Testosterone propionate) من المنشطات الشائع استخدامها بين الرياضيين وعارضي الأزياء.

 

لكن وجب التنويه أن لهذه المنشطات عديد من المخاطر التي يجب تجنبها، وعدم تناولها دون الرجوع للمتخصصين.

 

كذلك نرجو أن نكون قدمنا لكم التوعية والتحذير من مخاطره قبل استخدامه.

 

المصادر

https://go.drugbank.com/drugs/DB01420

https://www.steroid.com/Testosterone-Propionate.php

https://www.steroid.com/Testosterone-Propionate-Doses.php

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى