الصحة النفسية

الفزع عند سماع صوت مفاجئ أثناء النوم: ما هو وكيف نواجهه؟

Last Updated on: 4th يوليو 2024, 02:01 ص

الفزع عند سماع صوت مفاجئ أثناء النوم قد يكون عرضاً من أعراض نوبات “الفزع الليلي” أو “الرعب الليلي” والتي تُعدّ من أكثر التجارب المُقلقة التي تواجه بعض الأشخاص.

تستيقظ فجأة بعينان مفتوحتان، ضربات قلب متسارعة، لا تستطيع تدارك أنفاسك، وربما تتعرق كثيراً وكأن خطراً محدقاً يوشك على الوقوع، فلم كل ذلك؟

لكن دعني أخفف عنك هذا القلق قليلاً، وأخبرك أنك لست وحدك تعاني من هذا الأمر، وأننا سنحاول في هذا المقال أن نفهم أكثر عن الفزع عند سماع صوت مفاجئ أثناء النوم، وعن نوبات الفزع الليلي. 

 

ما هو الفزع الليلي؟

يُعدّ الفزع الليلي أحد اضطرابات النوم التي تتميز بحدوث نوباتٍ مفاجئةٍ من الخوف الشديد توقظ الشخص من نومه. 

عادةً ما تحدث هذه النوبات خلال المرحلة الأولى من النوم، أي في غضون 30 دقيقة من الاستغراق في النوم.

تستمر أعراض الفزع الليلي هذا مدة لا تتجاوز بضع دقائق، لكن ربما يصعب عليك العودة إلى النوم إلا بعد فترة طويلة حتى يتمكن جسمك من التعافي من أعراض الفزع هذه. 

 

أعراض الفزع الليلي

هل تذكر مقدمة هذا المقال؟ كانت تلك باختصار أعراض الفزع الليلي، لكن دعنا نتكلم بتفصيل أكثر، فقد تختلف من شخص لآخر، وليس الجميع يختبر نفس الأعراض في هذه الحالة.

 تتميز نوبات الفزع الليلي بمجموعة من الأعراض، تشمل:

  • الاستيقاظ المفاجئ من النوم بحالةٍ من الخوف الشديد والذعر.
  • تسارع ضربات القلب، والتعرق، وارتعاش الجسم.
  • صعوبة التنفس.
  • الشعور بالاختناق أو الموت.
  • الصراخ، أو البكاء، أو التحدث بكلمات غير مفهومة.
  • الشعور بوجود خطرٍ مُحدقٍ أو تهديدٍ مُباشر.
  • الحركة المُفرطة أو محاولة الفرار.
  • الشعور بالانفصال عن الواقع.

في الواقع هذه الأعراض مشتركة بين حالتين، حالة الرعب الليلي وحالة نوبات القلق الليلية. الفارق الوحيد بين هاتين الحالتين أن نوبات الرعب لا يكون المريض بها واعياً، بل يبقى عقله في حالة النوم، حتى أنه يعود للنوم مباشرة بعد انقضاء النوبة.

أما نوبات الفزع أو القلق يكون المريض فيها واعياً ومستيقظاً شاعراً بكل ما يحدث حوله، إلى أن يطمئن قلبه ويسكن هذا الفزع أو القلق، فيهدأ ويعود رويداً للنوم.

 

ما سبب الفزع الليلي؟

لا يزال سبب الفزع الليلي غير معروفٍ بشكلٍ دقيق، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تُساهم في حدوثه، تشمل:

  • العوامل الوراثية: تلعب الجينات دورًا هامًا في زيادة خطر الإصابة بالفزع الليلي.
  • الإجهاد والتوتر: قد تؤدي مستويات عالية من التوتر والقلق إلى زيادة احتمالية حدوث نوبات الفزعِ الليلي.
  • اضطرابات النوم الأخرى: مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي، قد تُساهم في حدوث نوبات الفزعِ الليلي.
  • بعض الأدوية: قد تُؤدي بعض الأدوية المُضادة للاكتئاب أو مضادات الذهان إلى حدوث نوبات الفزعِ الليلي كأثرٍ جانبي.
  • تعاطي الكحول أو المخدرات: قد يُؤدي تعاطي الكحول أو المخدرات إلى زيادة خطر الإصابة بالفزعِ الليلي.

 

ما سبب سماع أصوات غير موجودة عند النوم؟

في بعض الحالات، قد يُرافق نوبات الفزعِ الليلي سماع أصواتٍ غير موجودة، أو رؤية أشباحٍ أو هلاوس، هذه تجربة أقرب لما يعرف بـ”الجاثوم”، والتفسير الأقرب للصحة في هذه الحالة هو أن الاستيقاظ يحصل في مرحلة معينة من النوم يكون فيها العقل مهيأً للأحلام، ولذلك قد تسمع أصوات غير حقيقية أو تشاهد خيالات غير موجودة. 

 

نوبات الفزع عند النوم هل تسببها الكوابيس؟ 

تختلف نوبات الفزعِ الليلي عن الكوابيس، فالکوابیس هي أحلام مُزعجة تحدث خلال مرحلة النوم العميق، بينما تحدث نوبات الفزعِ الليلي خلال المرحلة الأولى من النوم.

مضاعفات نوبات الهلع الليلية

إن الاستيقاظ من النوم بسبب الهلع يعتبر أمرًا شديد الإزعاج ويؤثر سلبًا على جودة النوم. كما أن القلق من التعرض لنوبة هلع أخرى ليلاً قد يؤدي إلى تأخير موعد النوم أو الإصابة بالأرق.

قلة النوم تؤثر على الصحة بطرق عديدة، ومنها:

  • القلق والاكتئاب.
  • صعوبة التركيز أو تذكر الأشياء.
  • زيادة التوتر والهيجان.
  • زيادة وتيرة نوبات الهلع خلال النهار.
  • ضعف الأداء في العمل أو الدراسة.
  • زيادة الوزن.

 

علاج الفزع الليلي:

ربما ليس هذا الأمر خطيراً بدرجة كبيرة، لكن حدوثه بشكل متكرر ينم عن وجود مشكلة أعمق. 

لذاك، إذا كنت لا تعاني من هذه النشكلة مثيراً فربما لا تحتاج للعلاج، أم عند تكررها فالأفضل زيارة الطبيب المختص لإيجاد حل للمشكلة، التي قد تؤثر على راحتك وعلى صحتك عند تكررها كثيراً وعلى المستوى البعيد. 

يعتمد علاج الفزعِ الليلي على تحديد السبب الكامن وراءه. تشمل العلاجات المُستخدمة:

  • العلاج النفسي: مثل العلاج السلوكي المعرفي، للمساعدة في التحكم بالتوتر والقلق، وتغيير الأفكار السلبية.
  • الأدوية: قد يصف الطبيب بعض الأدوية المُضادة للاكتئاب أو مضادات القلق للمساعدة في تقليل حدوث نوبات الفزع الليلي.
  • تغييرات نمط الحياة: مثل تحسين عادات النوم، وتقليل التوتر، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب الكافيين والكحول قبل النوم.
المصدر
clevelandclinic

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى