الكوكايين – آثار إدمانه وكيفية العلاج منه
Last Updated on: 27th أبريل 2022, 01:00 ص
الكوكايين من أهم وأوسع المخدرات انتشارًا خلال السنوات الفائتة، فما طبيعته؟ وكيف يعمل؟
والأهم، كيف يمكن العلاج من إدمان الكوكايين، والبدء في الحياة بطريقة صحية وآمنة؟
ما الكوكايين؟
الكوكايين (Cocaine) هو مادة تستخرج من نبات الكوكا الموجود في بعض ولايات الجنوب بأمريكا.
تكون المادة في الغالب في شكل مسحوق أبيض.
ويتعاطى المدمنون هذه المادة عن طريق الاستنشاق من خلال الأنف، أو الحقن.
يخلط البعض هذا المخدر مع الهيروين، ظنًا منهم أن كل مادة تلغي الآثار الجانبية للمادة الأخرى.
يصنف البعض الكوكايين كمنشط، لقدرته على رفع نسبة هرمون الدوبامين بالمخ، مما يتسبب في مشاعر النشوة وزيادة النشاط.
الاستخدامات الطبية
وُجد أن لهذه المادة قدرة على التخدير الموضعي.
لكن على الرغم من ذلك، أُدرجت ضمن المخدرات المحظور استخدامها وبيعها.
وذلك لخطورة إدمانها وتغلب أضرار تلك المادة على فوائدها.
ماذا يفعل الكوكايين بالجسم؟
يعد الكوكايين من المنشطات التي ترفع من قدرة الإنسان على الانتباه، وتزيد نشاطه.
بالإضافة إلى تسببه في مشاعر النشوة والسعادة البالغة.
ومن الآثار الأخرى لهذه المادة الآتي:
- ضعف الشهية.
- خسارة الوزن.
- الشعور بالغضب والانفعال.
- البارانويا.
- الحساسية البالغة من الأصوات والضوء.
- مشكلات جنسية.
- الصداع.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تسارع ضربات القلب.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تضرر الرئتين.
- تآكل المعدة.
- مع طول الاستخدام تتضرر الأنف وتنزف، وقد يفقد المدمن حاسة الشم.
هل يسبب الكوكايين الإدمان؟
الإدمان يعني احتياج الجسم المتزايد مع الوقت إلى جرعات أكبر من المخدر، فقط للحصول على نفس المشاعر السابقة.
والإجابة على السؤال السابق هي نعم، يؤدي تعاطي هذه المادة إلى الإدمان، وهذا من آثاره السلبية.
إذ يدخل المدمن في دوامة الحصول على جرعات أكبر ليختبر النشوة الناتجة عن الجرعة الأولى.
مما يؤدي في نهاية المطاف إلى الوفاة بسبب الجرعات الزائدة.
مخاطر أخرى لمادة الكوكايين
لا يؤدي الكوكايين فقط إلى الإدمان، بل يسبب تضرر دائم لبعض أعضاء الجسم، مثل المعدة والقلب والرئتين.
هذا بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بأمراض مختلفة، مثل:
- مرض نقص المناعة المكتسب.
- الالتهاب الكبدي الوبائي B وC.
يعتمد نوع الضرر ودرجته على مدة الإدمان وطريقته، كما سنوضح في السطور المقبلة.
استنشاق المسحوق
يستنشق البعض مسحوق الكوكايين من خلال الأنف.
تؤدي هذه الطريقة إلى سيلان الأنف، وتآكل الحاجز الذي يفصل بين فتحتي الأنف.
بالإضافة إلى فقد حاسة الشم في النهاية.
استنشاق الدخان
يعرِّض البعض مسحوق الكوكايين إلى درجة حرارة عالية، ثم يستنشق الأبخرة الناتجة عنه.
تؤدي هذه الطريقة إلى تلف الجهاز التنفسي، والإصابة بمشكلات تنفسية عديدة.
الحقن
قد يذيب البعض مادة الكوكايين في الماء ثم يحقنها وريديًا.
يؤدي هذا إلى الإصابة بأمراض خطيرة مثل الإيدز.
خاصة عند استخدام عدة أشخاص لنفس أدوات الحقن، مما يتسبب في انتقال دم المصاب بالفيروسات المختلفة إلى بقية الأشخاص.
مخاطر الإدمان
من أضرار الإدمان الآتي:
- الإصابة بالأمراض النفسية مثل القلق ونوبات الهلع.
- تضرر القدرات الإدراكية وفقدان الذاكرة.
- تلف القلب والرئتين.
- الفشل الوظيفي.
- فساد العلاقات الاجتماعية، والحياة الأسرية.
- فقد المال.
أعراض تناول جرعة زائدة من الكوكايين
كما ذكرنا سابقًا، تناول جرعة زائدة هي ضرورة في النهاية للحصول على نفس النشوة الحاصلة في بادئ الأمر.
لذا، لا ينجو أحد من مدمني الكوكايين في الغالب من الأعراض الآتية:
- الحمى.
- التعرق الزائد.
- آلام الصدر.
- صعوبة التنفس.
- القلق.
- البارانويا والهلوسة.
- نوبات الهلع.
- التشنجات.
العلاج
بدايةً، يجب أن يدرك المريض خطورة الإدمان على حياته وصحته وعلاقاته الإنسانية ليطلب المساعدة.
إذ تتطلب رحلة العلاج إرادة قوية ورغبة حقيقية في التعافي.
يلجأ المريض إلى أحد مراكز إعادة التأهيل كي تبدأ رحلة العلاج.
خطوات العلاج:
يحتاج المريض إلى الآتي:
العلاج النفسي
إذ وجد أن بعض مدمني هذه المادة، لجؤوا إلى هذا الطريق بسبب معاناتهم السابقة بعض الأمراض النفسية، مثل القلق والاكتئاب وغيرهم.
يرشح الطبيب المعالج البدء فورًا في جلسات السلوكي المعرفي، إلى جانب الأدوية النفسية المختلفة.
الأدوية
على عكس الهيروين، لا يوجد دواء يستخدم كبديل عن الكوكايين في بداية العلاج.
لذا، لا يصف الطبيب الأدوية إلا إذا كانت لعلاج الآثار الجانبية لإدمان هذا المخدر، مثل:
- أدوية ارتفاع ضغط الدم.
- مضادات الاكتئاب والقلق.
هذا بالإضافة إلى احتياج المريض إلى الابتعاد التام عن كل الأماكن والأشخاص الذين سهلوا له الحصول على هذه المادة، كي لا يسقط في تلك الدوامة مرة أخرى.
أعراض الا نسحاب بعد تناول الكوكايين
عند التوقف عن تناول هذا المخدر، يختبر المريض الآتي:
- الشعور بالتعب.
- آلام العضلات.
- الرعشة.
- القلق والاكتئاب.
- النوم المضطرب.
- الأحلام المزعجة.
- الشعور بالجوع.
تحليل المخدرات
قد يحتاج البعض إلى إجراء أحد اختبارات تحليل المخدرات للكشف عن وجود مادة الكوكايين في جسم المريض.
هناك عدة عوامل يتوقف عليها نجاح الكشف عن تلك المادة وهي:
- مدة استخدام الكوكايين.
- وزن المريض.
- معدل التمثيل الغذائي للمريض.
- تعاطي مواد أخرى مثل الكحول.
إذ يؤدي هذا إلى بقاء المادة الفعالة بالجسم مدة أطول.
يمكن إجراء الكشف عن الكوكايين في الشعر أو الدم أو البول أو اللعاب.
يبقى المخدر في الدم أو اللعاب مدة يومين بعد آخر استخدام.
أما مدة بقائه في البول فتصل إلى 3 أيام.
على أن مدة بقائه في الشعر تصل إلى عدة أشهر وأحيانًا عدة سنوات.
وختامًا، بعد تعرفنا إلى الكوكايين وخطورة إدمانه، نشجع كل مريض يعاني إدمان تلك المادة على اللجوء إلى أحد مراكز التأهيل وطلب المساعدة، فأنت حتمًا تستحق الأفضل.