الأمراض النفسية

ثنائي القطب النوع الثاني – ما هي درجات مرض ثنائي القطب؟

Last Updated on: 4th يوليو 2024, 10:19 م

اضطراب ثنائي القطب النوع الثاني والأول يقلب حياة المريض رأسًا على عقب، إذ يجعل الأفكار تتضارب بداخله؛ ومن ثم تتأرجح الحالة المزاجية للمريض مثل بندول الساعة بين نوبات الهوس والنشوة ونوبات الاكتئاب والتعاسة.

سنسرد بشيء من التفصيل أنواع اضطراب ثنائي القطب، وأسباب الإصابة وسبل العلاج.

 

اضطراب ثنائي القطب
خلل عقلي يسبب تغيرات شديدة في مزاج المريض، فتارة يشعر بالطاقة والعفوية وكأنه في طريقة نحو القمة ، وتعرف تلك الحالة بنوبات الهوس، وتارة ينحرف مزاجه نحو القاع ويعاني الاكتئاب والتعاسة، وتعرف تلك الحالة بنوبات الاكتئاب، َوقد تتلاقى القمة بالقاع وتعرف نقطة التلاقي التي يعانيها المريض بنوبات الهوس الاكتئابي، وينقسم اضطراب ثنائي القطب إلى الآتي:

ثنائي القطب النوع الثاني (Bipolar II disorder)

ما هو مرض القطب الثاني؟ يعاني مريض اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني بتعرض نوبة اكتئاب حادة قد تستمر مدة أسبوعين على الأقل، بالإضافة إلى نوبة هوس خفيفة قد تستمر مدة 4 أيام، إذ يتضمن ذلك النوع فترات خفيفة من الهوس مع فترات طويلة وحادة من الاكتئاب أكثر من النوع الأول.

اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول (Bipolar I Disorder)

يتميز ذلك النوع بنوبات الهوس الشديدة التي تتطلب العلاج والرعاية الطبية على الفور، ويمكن أن تستمر أكثر من أسبوع، ويشعر المريض بمستويات طاقته العالية. ومن المؤسف أن من الممكن حدوث نوبات اكتئاب وهوس خفيف عقب ذلك النوع، قد تستمر لمدة أسبوعين على الأقل. 

ما هي درجات مرض ثنائي القطب؟

تتضمن أنواع اضطراب ثنائي القطب 3 درجات، وهم:

  • نوبات الهوس والشعور بالطاقة.
  • نوبات الاكتئاب وما تسببه من حزن وغم.
  • يمكن أن تحدث بعض الأعراض الذهانية في أثناء نوبات الهوس أو الاكتئاب.

ما الفرق بين ثنائي القطب النوع الأول والثاني؟

يكمن الفرق بين ثنائـي القطب النوع الأول والثاني تبعًا لأعراض النوبات المصاحبة لكل نوع التي تصيب المريض، وتتضمن الآتي:

أعراض اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول

يعاني المريض نوبة الهوس (Mania) وتشمل الأعراض ما يلي:

  • الشعور المبالغ فيه بالنشوة والسعادة.
  • زيادة الطاقة والنشاط.
  • الإقبال على الخروج والتسوق والشراء.
  • اتخاذ قرارات مصيرية غير محسوبة 
  • الإقدام على الأفعال الإيجابية
  • الأرق وقلة عدد ساعات النوم.
  • تكون قدرة المريض على الإنجاز تكون عالية.
  • التفاؤل متخطيًا حدود الواقع.
  • زيادة الثقة بالنفس.
  • تصارع الأفكار في ذهن المريض.
  • التشتت وتضارب الأفكار.
  • الاندفاع.
  • الثرثرة.
  • الضلالات (Delusions) فقد تلاحق بعض المرضى أفكار خاطئة لا يتمكن أحد من تعديلها لديهم أو مناقشتهم حولها.
  • الهلاوس (Hallucinations) فقد يسمع المريض أو يرى أشياء ليس لها وجود.

أعراض ثنائي القطب النوع الثاني

من أبرز المشكلات التي يعانيها المريض هو الاكتئاب، وتتضمن الأعراض ما يلي:

  • الشعور بالحزن والوحدة الدفينة.
  • الشعور بالذنب طوال الوقت تجاه الآخرين.
  • التشويش الذهني وعدم القدرة على التفكير أو التركيز.
  • من أعراض ثنائـي القطب النوع الثاني ضعف الذاكرة.
  • تجنب الانخراط وسط التجمعات.
  • مراودة الأفكار الانتحارية أو عزم النية لتنفيذها.
  • الأرق أو النوم لساعات طويلة.
  • الشعور بتدني الذات وانعدام القيمة.
  • فقدان الشغف.
  • اكتساب مزيدًا من الوزن أو فقده بنحو زائد عن الطبيعي.
  • تباين العلاقة الزوجية ما بين الإقدام والنفور منها.
  • ضعف اتخاذ القرارات الهامة أو اتخاذ قرارات متهورة.
  • الأوهام والوساوس واعتناق معتقدات غير صحيحة.

أسباب الاضطراب ثنائي القطب

لم يتوصل إلى السبب الرئيس للإصابة بمرض ثنائي القطب، لكن توجد مجموعة من العوامل التي قد تزيد احتمالية الإصابة، وتشمل ما يلي:

التأثير الاجتماعي والبيئي

عند تعرض الشخص لأحداث مؤلمة ومعاناته تجارب صادمة، خاصة في حالة وجود استعداد وراثي للمرض؛ نتيجة اختلال توازنه و إصابته بخلل نفسي وسلوكي، ومن أهم العوامل الاجتماعية والبيئية المؤسفة التي تؤدي إلى مرض ثنائي القطب:

  •  فقدان الوظيفة.
  • فقدان شخص مقرب عزيز يزيد نوبات الهوس أو الاكتئاب.
  • ومن الممكن أن تؤدي قلة النوم أيضًا إلى زيادة خطر احتمالية الإصابة بنوبة الهوس.
  • تعاطي المخدرات.
  • التعرض للصدمات في مرحلة الطفولة، مثل: الاعتداء الجنسي أو الجسدي أو الإهمال أو وفاة أحد الوالدين.

العوامل الوراثية

تزداد احتمالية الإصابة للذين لديهم تاريخ مرضي في عائلاتهم لاضطراب ثنائي القطب، خاصة إذا كان أحد الأقرباء من الدرجة الأولى، وقد تظهر الأعراض لأول مرة في خلال مرحلة المراهقة أو مرحلة البلوغ المبكرة.

الأسباب البيولوجية

عادة يرتبط اضطراب ثنائـي القطب بحدوث بعض التغييرات البيولوجية أو الفيزيائية في الدماغ؛ إذ أن اضطرابات النواقل العصبية في الدماغ يسبب العديد من المشكلات المزاجية والنفسية، بما فيها اضطراب ثنائي القطب، كذلك تشير الأبحاث أن الإصابة ببعض الاضطرابات الهرمونية قد تزيد فرصة الإصابة بالمرض.

النوع 

يؤثر الاضطراب ثنائي القـطب النوع الثاني والأول في الرجال والنساء، لكن النساء أكثر عرضة ثلاث مرات نظرًا لمرورهن بنوبات تغير المزاج من حين لآخر، كما أنهن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والهوس المختلط من ثنائـي القطب مقارنة بالرجال.

مضاعفات اضطراب ثنائـي القطب الثاني

عادة يسبب إهمال علاج اضطراب ثنائي القطب المضاعفات الآتية:

  • الميول الانتحارية.
  • تعاطي المخدرات أو الكحول.
  • تدهور العلاقات الاجتماعية.
  • مشكلات عديدة في مكان العمل وتدهور الجانب الوظيفي.
  • التعرض لبعض المشكلات المالية والقانونية.

علاج اضطراب ثنائي القطـب النوع الثاني

يحدد الطبيب خطة محكمة من العلاج الدوائي والنفسي للسيطرة على الأعراض وكبح جماحها، ولا بد أن ينصاع المريض لتعليمات طبيبه الخاص كي ينجو بنفسه من نوبات الاكتئاب والهلوسة.

العلاج الدوائي

تضمن العلاج الدوائي ما يلي:

  • مثبتات المزاج: مثل الليثيوم للسيطرة على نوبات الهوس والهوس الخفيف.
  • مضادات الاكتئاب: تستخدم للتحكم في نوبات الاكتئاب، لكن لا بد معرفة أن استخدامها بمفردها ينتج عنها الدخول في نوبة هوس؛  لذا توصف مع مثبتات المزاج أو مضادات الذهان.
  • مضادات القلق: التي تُستخدم لمدة قصيرة من أجل تحسين جودة النوم، أو للتخلص من أعراض اضطراب القلق، بالإضافة إلى مضادات الذهان.

العلاج النفسي

للوصول إلى أفضل النتائج يضع الطبيب خطوات محكمة لتطبيق العلاج النفسي، وتتضمن الآتي:

  • العلاج السلوكي المعرفي لتحديد الأفكار وتعديل الوساوس والأفعال السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية، وتعليم كيفية التعامل مع الضغط العصبي والسيطرة عليه.
  • علاج الإيقاع الشخصي المتناسق.
  • العلاج الأسري

خيارات علاجية أخرى

تتضمن الآتي:

اضطراب ثنائي القطب النوع الثاني والأول من الأمراض التي نالت الاهتمام بين الناس في الآونة الاخيرة، وأوصيك -عزيزي- بأهمية الالتزام بخطة علاجك التي يضعها الطبيب؛ كي تنعم بحياة هانئة وهادئة.

المصدر
psychiatrynhsnimh

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى