مكملات غذائية

كل ما تود معرفته عن فيتامين ب7 (البيوتين)

Last Updated on: 25th سبتمبر 2021, 01:43 ص

فيتامين ب7

فيتامين ب7 واحدًا من الفيتامينات التي تذوب في الماء، ولا تخزن تلك الفيتامينات في الجسم، لذلك يجب تناولها يوميًا.

 

لذلك سنتعرف في هذا المقال إلى فوائد البيوتين، وأعراض نقصه، ومصادره. 

ما فيتامين ب7 (البيوتين)؟

 

يعد فيتامين ب7 واحدًا من أصل ثماني فيتامينات ب، ويعرف أيضًا باسم البيوتين(Biotin).

 

وظيفة فيتامين ب7 (البيوتين)

 

يحتاج الجسم إلى البيوتين في عمليات هضم الدهون، والكربوهيدرات والبروتين.

 

يعد البيوتين أنزيما مساعدًا لأنزيمات الكربوكسيليز (Carboxylase enzymes)، وتساهم هذه الأنزيمات في:

 

  • إنشاء الأحماض الدهنية.
  • تصنيع الأحماض الأمينية، مثل: آيسولوسين (Isoleucine) وفالين (Valine).
  • عمليات تخليق الجلوكوز (Gluconeogenesis).

 

فوائد فيتامين ب7 (البيوتين)

 

تتعدد فوائد فيتامين ب7، ومنها:

 

  • فوائد فيتامين ب7 للحمل

غالبًا ما يكون هناك نقص خفيف في البيوتين في أثناء الحمل، وقد يسبب هذا نمو غير طبيعي للجنين.

 

لذلك يُوصى بتناول مكملات حمض الفوليك في العام الذي يسبق الحمل وفي أثناء مدة الحمل أيضًا.

 

يجب الحصول على فيتامينات متعددة، توفر ما لا يقل عن 30 ميكروجرام من البيوتين يوميًا، إضافةً إلى حمض الفوليك لتجنب خطر النقص.

 

  • فوائد فيتامين ب7 للبشرة والشعر والأظافر

هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن البيوتين يحسن قوة ومتانة الأظافر، ويعزز صحة الشعر، والبشرة.

 

أثبتت دراسة بحثية نُشرت سنة 1989، أنه من بين 45 مريضًا تناولوا 2.5 ملليجرام (ملج) يوميًا من مكملات البيوتين، حصل 91% منهم على أصابع أكثر صلابة ومتانة بعد خمسة أشهر.

 

وتوصل باحثون آخرون إلى أن تناول جرعة 2.5 ملج من البيوتين يوميًا أو جرعة 10 ملج من السيليكون يوميًا، يسبب تحسن في متلازمة الأصابع الهشة (Brittle nail syndrome).

 

أثبتت الأبحاث المنشورة في عام 2015 انخفاض معدل تساقط الشعر لدى النساء اللواتي يعانين تساقط الشعر بعد تناول مكمل البروتين البحري فمويًا (MPS) مدة 90 يومًا.

 

لكن وفقًا لمكتب المكملات الغذائية (ODS)، فإن هناك أدلة قليلة تفيد بأن مكملات البيوتين يمكن أن تقوي الأظافر وتعزز صحة الشعر.

 

لذلك ما زلنا في حاجة إلى مزيد من الدراسات لدعم استخدام مكملات البيوتين لهذا الغرض في الأفراد الأصحاء.

 

  • خفض نسبة السكر في الدم

اختبرت دراسات عدة  قدرة البيوتين على خفض نسبة الجلوكوز في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 1 والنوع 2. 

 

كانت نتائج تلك البحوث واعدة، إذ أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أن البيوتين يحفز إفراز الأنسولين من البنكرياس وبذلك يخفض نسبة الجلوكوز في الدم.

 

أشارت البحوث المنشورة في عام 2016 إلى أن البيوتين قد يساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول.

 

لكن تظل هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل تأكيد تأثيرات البيوتين في نسبة السكر في الدم.

 

التحكم في الاعتلال العصبي (neuropathy)

 

قد يساعد البيوتين على تقليل تلف الأعصاب لدى الأشخاص المصابين بداء السكري أو الذين يخضعون لغسيل الكلى.

 

إذ وجد العلماء في عام 1990 أن ثلاثة من المرضى الذين تناولوا جرعة عالية من البيوتين مدة سنة إلى سنتين، تحسنت أعراضهم.

 

وكذلك يستخدم البيوتين لنشاط البيروفيت الكربوكسيلز(pyruvate carboxylase)؛ فبدونه ترتفع مستويات البيروفيت والأسبارتيت (aspartate)، وهذا يمكن أن يؤثر بالسلب في الأعصاب.

 

  • علاج مرض العقد القاعدية المستجيبة للبيوتين (Biotin-responsive basal ganglia disease)

يعد مرض العقد القاعدية المستجيبة للبيوتين اضطرابًا وراثيًا نادرًا، وهو يؤثر في جزء من الجهاز العصبي، الذي يتحكم في الحركة.

 

 يمكن أن يؤدي هذا الاضطراب  إلى توتر لا إرادي للعضلات أو تيبس وضعف العضلات ومشكلات أخرى.

 

 تستجيب الحالة للعلاج بالثيامين والبيوتين.

 

  • علاج التصلب المتعدد

أشارت الدراسات إلى أن استخدام الجرعات العالية من البيوتين قد يساعد على تحسين الأعراض لدى الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد (MS).

 

التصلب المتعدد هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر في الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى ضعف العضلات ومجموعة من المشكلات الأخرى.

 

أشارت النتائج المنشورة في عام 2016 إلى أن البيوتين كان علاجًا آمنًا. 

 

أدى تناول جرعات عالية -ثلاث مرات يوميًا- إلى تحسين الأعراض بعد 9 أشهر من الاستخدام لدى بعض المشاركين.

 

أعراض نقص فيتامين ب7 (البيوتين)

 

يعد نقص البيوتين أمرًا نادرًا، لأن البيوتين متوفر في مجموعة متنوعة من الأطعمة.

 

كذلك فإن بإمكان البكتيريا المفيدة في الأمعاء تصنيعه طبيعيًا، بل إنها تصنع كمية كبيرة من البيوتين أكثر من حاجة الجسم.

 

تشمل علامات النقص ما يلي:

 

  • تساقط الشعر أو الثعلبة.
  • طفح جلدي متقشر حول العينين والأنف والفم والأعضاء التناسلية.
  • الاكتئاب.
  • الخمول.
  • الهلوسة.
  • خدر وتنميل اليدين والقدمين.
  • فقدان السيطرة على حركات الجسم، التي تعرف باسم الرنح (ataxia).
  • نوبات الصرع.
  • ضعف وظائف المناعة.
  • زيادة خطر العدوى البكتيرية والفطرية.

 

من المرجح أن يصاب هولاء الأشخاص بنقص البيوتين:

 

  • النساء في أثناء الحمل.
  • المرضى الذين يعتمدون على التغذية الوريدية مدة طويلة.
  • الرضع الذين يحتوي لبن أمهاتهم على كميات قليلة من البيوتين.
  • المرضى الذين يعانون ضعف امتصاص البيوتين بسبب مرض التهاب الأمعاء (IBD) أو اضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى (GI).
  • الأشخاص الذين يدخنون.

 

وقد يصاب بعض المرضى أيضًا بنقص البيوتين، مثل:

 

  • المرضى الذين يتناولون أدوية الصرع، مثل: الفينوباربيتال (phenobarbital) أو الفينيتوين (phenytoin) أو كاربامازيبين (carbamazepine).
  • المصابون ببعض أنواع أمراض الكبد.

 

نقص البيوتينيداز (Biotinidase deficiency)

 

نقص البيوتينيداز هو اضطراب أيضي وراثي متنحي، ويعد سببًا آخر لنقص البيوتين.

 

في هذا الاضطراب، لا ينتج الجسم ما يكفي من الإنزيم اللازم لإطلاق البيوتين من البروتينات في أثناء عملية الهضم.

 

يعاني حوالي 1 من كل 60.000 من الأطفال حديثي الولادة نقص شديد أو جزئي في البيوتينيداز. 

 

ينشط الإنزيم بنسبة أقل من 10 بالمائة من نشاط الإنزيم الطبيعي في حالة النقص الشديد.

 

أما في حالة النقص الجزئي، فيكون نشاط الإنزيم من 10 إلى 30 بالمائة من نشاط الإنزيم الطبيعي.

 

الاحتياج اليومي من فيتامين ب7

 

لا يوجد احتياج يومي موصى به للبيوتين ، لأنه لا توجد أدلة كافية لإثبات ذلك.

 

ومع ذلك، يقترح معهد الطب (IOM) أن تناول 30 ميكروغرام  يوميًا هو كمية كافية  للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 عامًا وأكثر.

 

مصادر فيتامين ب7

فيتامين ب7

الطعام هو المصدر الأول عند البحث عن مصادر البيوتين، عادةً ما يوجد البيوتين في الأطعمة الغنية بالبروتين.

 

تشمل الأطعمة الغنية بالبيوتين، ما يلي:

 

  • خميرة الخباز.
  • نخالة القمح.
  • اللحوم.
  • البيض المطهي جيدًا. 
  • المحار.

 

يحتوي البيض النيء على بروتين يسمى أفيدين (avidin) يمنع امتصاص البيوتين. 

 

يرتبط تناول بياض البيض النيء يوميًا لعدة أشهر بنقص البيوتين.

 

حبوب فيتامين ب7

 

تتوافر مكملات البيوتين مفردة، أو مدمجة مع فيتامينات ب، أو متضمنة مع فيتامينات متعددة.

 

يتناول البعض مكملات البيوتين للوقاية أو للعلاج من أمراض، مثل:

 

  • تساقط شعر.
  • هشاشة الأظافر.
  • التهاب الجلد الدهني (seborrheic dermatitis)، وهي حالة جلدية تصيب الرضع.
  • داء السكري.
  • الاكتئاب الخفيف.

 

يبدأ المصابون بنقص البيوتينيداز بجرعة من 5 إلى 10 ملج في اليوم.

 

أما الأشخاص المصابون بنقص البيوتين وليس لديهم هذه الحالة الوراثية يجب عليهم أن يحاولوا أولاً الحصول على ما يكفي من البيوتين من النظام الغذائي.

 

من الأفضل دائمًا الحصول على العناصر الغذائية من المصادر الغذائية أولاً، ثم من المكملات الغذائية، إذا لزم الأمر.

 

تحدث إلى الدكتور الصيدلي أو الطبيب المختص قبل تناول المكملات الغذائية، واختر العلامات التجارية بعناية، لأن المكملات الغذائية لا تخضع لمراقبة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

 

سعر كبسولات فيتامين ب7

سعر كبسولات البيوتين في الصيدليات المصرية هو 36 جنيهًا.

 

ختامًا -عزيزي القارئ- فإن نقص فيتامين ب7 أمر نادر الحدوث، لأن البكتيريا الجيدة في الأمعاء تنتج منه كمية تكفي وتفيض، لذلك لا يحدث النقص إلا في بعض الأمراض العضال.

 

الدكتور الصيدلي هو الخبير الأول في الدواء وجرعاته وآثاره الجانبية وتداخلاته الدوائية.

 

المصادر

 

https://www.medicalnewstoday.com/articles/287720

 

https://www.hsph.harvard.edu/nutritionsource/biotin-vitamin-b7/

 

https://www.news-medical.net/health/Biotin-(Vitamin-B7)-Sources-Health-Benefits-and-Dosage.aspx

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى