العلاجات الطبية لاضطراب ثنائي القطب
أهم العلاجات الطبية لاضطراب ثنائي القطب | الطريق إلى الاستقرار
Last Updated on: 29th يوليو 2023, 05:39 م
تساعد العلاجات الطبية لاضطراب ثنائي القطب في الوصول إلى بر الأمان واستقرار الشخص الذي يعاني هذا الاضطراب في رحلة حياته.
سنتعرف في هذا المقال إلى كيفية علاج اضطراب ثنائي القطب، وأهم النصائح للوصول إلى مرحلة الاستقرار.
ما هو اضطراب ثنائي القطب؟
يُعرف اضطراب ثنائي القطب بتأرجح الحالة المزاجية للفرد بين نوبات السعادة العارمة والحماس الذي يصل إلى مرحلة الهوس الخفيف ونوبات الحزن الشديد وفقدان الشغف الذي يصل إلى نوبات الاكتئاب.
عُرف اضطراب ثنائي القطب قديمًا باسم الاكتئاب الهوسي، وكان كثيرًا ما يُخلط بينه وبين الاكتئاب المرضي.
لكن يظل الاختلاف بين الإصابة باضطراب ثنائي القطب والاكتئاب في نوبات الهوس التي تتعاقب مع نوبات الاكتئاب.
أعراض اضطراب ثنائي القطب
تختلف أعراض اضطراب ثنائي القطب باختلاف نوبات الهوس والاكتئاب على النحو الآتي:
نوبات الهوس
تتميز نوبات الهوس المصاحبة لاضطراب ثنائي القطب بالأعراض الآتية:
- الإحساس بالعظمة.
- الاندفاع.
- الأفكار الإيجابية المبالغ فيها حول الذات.
- السعادة العارمة.
- التحدث بسرعة.
- صعوبة النوم.
- الغضب السريع.
- الحركة السريعة.
- صعوبة التركيز.
يمكن أن ترافق نوبات الهوس بعض الأعراض الأخرى، مثل: الهلاوس والأوهام والتهيؤات غير الصحيحة.
يمكن أن تستمر نوبات الهوس لدى مرضى اضطراب ثنائي القطب من 3 إلى 6 أشهر في حالة عدم تلقي العلاج المناسب، أو يمكن ان تتعاقب نوبات الهوس سريعًا مع نوبات الاكتئاب.
نوبات الاكتئاب
على العكس من نوبات الهوس التي تتميز بالنشاط الزائد والسعادة المبالغة تكون نوبات الاكتئاب والتي تتميز بالأعراض الآتية:
- الحزن.
- ضعف الهمة.
- انخفاض الحالة المزاجية.
- فقدان الشغف.
- جلد الذات.
- الإحساس بالدونية.
- عدم الرغبة في الاستيقاظ من النوم.
- زيادة الشهية نحو الأكل أو عدم الرغبة في تناول الطعام.
- الأفكار الانتحارية.
تستمر نوبات الاكتئاب في بعض الحالات من 6 إلى 12 شهر، أو يمكن أن تستمر لمدة زمنية أقل في حالة حدوث نوبات الهوس.
العلاجات الطبية لاضطراب ثنائي القطب
هناك العديد من العلاجات الطبية لاضطراب ثنائي القطب والتي تمكن الفرد من السيطرة على نوبات الهوس والاكتئاب، والحد من حدوثها.
تشمل العلاجات الطبية لاضطراب ثنائي القطب الآتي:
- مثبتات المزاج: وهي أدوية تساعد في تثبيت الحالة المزاجية للشخص وتستخدم على المدى الطويل.
- أدوية مضادات الاكتئاب أو الهوس: وتستخدم هذه الأدوية للسيطرة على نوبات الاكتئاب أو الهوس عند حدوثها، والتقليل من آثارها.
- العلاج النفسي: من خلال جلسات الدعم النفسي لمعرفة كيفية التعامل مع أعراض اضطراب ثنائي القطب، ومعرفة المثيرات التي تسبب استثارة النوبات وكيفية التعامل معها.
- تحسين نمط الحياة: ويشمل الحفاظ على حمية غذائية مناسبة، وممارسة التمرينات الرياضية، والحصول على قدر وافي من ساعات النوم لتحسين نمط الحياة وتجنب التقلبات المزاجية.
لا تحتاج العلاجات الطبية لاضطراب ثنائي القطب عادةً الإقامة في المستشفى، ويمكن تلقي الرعاية المناسبة داخل المنزل.
إلا أنه يمكن أن يحتاج الفرد الإقامة داخل المستشفى في بعض الحالات الشديدة لحين تحسن النوبات والعودة إلى المنزل.
أيضًا يمكن أن يحتاج المريض تلقي بعض أنواع الرعاية اللازمة داخل المستشفى ثم العودة إلى المنزل في نفس اليوم.
أدوية علاج اضطراب ثنائي القطب
يصف الأطباء العديد من الأدوية للسيطرة على حدة نوبات اضطراب ثنائي القطب، وتشمل الآتي:
الليثيوم
تعد حبوب الليثيوم من الأدوية المستخدمة لاستقرار المزاج، وهو العلاج الرئيسي للسيطرة على نوبات اضطراب ثنائي القطب من خلال تثبيت الحالة المزاجية العامة للفرد.
يستخدم الليثيوم كعلاج طويل المدى لاستقرار الحالة المزاجية لمريض اضطراب ثنائي القطب، لكن يجب الالتزام بالجرعة التي يحددها الطبيب بدقة وتجنب زيادتها دون استشارة الطبيب.
أيضًا لا يُنصح بإيقاف استعمال الأدوية التي تحتوي على الليثيوم فجأة دون استشارة الطبيب لتجنب العواقب الصحية الوخيمة.
يُنصح باستشارة الطبيب حول الآثار الجانبية وكيفية التعامل معها، وعدم إيقاف استعمال الدواء من تلقاء نفسك.
تشمل الآثار الجانبية لحبوب الليثيوم الآتي:
- الغثيان.
- طفح جلدي.
- زيادة الوزن.
- سقوط الشعر.
- حب الشباب.
بينما هناك بعض الآثار الجانبية التي تستدعي استشارة الطبيب لتلقي الرعاية اللازمة، مثل:
- القيء المستمر.
- ألم في العضلات.
- الدوار الشديد.
- حركات لا إرادية.
أدوية مضادات الاختلاج
تستخدم أدوية مضادات الاختلاج للسيطرة على نوبات الصرع ومنع حدوثها، إلا أنها أيضًا تعد أحد العلاجات الطبية لاضطراب ثنائي القطب.
تساعد أدوية الصرع في الحد من نوبات الهوس المصاحبة لاضطراب ثنائي القطب، لكنها أيضًا تعد ضمن مثبتات الحالة المزاجية التي تستخدم مع الليثيوم أو بمفردها للمساعدة في استقرار المزاج العام.
تشمل أدوية مضادات الاختلاج التي تستعمل للسيطرة على نوبات اضطراب ثنائي القطب الآتي:
- الفالبروات Valproate.
- كاربميزابين Carbamezabine.
- لاموتريجين Lamotrigine.
أدوية مضادات الذهان
يصف الأطباء أدوية مضادات الذهان لبعض حالات اضطراب ثنائي القطب للسيطرة على نوبات الهوس المصاحبة للمرض، وتشمل الآتي:
- هالوبريدول Haloperidol.
- أولانزابين Olanzapine.
- ريسبريدون Risperidone.
يبدأ عادةً الطبيب بوصف جرعة منخفضة من أدوية مضادات الذهان ثم ينصح بزيادتها تدريجيًا حسب استجابة الجسم لحين الوصول إلى جرعة العلاج المناسبة.
يُنصح بإجراء فحص طبي عند استعمال الأدوية السابق ذكرها كل 3 أشهر خاصةً لمرضى البول السكري.
تشمل الآثار الجانبية لهذه الأدوية:
- جفاف الفم.
- اضطراب الرؤية.
- الإمساك.
- زيادة الوزن.
المزيد من المعلومات حول مضادات الذهان في الفيديو الآتي: مضادات الذهان.
مضادات الاكتئاب
لا تستخدم مضادات الاكتئاب في علاج اضطراب ثنائي القطب عادةً، إلا أنه يمكن أن يصفها الأطباء في حالة زيادة حدة نوبات الاكتئاب المصاحبة للمرض أو استمرارها أكثر من اللازم.
يمكن أن تسبب مضادات الاكتئاب زيادة حدة نوبات الهوس المصاحبة لاضطراب ثنائي القطب، لذا تستخدم تحت إشراف الطبيب مع بعض أدوية مثبتات المزاج الأخرى.
التعايش مع اضطراب ثنائي القطب
هناك العديد من العلاجات الطبية لاضطراب ثنائي القطب التي تساعد المرضى في التعايش مع هذه المشكلة وتقليل آثارها على الحياة اليومية للفرد.
فيمكن للمريض من خلال فهم أعراض اضطراب ثنائي القطب، والمحفزات التي تتسبب في إثارة النوبات وكيفية التعامل مع الضغوطات النفسية في التعايش مع المشكلة والتعافي من النوبات المتعاقبة.
أيضًا يُنصح بالالتزام بروتين يومي يتجنب الضغوطات النفسية ويساعد في تقليل الضغط والقلق للحصول على أفضل النتائج الصحية.
كما يلعب الدعم العائلي ودعم الأصدقاء دورًا هامًا في استقرار الحالة النفسية لمرضى اضطراب ثنائي القطب، وتقبل المرض والتعامل معه.
أيضًا يُنصح بتجنب الكحوليات والتدخين نظرًا لتأثيرهم في الحالة المزاجية للفرد التي تعيق استقرار الحالة المزاجية العامة.
ختامًا، تعرفنا إلى أهم العلاجات الطبية لاضطراب ثنائي القطب، وكيفية التعايش مع هذه المشكلة وتقليل تأثيرها في الحياة اليومية.