الاضطراب الوجداني ثنائي القطب | الأسباب والعلاج

Last Updated on: 31st أغسطس 2021, 08:56 م

الاضطراب الوجداني ثنائي القطب (Bipolar disorder) أو ما يعرف قديمًا بالاكتئاب الهوسي، هو اضطراب عقلي يتميز بتقلبات شديدة في المزاج، تتراوح بين الهوس والاكتئاب الشديد.

سمي المرض بهذا الاسم حيث اعتبر المختصون أن تقلبات المزاج بين الارتفاع والانخفاض كالقطبين.

يستخدم الأطباء كلمة “الهوس” للتعبير عن الأوقات التي يشعر فيها الشخص المصاب بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب بالإثارة والثقة الزائدة.

يمكن أن يتصف المريض خلال فترات الهوس بالتهيج والاندفاع واتخاذ القرارات المتهورة.

 

يمكن كذلك أن يعاني حوالي نصف الأشخاص خلال فترات الهوس الأوهام (الاعتقاد بأشياء غير صحيحة ولا يمكن التحدث عنها) أو الهلوسة (رؤية أو سماع أشياء غير موجودة).

 

معاناة مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

يعاني مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب عدم الانتظام في مهام حياتهم اليومية أو الحفاظ على العلاقات والوظائف، إذ يمكن أن تتسبب نوبات الاكتئاب الشديدة في انعزالهم عن العالم.

 

وبالرغم من عدم ثقافتنا بشأن هذا المرض في البلدان العربية، إلا إنه لا يُعد مرضًا نادرًا إذ يؤثر في نسبة 2.8 % من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية.

بعض نوبات الاكتئاب الناتجة عن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب قد تستمر لمدة أسبوعين على الأقل، ويعاني البعض نوبات متكررة خلال العام.

أنواع الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

هناك عدة أنواع للاضطراب الوجداني ثنائي القطب وتشمل:

 

• الاضطراب الوجداني ثنائي القطب النوع الأول:

هذا النوع هو أكثرهم حدة إذ يتميز بالسلوك الشاذ مع فترات “صعود” جنونية تستمر لمدة أسبوع على الأقل أو تكون شديدة لدرجة احتياج المريض إلى رعاية طبية.

 

يتعرض المريض كذلك إلى فترات “هبوط” شديدة تستمر لمدة أسبوعين على الأقل.

• اضطراب ثنائي القطب النوع الثاني:

يتميز هذا النوع بوجود فترات ارتفاع وانخفاض غير منتظمة ولكنها ليست شديدة مثل النوع الأول.

 

• اضطراب المِزَاج الدوري:

يشمل هذا النوع فترات من سلوك الهوس أو الاكتئاب التي تستمر لمدة عامين عند البالغين أو عام واحد عند المراهقين والأطفال.

 

يتميز هذا النوع بعدم شدة أعراضه كما في النوعين السابقين، ويساهم تناول المخدرات والكحول إلى المزيد من النوبات في جميع أنواع الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.

أسباب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

لا يوجد سبب محدد لتطور هذا المرض عند بعض الأشخاص دون غيرهم ولكن يُرجح المختصون أن الأسباب المحتملة تشمل التالي:

• اختلافات بيولوجية

أثبتت الدراسات أن مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب يختلفون في تركيب أدمغتهم عن الأشخاص الطبيعيين.

أهمية هذه التغيرات غير مؤكدة ولكن يعتقد العلماء أنها ربما تساعد في معرفة السبب الحقيقي.

• عوامل وراثية

تزداد احتمالية الإصابة بهذا المرض عند الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى ، مثل الأخ أو أحد الوالدين مصابون بهذه الحالة.

 

يحاول الباحثون العثور على الجينات التي ربما تتسبب الاضطراب ثنائي القطب.

 

• العوامل البيئية

لا يقتصر الأمر على فقط على ما يوجد في الجسم ولكن ربما تؤثر بعض العوامل الخارجية وتجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب ثنائي القطب وتشمل هذه العوامل:

• الإجهاد الشديد.
• التجارب المؤلمة.
• المرض الجسدي.

أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

تختلف أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي بين فئات المرضى الذين يصابون به ولكن هناك أعراض رئيسية وهي:

• نوبات الهوس

ربما يشعر مريض الاضطراب ثنائي القطب خلال هذه النوبات بالحماس والاندفاع والنشوة والطاقة، ويمكن أن يدخل المريض خلالها في سلوكيات مثل:

1. الإفراط في الإنفاق.
2. ممارسة الجنس غير المحمي.
3. تعاطي المخدرات.

 

• الهوس الخفيف

ترتبط نوبات الهوس الخفيف بالاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني، وهو مشابه للهوس، لكنه أقل حدة.

على عكس الهوس.

يعاني الأشخاص خلال الهوس الخفيف التقلبات المزاجية ولكنه لا يؤدي إلى مشكلات في العمل أو المدرسة أو العلاقات الاجتماعية.

• نوبات الاكتئاب

يشعر الأشخاص المصابون بنوبات الاكتئاب بما يلي:

1. الحزن العميق.
2. اليأس.
3. فقدان الطاقة.
4. عدم الاهتمام بأنشطتهم المعتادة.
5. قلة النوم أو كثرة النوم.
6. الأفكار الانتحارية.
7. يصعب تشخيص الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بسبب أعراضه المتنوعة بالرغم من عدم ندرته.

أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب عند الرجال

بالإضافة إلى الأعراض الشائعة للاضطراب ثنائي القطب ربما تختلف أعراض الرجال عن النساء كالتالي:

• يُشخص المرض عند الرجال مبكرًا.
• نوبات الهوس تكون أكثر شدة.
• تكون لديهم مشكلة الإدمان على المخدرات.
• التصرفات الخارجة عن النطاق خلال نوبات الهوس.
• يكون الرجال أكثر عرضة للانتحار.

أعراض الاضطراب ثنائي القطب عند النساء

تتساوى أعداد المصابين بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب بين الرجال والنساء ولكن ربما تختلف الأعراض الرئيسية للاضطراب بين الجنسين، كالتالي:

• السيدات لديهم نوبات أكثر اعتدالًا.
• نوبات الاكتئاب تكون أكثر من نوبات الهوس.

• تعاني النساء حالات أخرى في نفس الوقت، بما في ذلك أمراض الغدة الدرقية والسمنة واضطرابات القلق والصداع النصفي.
• لديهم خطر أكبر للإصابة باضطراب تعاطي الكحول.

تنتكس النساء المصابات بالاضطراب الوجداني ثنائي بسبب التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل أو الحيض أو انقطاع الطمث.

الاضطراب الوجداني ثنائي القطب والحمل

إذا كنت تعانين الاضطراب الوجداني ثنائي القطب فينبغي لك التحدث مع طبيبك النفسي وطبيب النساء عن مخاطر وفوائد الأدوية النفسية خلال فترة الحمل.

يُفضل لبعض الحالات تأخير حدوث الحمل واستخدام حقنة منع الحمل كل بضعة أشهر.

كذلك احذري وقف الأدوية فجأة عند حدوث الحمل لأن ذلك يشكل خطرًا كبيرًا عليك وعلى الجنين.

مضاعفات الاضطراب ثنائي القطب في الحمل

لم تُجرَ العديد من الدراسات عن الاضطراب ثنائي القطب والحمل، لذا تُعد مخاطر هذا المرض غير واضحة وكذلك مخاطر وفوائد الأدوية النفسية خلال تلك الفترة.

المؤكد أن هناك بعض الحالات ثبتت انتكاستها خلال الحمل، حيث يتضاعف خطر دخول المريضة إلى المشفى سبعة أضعاف مقارنة بالنساء اللواتي لا يعانين هذا المرض.

 

الاضطراب ثنائي القطب عند الأطفال

لا يظهر الأطفال المصابون بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب نفس الأعراض الشائعة عند البالغين لذا يصعب تشخيص هذا الاضطراب لديهم.

كما تتداخل أعراض الاضطراب ثنائي القطب عند الأطفال مع بعض الأمراض الأخرى الشائعة مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).

كذلك يعاني الأطفال مثل البالغين التقلبات المزاجية فيما يلي الأعراض بالتفصيل:

 

أعراض نوبة الهوس عند الأطفال

يمكن أن تشمل أعراض نوبة الهوس عند الطفل الناتجة عن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ما يلي:

 

1. التصرف بسخافة شديدة والشعور بالسعادة المفرطة.
2. التحدث بسرعة وتغيير موضوعات الحديث بسرعة.
3. مشكلات التركيز.
4. الإقدام على تجارب محفوفة بالمخاطر.
5. نوبات الغضب.
6. صعوبة النوم.

أعراض نوبات الاكتئاب عند الأطفال

يمكن أن تشمل أعراض نوبة الاكتئاب عند الأطفال ما يلي:

 

• الكآبة أو التصرف بحزن شديد.
• كثرة أو قلة النوم.
• انخفاض الطاقة لأداء الأنشطة العادية، وعدم الاهتمام بأي شيء.
• آلام المعدة والصداع المتكرر.
• الشعور بانعدام القيمة أو الذنب.
• اضطراب الشهية.
• التفكير في الموت وربما الانتحار.

يمكن كذلك أن تكون أي أعراض تلاحظها على طفلك نتيجة لحالة أخرى، إذ يتطور لدى هؤلاء الأطفال بعض الأمراض الأخرى مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطرابات سلوكية أخرى.

 

الاضطراب الوجداني ثنائي القطب والعمل

كما فسرنا سابقًا أن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب يتميز باضطرابات حادة في المزاج، وهذا يمكن أن يؤثر بصورة كبيرة على قدرة المريض على العمل.

لكن لا يعني ذلك أن المريض لا يمكنه الاحتفاظ بوظيفته، إذ يعمل الكثير من المصابين بهذا المرض ويعيشون حياة طبيعية تمامًا.

الاضطراب الوجداني ثنائي القطب والزواج

كما نعلم جميعًا أن الزواج علاقة تحتوي على الكثير من الضغوط والجدال، ولكن عندما يكون أحد الزوجين مصابًا بهذا المرض ربما يؤدي ذلك إلى فشل الزواج.

من الصعب الحصول على علاقة عندما تعاني اضطراب ثنائي القطب، لكن هذا ليس مستحيلاً، إذ يتطلب الأمر عملاً من جانب كلا الشريكين للتأكد من استمرار الزواج.

 

وتتمثل الخطوة الأولى في تشخيص حالتك وعلاجها، ويمكن لطبيبك أن يصف أدوية لتثبيت الحالة المزاجية، مثل الليثيوم، مع مضادات الاكتئاب للمساعدة في السيطرة على الأعراض.

مع العلاج يمكنك تعلم التحكم في السلوكيات التي تضغط على علاقتك.

 يمكن أن يساعد وجود زوجتك في العلاج معك على فهم سبب تصرفك بالطريقة التي تتصرف بها وتعلم طرق أفضل للتفاعل.

 

تشخيص الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

لتشخيص الاضطراب ثنائي القطب ينبغي أن يمر المريض بنوبة هوس واحدة أو أكثر، أو نوبات مختلطة (هوس واكتئاب).

 

كذلك ربما يتضمن تشخيص الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني نوبة أو أكثر من نوبات الاكتئاب الرئيسية ونوبة واحدة على الأقل من الهوس الخفيف.

 

لتشخيص حالة الهوس، يجب أن يعاني المريض أعراضًا تستمر لمدة أسبوع على الأقل أو التي تتسبب في دخولك المستشفى.

من ناحية أخرى ينبغي أن تستمر نوبات المرض لمدة أسبوعين أو أكثر.

 

فحوصات أعراض الاضطراب ثنائي القطب

هناك عدة فحوصات لتشخيص الأعراض ولا تكفي نتيجة فحص واحدة للجزم بإصابة المريض بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب ومن هذه الاختبارات:

• الفحص البدني

يُجري الطبيب طبيبك فحص بدني كامل، وربما يطلب منك اختبارات الدم أو البول لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لأعراضك.

• تقييم الصحة العقلية

ربما يطلب الطبيب إحالتك إلى اختصاصي الصحة العقلية مثل الطبيب النفسي، إذ يُشخص هؤلاء الأطباء ويعالجون الحالات العقلية مثل الاضطراب ثنائي القطب.

• بيانات عن حالتك المزاجية

عند اشتباه الطبيب في تعرضك للتقلبات المزاجية ربما يطلب منك تدوينها ورسم مخطط لحالتك المزاجية. وتعد أسهل طريقة لعمل ذلك هي الاحتفاظ بدفتر يوميات عن شعورك ومدة استمرار هذه المشاعر.

 

ربما يقترح طبيبك أيضًا أن تسجل أنماط نومك وتناول الطعام.

 

• معايير التشخيص

يستخدم الأطباء دليلًا تشخيصيًا وإحصائيًا للاضطرابات العقلية (DSM)، وهو مخطط لأعراض اضطرابات الصحة العقلية المختلفة. يمكن للأطباء اتباع هذه المعايير لتأكيد التشخيص ثنائي القطب.

علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

هناك العديد من خيارات العلاج التي تساعد على علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، ومنها:

• الأدوية

تشمل الأدوية الموصى بها العديد من الخيارات منها:

 

1. مثبتات المزاج، مثل الليثيوم (ليثوبيد).
2. مضادات الذهان، مثل أولانزابين (زيبريكسا).
3. مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان، مثل فلوكستين وأولانزابين (سيمبياكس).
4. البنزوديازيبينات، وهي نوع من الأدوية المضادة للقلق مثل ألبرازولام (زاناكس) التي يمكن استخدامها للعلاج قصير الأمد.

 

• العلاج النفسي

تشمل طرق العلاج النفسي الموصى بها للمساعدة على علاج هذا الاضطراب ما يلي:

• العلاج السلوكي المعرفي

العلاج السلوكي المعرفي هو نوع من العلاج بالحديث حيث يتحدث معك الطبيب عن طبيعة مرضك وتعاملك معه، كما سيساعدك على فهم التقلبات المزاجية وأنماط تفكيرك فيها.

 

• التدريبات النفسية

هو نوع من التثقيف النفسي الذي سيساعدك وأهلك وأصدقائك على فهم هذا الاضطراب وطرق التعامل معه وأنواع الدعم التي يحتاجها المريض من المقربين.

 

• علاج النظم الشخصية والاجتماعية

يركز هذا العلاج على تنظيم العادات اليومية، مثل: النوم والأكل وممارسة الرياضة، حيث أثبتت الدراسات أن الموازنة بين هذه العادات تساعد على التحكم في هذا الاضطراب.

• خيارات العلاج الأخرى

هناك بعض خيارات العلاج الأخرى التي يلجأ إليها الأطباء مثل:

• العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT).
• أدوية النوم.
• المكملات الغذائية.
• العلاج بالإبر.
• تغيير نمط الحياة.

 

هناك كذلك بعض الخطوات البسيطة التي يمكن للمريض اتخاذها للمساعدة على إدارة الاضطراب ثنائي القطب:

 

• المحافظة على نظام محدد للأكل والنوم.
• تعلم كيفية التعرف على تقلبات المزاج.
• طلب المساعدة على تنظيم خطط العلاج من الأقارب أو الأصدقاء.

 

العلاجات الطبيعية للاضطراب ثنائي القطب

أظهرت بعض الدراسات أن بعض العلاجات الطبيعية والمكملات الغذائية تساعد على زيادة كفاءة الأدوية النفسية، وتعزز الصحة العقلية.

مع ذلك لا يمكن للمريض استخدام أي مكمل غذائي أو دواء دون استشارة الدكتور الصيدلي؛ حيث يكون على دراية كاملة باستخدامات الأدوية وآثارها الجانبية وتداخلاتها الدوائية أو استشارة الطبيب المختص.

 

بعض الأعشاب والمكملات التالية ربما تساعد على استقرار الحالة المزاجية وتخفيف أعراض الاضطراب ثنائي القطب، ومنها:

 

• زيت السمك

أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون الأسماك بانتظام يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض ثنائي القطب.

يمكنك تناول المزيد من الأسماك للحصول على الزيت بشكل طبيعي، أو يمكنك تناول مكمل غذائي بدون وصفة طبية (OTC).

• الروديولا الوردية

تعرف أيضًا بالجذر الذهبي، وتوضح بعض الأبحاث أن هذا النبات مفيد في علاج أعراض الاكتئاب المصاحب للاضطراب الوجداني ثنائي القطب.

• إس-أدينوسيل ميثيونين (SAMe)

هو مكمل للأحماض الأمينية، ويظهر البحث أنه يمكن أن يخفف من أعراض الاكتئاب الشديد واضطرابات المزاج الأخرى.

 

في النهاية، الاضطراب الوجداني ثنائي القطب مرض عقلي يتسم بالتقلبات المزاجية التي تتراوح من شخص لآخر، ولكنه ليس نهاية العالم، حيث يمكن علاجه والحفاظ على الحالة المزاجية، كما أثبتت الدراسات أن العديد من المرضى يمكنهم ممارسة حياتهم الطبيعية وأنشطتهم اليومية بشكل طبيعي.

 

الدكتور الصيدلي هو الخبير الأول بالدواء وجرعاته وآثاره الجانبية وتداخلاته الدوائية.

References:

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/bipolar-disorder/diagnosis-treatment/drc-20355961

https://www.webmd.com/bipolar-disorder/mental-health-bipolar-disorder

https://www.healthline.com/health/bipolar-disorder#natural-remedies

https://www.webmd.com/bipolar-disorder/guide/bipolar-disorder-in-pregnancy

https://www.webmd.com/bipolar-disorder/features/bipolar-romantic-relationships-dating-and-marriage