LSD | الرحلة القاتلة!
!LSD
عالم جميل، تشعر فيه كأنك طائر هائم في السماء.
أو عالم مخيف تطاردك فيه الأشباح والحيوانات، وترغب في قتلك.
نتناول اليوم كل ما ترغب في معرفته عن إل إس دي، فتابع معنا.
ما LSD؟
مهلوس قوي للغاية، يصنع على هيئة كريستالات بيضاء ثم يخلط مع مواد أخرى لزيادة التأثير والفاعلية، كذلك يخلط مع مواد مذيبة ليكون في صورة سائلة للحقن.
عديم اللون والرائحة، إلا أن له طعم لاذع.
يصنع على هيئات مختلفة، مثل:
- النقع في نوع معين من الورق سريع الامتصاص ثم يقطع إلى أشكال.
- أقراص صغيرة أو كبسولات.
- الحقن.
- سائل يوضع على مكعبات من السكر، وتعد من أقوى طرق التعاطي.
- مسحوق بودرة للاستنشاق.
على الرغم من ذلك إلا أنه لا يعد مخدرًا بالمعنى المتعارف عليه، لأن المريض لا يشعر برغبة في التعاطي مثل: الماريجوانا أو دواء Xanax.
كذلك لا يعاني أي أعراض انسحابية عند التوقف عن استخدامه، لكنه أقرب إلى مادة للاستخدام الواحد بسبب حب التجربة.
كيف تم اكتشاف مخدر إل أس دي LSD؟
مهلوس قوي للغاية، صنع لأول مرة عام 1938 من حمض الليسر (Lysergic Acid).
يصنف في المجموعة الأولى من جدول المخدرات، بما يعني أن له قابلية كبيرة للإدمان وليس له درجة أمان مناسبة للاستخدام تحت الإشراف الطبي.
ما هو حمض الليسر؟
حمض الهلوسة، يستخلص من فطر الارغوت (Ergot) الذي ينمو على نبات الذرة.
تكفي جرعة 25 مليجرام منه في ظهور أعراض الهلوسة خاصةً في وجود قابلية نفسية أو وراثية
للأمراض النفسية.
كذلك توجد دراسات على قدرته في زيادة فرص الإصابة بالأورام بسبب قدرته على تغيير الكروموسومات.
ما فوائد مخدر ال سي دي؟
توجهت الأنظار مرة أخرى إلى دراسة فوائد مخدر ال سي دي، وظهرت في علاج إدمان الكحول ومرض الاكتئاب.
إلا أن هذه الدراسات لم تستمر طويلًا لأن الأضرار تعدت الفوائد ووجود خطورة على المرضى عند العلاج به.
كيفية عمله داخل الجسم؟
يؤدي إل أس دي عمله من خلال تحفيز المستقبلات العصبية المسؤولة عن تنظيم السيروتونين (Serotonin).
يعد السيروتونين المسؤول عن الشعور بالسعادة وتنظيم المزاج العام للإنسان، كذلك النشاط الجنسي ودرجة الحرارة.
عندما يتناول إل أس دي، فإنه يسبب انفصال الشخص عن الواقع من خلال التوهم برؤية أحداث غير حقيقة أو سماع أصوات مزيفة.
إذ يسبب للمتعاطي هلاوسًا سمعية وبصرية، بالإضافة إلى اضطراب المزاج العام بين الفرح والحزن والتوتر، لذلك ينتقل المرء بين هذه المشاعر المتضاربة من رحلة سعيدة إلى أخرى مؤلمة.
يعتمد تأثير المخدر على رد فعل المخ لكل شخص، لذلك فالتأثير مختلف من شخص لآخر، فالرحلة يمكن أن تكون سعيدة أو مؤلمة، إذ:
يشعر المتعاطي في الرحلة السعيدة بالانفصال عن الواقع، والسعادة المفرطة كذلك شعور بالقوة والشجاعة.
أما الرحلة المؤلمة يرى فيها المدمن أشخاصًا أو أشياءً تهاجمه، كذلك تغير أحجام الأشياء إلى مجسمات أكبر مرعبة.
الشعور بأحاسيس مختلفة ومزعجة في وقت واحد، أبرزها: الرغبة في إيذاء النفس أو الآخرين.
تكمن خطورة المخدر في صعوبة توقع الأعراض أو نوع الرحلة التي يخوضها المدمن.
ما أعراض تعاطي إل أس دي؟
لا يمكن الجزم بأعراض ثابتة للتعاطي، لأنها تختلف من شخص لآخر ووفقًا للاستجابة الجسدية له.
إلا أنه توجد أعراضًا متشابهة عند أغلب المستخدمين، مثل:
- الهلوسة.
- القلق والتوتر.
- الاكتئاب.
- نوبات الفزع.
- تشنجات.
- جفاف الفم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة ضربات القلب.
- اتساع حدقة العين.
- انفصام الشخصية أو الشيزوفرينيا مع استمرار التعاطي مدة طويلة.
- الجنون في حالة الجرعات العالية.
لا تتوقف الأعراض عند ساعات معينة، إنما يمكن تكرارها بعد أيام من تعاطي الجرعة وفقًا للكمية المعطاة ومدة التعاطي السابقة.
تعد الهلوسة وتوارد الأحداث السابقة أكثر الأعراض المتكررة شيوعًا، وتسمى هذه الحالة بالهلوسة المستمرة.
كم يدوم تأثير LSD؟
تحدث الأعراض بعد 45 دقيقة من تعاطي الجرعة، وتبلغ أشدها بعد 4 ساعات ويمكن أن تستمر حتى 12 ساعة أو أكثر.
وتتوقف سرعة حدوث الأعراض على طريقة التعاطي، إذ يعد الحقن الوريدي أسرع الطرق إذ تظهر بعده بعشر دقائق فقط.
يستمر إفرازه في البول لمدة تتراوح من 4 ساعات حتى 4 أيام، بينما يبقى في الدم لمدة 16 ساعة.
إلا أنه يبقى في عينات الشعر لمدة تصل إلى 3 أشهر، لكن لا يمكن اعتماد هذه الطريقة.
يرجع ذلك لأن يقل تركيز المادة مع مرور الأيام، وبالتالي قد يصعب إثبات التعاطي.
هل يظهر في تحليل المخدرات؟
يظهر المخدر في تحليل المخدرات سواء كان الفحص من خلال البول أو الدم أو عينات من الشعر.
بالإضافة إلى ذلك فإن بعد مرور يوم من تناوله، يتحول إلى مادة أخرى تفرز في البول مدة طويلة.
بسبب هذه المادة يمكن التعرف ما إذا كان الشخص تعاطي ال أس دي من خلالها.
ما مدى خطأ تحليل المخدرات؟
يعد الخطأ في الفحص أمر غير وارد نسبيًا بسبب العامل البشري، إلا أن الفحص يمكن أن يكون إيجابيًا دون تعاطي LSD.
في حالة تناول الشخص إحدى المواد الآتية:
- أمبروكسول (Ambroxol).
- ديلتيازيم (Diltiazem).
- أميتريبتيلين (Amitriptyline).
- بوسبيرون (Busperidone).
- فلوكستين (Fluoxetine).
- ريسبردون (Risperdone).
- ببروبيون (bupropion).
- فيراباميل (Verapamil).
- لابتالول (Labetalol).
- ميثيل فينيدات (Methylphenidate).
كيفية التخلص من ال أس دي؟
تبدأ أول خطوة من التعافي بقرار التوقف عن الإدمان والرغبة في بدء حياة أخرى مختلفة والحفاظ على الصحة.
تقسم خطوات التعافي إلى:
1- التواصل مع طبيب نفسي للمساعدة في التهيئة النفسية ومراقبة التغيرات الشخصية أثناء العلاج.
2- المشاركة في مجموعة علاجية، وتعد هذه المرحلة أكثر المراحل التي تساعد على التعافي النفسي والتشجيع الذاتي.
من خلال المشاركة والشعور بأنك لست وحدك في هذه الرحلة، والاستفادة من تجارب الآخرين.
3- الاهتمام بالصحة الجسدية من خلال تناول طعام صحي وممارسة التمارين الرياضية.
4- أخر خطوة العلاج الدوائي من خلال علاج الأعراض، مثل: استخدام مضادات القلق والاكتئاب.
5- الابتعاد عن رفقاء السوء ممن يحاولون جذبك للعودة إلى التعاطي مرة أخرى.
ختامًا تدفعك الرغبة في تجربة جديدة إلى تعاطي LSD لكن عواقبها لن تسعدك بل قد تجد نفسك تعاني أمراضًا نفسية أو أسوء.