القنب الهندي – فوائده وأضراره | نبتة الويد الآثمة!
Last Updated on: 27th أبريل 2022, 04:48 م
يعد القنب الهندي عشب طبي، لكن يتوخى استخدامه الحيطة والحذر؛ فإن أسأت استخدامه أضرّك وإن أحسنت نفعك.
يرى البعض أنه نبات يزرع طبيعيًا لا ضرر منه ولا ضرار، لكن يرى البعض الآخر أنه قنبلة موقوتة وذريعة لإنتاج أنواع عديدة من المخدرات.
فما هو نبات القنب الهندي؟ وما فوائده وأضراره؟ وهل يسبب الإدمان؟ كل هذا وأكثر سنجيب عنه بشيء من التفصيل في هذا المقال؛ فتابع معنا.
ما هو القنب الهندي أو الويد؟
اُكتشف نبات القنب الهندي في شمال الهند، واستخدم في بادئ الأمر في صناعة الملابس وعلاج بعض الأمراض.
كذك هو أحد النباتات المخدرة التي تنتشر في العديد من البلاد العربية؛ إذ يحتوي على المادة الفعالة المعروفة باسم “تتراهيدروكانابينول” أو ” THC”.
تعد تلك المادة البنية الأساسية لصناعة العديد من أنواع المخدرات، ويعد الحشيش والماريجوانا وزيت الحشيش من أكثر المنتجات المصنعة من نبات القنب الهندي.
يجدر بالذكر أيضًا أن ذلك النبات يتداول بأسماء مختلفة تبعًا للبلد المزروع بداخلها، مثل: البانجو، والحشيش، والجانجا، والكراس.
المواد المخدرة الناتجة من القنب الهندي
يستخرج من نبات الويد عدة مواد مخدرة، ومن أبرزهم:
الماريجوانا
مجموعة من الأوراق الخضراء والرمادية والبنية المجففة، وتقطع مع بعض البذور والأزهار والسوق من نبات القنب الهندي.
تعد من أكثر أنواع المخدرات ضررًا وهلاكًا للإنسان؛ إذ تغير نهج عمل المخ نظرًا لاحتوائها على المادة الفعالة الكيميائية (delta-9-tetrahydrocannabinol).
الحشيش
يعد الحشيش من أكثر المواد المخدرة تداولًا وانتشارًا حول العالم، ويتكون من السائل المجفف الموجود داخل المادة الصمغية لنبتة القنب الهندي.
كما تتركز مادة تتراهيدروكانبينول (Tetrahydro-Cannabinol) في الحشيش، لذا فهو على رأس قوائم المخدرات العشبية الأكثر ضررًا وهلاكًا للإنسان.
كما أن سرعة تأثيره وقوته تختلف باختلاف الطريقة التي تناول عبرها الشخص ذلك المخدر، فيُدمن الحشيش بتدخين بذوره، أو استنشاق دخانه، أو تناوله عن طريق الفم مأكولًا أو مشروبًا.
تأثير نبات القنب الهندي على صحة الإنسان
تستثير المادة الفعالة الموجودة في نبات الويد الجهاز العصبي وتثبطه أيضًا، مع زيادة الشعور بالنشوة والسعادة واستثارة الضحك دون أي أسباب لذلك.
يجدر بالذكر أن تأثير تلك المادة يتوقف على نوع المخدر المصنع منها، والجرعة التي يتعاطاها الشخص.
فوائد القنب الهندي وأضراره
يعد القنب الهندي سلاح ذو حدين، إما أن يعود بالنفع ويكون نبتة مثمرة بالينع والصلاح، وإما أن يكون بمثابة أداه للهلاك والضياع والضلال.
تتضمن فوائد القنب ما يلي:
- تسكين الآلام.
- الشعور بالراحة والاسترخاء.
- علاج السمنة والوزن الزائد.
- مداواة داء السرطان؛ إذ تعمل المادة الفعالة على ضعف الطاقة المنتجة من تلك الخلايا، ومن ثم منع انتشارها وموتها.
- معالجة الربو عبر تعزيز اندفاع الهواء نحو الرئتين.
- علاج التهابات الشعب الهوائية.
- التخلص من الصداع النصفي.
- عِلاج الاكتئاب واضطرابات القلق.
أضرار القنب الهندي
على الرغم من فوائد القنب، إلا أن هناك العديد من الأعراض الجانبية، التي تحدث نتيجة تناوله مدة طويلة دون الإشراف الطبي، وتشمل الآتي:
- الوقوع داخل دوامة الإدمان والمعاناة من عواقبه الوخيمة.
- بطء ردود الأفعال واللامبالاة.
- الإصابة بداء الفصام وألزهايمر.
- خلل تحديد الزمان والمسافات وإدراكهم.
- ضعف الذاكرة وعدم القدرة على التذكر.
- الهلاوس.
- الضعف الجنسي.
تدخين بذور القنب
يعد تدخين الحشيش هو النمط الأكثر انتشارًا للإدمان؛ إذ يخلط مع التبغ ويتداول عبر السجائر، وكذلك يدخنه البعض في الغليون، وقد يتناول أيضًا بالتبخير، أي حرقه واستنشاق الدخان المنبعث من عملية الحرق.
كما أن دخان الماريجوانا يتكون من مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية السامة، مثل: التبغ، والأمونيا، وسيانيد الهيدروجين.
لكن من المؤسف أن تدخين بذور القنب يسبب ضيق الشعب الهوائية وتهيجها، ويعاني المتعاطي السعال والصفير وكثرة إفراز اللعاب.
لذا فمدخن ذلك النبات يكون أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي، وتفاقم خطر تعرضه لأمراض الجهاز التنفسي، مثل: الربو والتليف الكيسي.
كيفية علاج إدمان نبات القنب الهندي أو الويد
يحتاج علاج إدمان نبات القنب الهندي إلى اعتماد خطة محكمة، واتباع برنامج علاجي متخصص؛ بهدف التعافي نفسيًا وجسديًا.
تتضمن خطة علاج إدمان ذلك النبات ما يلي:
سحب السموم
تعد أول خطوات العلاج وأهمها، وفي أثنائها يعاني المدمن عدة أعراض انسحابية، لكن مع الخضوع للإشراف الطبي يمكن للمريض تخطي تلك المرحلة بأمان، مع تخفيف حدة ما يعانيه.
العلاج النفسي
يهدف العلاج النفسي إلى تغير سلوك الشخص، وتعزيز ثقته بنفسه وبمن حوله، ومساعدته على تخطي تلك المحنة.
كذلك يتضمن تدارك المشكلات النفسية المصاحبة لتعاطي المخدرات، مثل: الفصام والاكتئاب.
التأهيل الاجتماعي
تكمن أهمية التأهيل الاجتماعي في مساعدة المريض على العودة إلى حياته الطبيعية الخالية من السموم، وتعليمه كيفية إدارة أزماته، ومواجهة تحديات الحياة بكل ثبات وقوة، وكذلك حمايته من فخ الانتكاسة.
الأسئلة الشائعة حول نبات القنب أو الويد
يتبادر إلى ذهن العديد عدة أسئلة حول نبات القنب الهندي، التي سنقدم إجابات شافية كافية عنها في هذا المقال:
هل القنب هو الحشيش؟
يعد الحشيش أحد أنواع المخدرات التي تستخرج من نبات القنب الهندي، خصوصًا من ساق النبات التي تتركز فيها المادة الفعالة لذلك النبات.
كما أنه يُصنع من السائل الصمغي الموجود في ساق النبات، الذي يعرف باسم “الراتنج”، وتكون المادة الفعالة في الحشيش أقوى ومركزة عن باقي أنواع المخدرات المصنعة من نبات الويد.
هل القنب الهندي يسبب الإدمان؟
يسبب التعاطي المستمر والمفرط لنبات القنب تعود نفسي وجسدي، ومن ثمّ يحدث الإدمان نتيجة سيطرة المادة الفعالة المخدرة على مراكز المخ، التي تعرف باسم “مستقبلات الأفيون”.
هل توجد علاقة بين القنب الهندي والقدرة الجنسية؟
تشيع بعض الأفكار الخاطئة التي تشير إلى تعاطي المخدرات عامة والقنب خاصة تزيد القدرة الجنسية.
لكن كل هذا ما هو إلا ترهات ليس لها أي سند طبي وعلمي، بل أن تعاطي القنب يسبب ضعف الوظائف الحيوية ومن بينها الوظائف الجنسية.
لذلك فإن تعاطي ذلك النبات أو غيره من المواد المخدرة يؤدي إلى ضعف الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب، وقد يتسبب في الإصابة بالضعف الجنسي.
ختامًا…
السكين التي تقطع الطعام ليحيا الإنسان هي نفسها التي تقطع أحشائه ليموت، وينطبق الحال على نبات القنب الهندي فهو سلاح ذو حدين.
فيمكنه علاج العديد من الأمراض وتسكين الآلام، وفي نفس الوقت ينجرف البعض نحو صنع المحظور وتعاطيه، والوقوع تحت سطوة تأثيره المخدر، والدخول إلى عالم الإدمان والهلاك.