الماريجوانا – كل ما يجب أن تعرفه عنها
Last Updated on: 1st مايو 2022, 01:49 ص
الماريجوانا!
نبات مميز أثير عنه الجدل فترات طويلة عن مدى فوائد استخدامه وأضراره.
نقطع اليوم الشك باليقين عن هذا النبات ونناقش كل الحقائق عنه، فتابع معنا.
ما هو شكل الماريجوانا؟
(Marijuana) نبات أخضر اللون ذو أوراق طويلة مدببة، يمكن تجفيفه واستخدام مضافًا إلى مواد أخرى لتأثير أقوى للتدخين أو استخدامه ممضوغًا على شاكلته.
يتكون من أكثر من 120 مركب تسمى كانابينويد (Cannabinoids)، على الرغم من أن أغلب هذه المواد غير معروفة إلا أن اكتشاف مادتي كانبيديول (Cannabidiol) ورباعي كانبينول المائي أعطانا فكرة كبيرة عنها.
كل من المادتين له تأثير خاص به، فمثلًا مادة كانابينويد (CBD) تعد مادة ذات تأثير نفسي بحن، إلا أنها غير سامة ولا تسبب شعور الانتشاء الذي يسعى إليه المتعاطي.
لأن غرضها طبي فقط، إذ تستخدم في:
- تقليل الغثيان.
- علاج الالتهاب.
- تخفيف التشنجات.
- علاج الصداع النصفي.
- تقليل القلق.
لذلك وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على ترخيص هذه المادة والسماح بتداولها علاج الحالات السابقة برغم أن كيفية عملها غير معروفة كذلك الأعراض الجانبية.
بينما تعد مادة رباعي الكانيبول المائي (THC) المسؤولة عن الشعور بالانتشاء والسعادة
ماذا يفعل الماريجوانا؟
يوجد نوعين للآثار التي تسببها، آثار على المدى القصير والتي تكون نافعة بدرجة ما، بينما الآثار على المدى الطويل ما تجعلها ضارة.
تتوقف مدى تأثير الأعراض على طريقة تناول المادة، فإذا دخنت مثل السجائر يظهر التأثير في خلال دقائق معدودة.
بينما في حالة تناوله كبسولات أو من خلال المضغ تأخذ وقت أطول يظهر في خلال ساعات.
كذلك يختلف تركيزها وفقًا لنوع Marijuana، إذ تختلف وفقًا لنوع البذور المستخدمة.
آثار على المدى القصير:
- الاسترخاء.
- زيادة الشهية.
- زيادة حساسية الحواس للمؤثرات الخارجية.
- فقدان الشعور بالوقت.
- زيادة التركيز.
بينما تكمن الخطورة في الأعراض الجانبية، مثل:
- القلق.
- البارانويا.
- زيادة ضربات القلب.
- انخفاض ضغط الدم.
- ضعف رد الفعل.
آثار على المدى الطويل
تتسبب في وجود آثارًا سلبية يعاني منها المتعاطي لفترة طويلة، مثل:
التأثير على نشاط المخ
ما أثار انتباه العلماء معرفة كيفية تأثيرها على تطور المخ في المراهقين والأطفال.
إذ أشارت بعض الدراسات أن المراهقين ممن يستخدمونها لديهم مشكلات في التعلم والذاكرة ممن لا يستخدمونها.
بالإضافة إلى ذلك يعانون خطر الإصابة بالأمراض النفسية، خاصةً:
- انفصام الشخصية.
- التوتر والقلق.
- فقدان القدرة على الإدراك والتركيز.
- صعوبة إجراء الأحكام والقرارات المعتادة.
بالإضافة إلى ذلك سجلت حالات ربطت بين الماريجوانا والاكتئاب، إذ ساهمت في زيادة سوء الحالة عند المتعاطين المعرضين للإصابة بالاكتئاب.
مشكلات الجهاز التنفسي
نعلم جيدًا خطورة التدخين على الرئتين وما تسببه من أعراض على المدى القصير، مثل: ضعف المناعة وسهولة الإصابة بالالتهاب الرئوي.
أما على المدى الطويل فإن الأبحاث أثبتت أنه يزيد فرص الإصابة بسرطان الرئة زيادة كبيرة.
كذلك تدخينها يعطي نفس النتيجة السيئة على صحة الرئتين بسبب الالتهاب المزمن الذي يسببه لمجرى التنفس.
ما هي الماريجوانا الطبية؟
يوجد بعض الفوائد الصحية لها في علاج بعض الأمراض، لذلك يسمح بتداولها تحت إشراف الطبيب بجرعة معينة لمدة محددة.
تتداول طبيًا في بعض الدول، مثل: الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي عند توقيف شخص معه إثبات طبي للاستخدام فإنه لا يعاني أي مشكلات قانونية.
إذ توصف لعلاج الحالات الآتية:
- التشنجات والصرع (Epilepsy).
- فقدان الشهية الناتج عن فيروس نقص المناعة المكتسبة (Anorexia associated with HIV).
- الجلوكوما (Glaucoma).
- الآلام المزمنة الناتجة عن بعض الأمراض (Chronic Pain).
- القيء والغثيان الناتج عن العلاج الكيميائي لمرض السرطان (Nausea and Vomiting associated with Chemotherapy).
- متلازمة كرون (Crohn’s Disorder).
- مرض باركينسون (Parkinson’s Disease).
- بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis).
- اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
كذلك سبق استخدامها طبيًا لعلاج حالات آلام الأعصاب ولم يشكو المرضى وجود تأثير منوّم لها على عكس ليرولين ونيورنتين.
هل يمكن اعتبارها آمنة للاستخدام الطبي؟
بالطبع لا، مهما كان الاستخدام دقيقًا وتحت إشراف الطبيب، سجلت حالات لأعراض جانبية مشابهة لتلك التي تظهر عن تعاطيها بالصورة المعتادة، مثل:
- زيادة ضربات القلب.
- زيادة فرص الإصابة بالأزمات القلبية.
- فقدان الذاكرة.
- ضعف الاستجابة للمؤثرات الخارجية.
- الهلوسة والأمراض النفسية.
- تغيرات المزاج العام.
- وجود احتمالية كبيرة للإدمان.
- الأعراض الانسحابية بعد توقف الاستخدام.
- تشوهات الحيوانات المنوية.
لذلك لم يسمح بتداولها طبيًا في مصر والمملكة العربية السعودية.
ماذا عن الماريجوانا والتوحد؟
لاقت استحسان المهتمين بعلاج مرض التوحد، الذي لا يوجد علاج قاطع له حتى الآن كذلك لم يصل العلماء لمعرفة أسباب الإصابة به.
إلا أن الدراسة التي نشرت ذكرت تأثيرها على علاج الأرق والتوتر الذي يصاب به مريض التوحد إنما ليس علاجًا قاطعًا.
إلا أن علاج هذه الأعراض موجود بالفعل ويعتبر آمن أكثر منها ولا يتسبب في أعراض جانبية أو انسحابية.
لذلك لم يوافق عليها علاجًا للتوحد.
هل الماريجوانا تسبب الإدمان؟
يسبب استخدامها مع الوقت إدمانًا، كذلك بسبب استخدام جرعات أكبر لتعطي تأثير الانتشاء المعتاد.
كذلك أثبتت الدراسات أن فرص الإدمان تزيد عن استخدامها قبل سن 18 عامًا مقارنةً بمن يستخدمونها بعد ذلك.
بالإضافة إلى ذلك فإن الاستخدام يسبب أعراضًا انسحابية لا تعد قوية مقارنةً بأعراض الهيروين مثلًا، لكنها قد تشكل خطورة على بعض المستخدمين.
لذلك أعدتها إدارة مكافحة المخدرات ضمن الجدول الأول للمواد المخدرة، مثل: LSD واكستاسي والهيروين.
على الرغم من فوائدها الطبية، إلا أن هذا الإدراج جاء بسبب خطورة الأعراض الجانبية والاستخدام على المدى الطويل.
إذ يعد الجدول الأول للمخدرات للمواد ذات احتمالية الإدمان الكبيرة دون وجود داعٍ طبي للاستخدام.
لذلك يجرى تحليل المخدرات عليها دوريًا بين الموظفين لتقليل انتشارها بين الناس، من يثبت عليه التعاطي مدة 3 تحاليل عشوائية يعطى إجازة ليأخذ فترة للعلاج والعودة للعمل مرة أخرى.
ختامًا تعد الماريجوانا والحشيش ونبات القنب مسميات مختلفة لنبات واحد يسبب أضرارًا بالغة لصحة الإنسان ويضر بمن حوله.
لذلك -عزيزي القارئ- لا تنخدع بمصطلح طبي الذي يتداول لجذب تعاطف الناس لأهداف تجارية بحتة.