كيفية التعامل مع الأزمات والانتكاسات في اضطراب ثنائي القطب
Last Updated on: 2nd أغسطس 2023, 10:14 م
يمثل التعامل مع الأزمات والانتكاسات في اضطراب ثنائي القطب تحدي هام بالنسبة للمرضى للوصول إلى الاستقرار في الحياة الشخصية والعملية بأقل الأضرار الممكنة.
سنتناول في هذا المقال، أسباب حدوث الانتكاسات لمرضى اضطراب ثنائي القطب، وكيفية التعامل معها.
ما هو اضطراب ثنائي القطب؟
اضطراب ثنائي القطب هو أحد الأمراض النفسية العقلية التي تحدث نتيجة تأرجح الحالة المزاجية من الاكتئاب إلى الهوس الخفيف.
تتعاقب نوبات الاكتئاب والهوس سريعًا خلال عدة أيام او بضعة أسابيع، رغم ذلك يمكن أن تستمر إحدى النوبات مدة زمنية أطول.
تتأثر حياة الشخص المصاب بشدة في أثناء مروره بنوبات الاكتئاب أو الهوس، وتشمل أعراض نوبات الاكتئاب فقدان الطاقة، وضعف الهمة، والأفكار السلبية عن النفس والحياة.
بينما تشمل أعراض نوبات الهوس الحماس الزائد، والاندفاع، والإحساس بالعظمة، والغضب السريع.
الانتكاسات في اضطراب ثنائي القطب
يمكن السيطرة على أعراض اضطراب ثنائي القطب من خلال استخدام الأدوية طويلة المدى، مثل مثبتات المزاج، ومضادات الذهان، ومضادات الاختلاج.
إلا أنه من المتوقع لدى أغلب المصابين عودة نوبات الاكتئاب أو الهوس مرة أخرى بعد مدة من التعافي.
في بعض الأحيان يمكن التوقع بأسباب حدوث الانتكاسات وعودة النوبات، لكن في أحيان أخرى يصعب التوقع أسباب حدوثها أو مدة استمرارها.
تزداد فرص حدوث الانتكاسات لمرضى اضطراب ثنائي القطب في الحالات الآتية:
- الأطفال والمراهقين أكثر من الأشخاص البالغين.
- مرضى اضطراب ثنائي القطب النوع الثاني.
أيضًا تزداد فرص حدوث الانتكاسات وعودة نوبات الاكتئاب أكثر من فرص عودة نوبات الهوس.
أسباب حدوث الانتكاسات لمرضى اضطراب ثنائي القطب
تعد أسباب حدوث الانتكاسات غير معروفة في معظم الأوقات ويصعب التنبؤ بها، إلا أنه يظل أفضل طرق منع عودة النوبات من خلال معرفة المحفزات التي تؤدي إلى حدوثها وتجنبها.
تشمل محفزات حدوث الانتكاسات لمرضى اضطراب ثنائي القطب الآتي:
- اضطرابات النوم.
- الضغوطات النفسية.
- وفاة أحد الأشخاص المقربين.
- زيادة مشكلات الحياة.
- الإجهاد العاطفي.
- اضطرابات المشاعر.
- التوقف عن استعمال الأدوية.
جدير بالذكر أنه لا يمكن تجنب حدوث الانتكاسات وعودة النوبات دائمًا، ولا تعد عودة النوبات دليل فشل أو ضعف في التعامل مع المرض لكنها من الأمور الطبيعية المتوقع حدوثها.
كيفية التعامل مع الأزمات والانتكاسات في اضطراب ثنائي القطب
يعد من الأمور الهامة لمرضى اضطراب ثنائي القطب معرفة كيفية الاستعداد للأوقات الصعبة واستعادة الاستقرار النفسي بأسرع وقت لتقليل الآثار الضارة لعودة النوبات.
تشمل استراتيجيات التعامل مع الأزمات والانتكاسات لمرضى اضطراب ثنائي القطب الآتي:
-
الالتزام بالأدوية
يُنصح المصابين باضطراب ثنائي القطب بالالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بالجرعات المحددة بدقة، ولا يجوز للمريض إيقاف استعمال الأدوية دون استشارة الطبيب.
غالبًا تحدث الانتكاسات وعودة النوبات نتيجة التوقف عن استعمال الأدوية، لذا عند الإحساس ببداية نوبات الاكتئاب أو الهوس يُرجى الالتزام بالأدوية بدقة.
ينبغي أيضًا استشارة الطبيب لضبط جرعة الدواء حين الحاجة إلى ذلك، أو إضافة دواء آخر.
-
البعد عن المحفزات
يجب البعد عن المحفزات والضغوطات النفسية التي تتسبب في عودة نوبات الاكتئاب أو الهوس، ويمكن الاستعانة باختصاصي نفسي للمساعدة في معرفة هذه المحفزات وتعلم استراتيجيات التعامل معها.
لذا يُنصح بفهم أعراض اضطراب ثنائي القطب عند بداية رحلة العلاج، والبحث عن المحفزات التي تسبب استثارة النوبات وزيادة حدتها.
-
العلاج النفسي
تعد استشارة الاختصاصي النفسي عند بداية حدوث الانتكاسات من الأمور الهامة التي تساعد في تقليل التوتر ومعرفة كيفية التعامل مع الضغوطات النفسية من أجل التعافي السريع من النوبات.
لذا يعد العلاج النفسي من الأمور التي تلعب دورًا هامًا في معرفة كيفية التعامل مع الأزمات والانتكاسات في اضطراب ثنائي القطب للوصول إلى مرحلة الاستقرار، وتقليل حدة النوبات.
-
الحفاظ على نمط الحياة الصحي
يعد الالتزام بنمط حياة صحي من الأمور التي تساعد في استقرار أعراض اضطراب ثنائي القطب وتجنب حدوث الانتكاسات.
لذا يُعد من الهام الالتزام بالروتين المعتاد عند بداية الإحساس بعودة النوبات مع زيادة الأنشطة التي تساعد في الاسترخاء وتفريغ التوتر والقلق.
الوقاية من حدوث الانتكاسات في اضطراب ثنائي القطب
يعد اضطراب ثنائي القطب من الأمراض المزمنة التي تستمر مدى الحياة، لذا يُرجى اتباع النصائح الطبية لتحسين نوعية الحياة، وتقليل خطر حدوث الانتكاسات.
تشمل النصائح التي تساعد في الوقاية من حدوث الانتكاسات الآتي:
- الالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بدقة.
- الحصول على قسط كافي من النوم لتقليل التوتر والقلق.
- الحفاظ على روتين يومي ثابت قدر الإمكان لضبط الحالة المزاجية العامة.
- ممارسة التمرينات الرياضية وتمارين الاسترخاء بانتام لضبط الحالة المزاجية.
- اتباع نظام غذائي صحي، واستشارة الطبيب عند استعمال المكملات الغذائية.
- تجنب تناول كميات عالية من الكافيين، ومشروبات الطاقة.
- الحرص على جلسات الدعم النفسي، والعلاج السلوكي المعرفي لفهم أعراض المرض، وكيفية التعامل معها.
- الحصول على الدعم النفسي من العائلة والأصدقاء.
- المتابعة مع الطبيب بصورة دورية.
في نهاية المقال، تعرفنا إلى كيفية التعامل مع الأزمات والانتكاسات في اضطراب ثنائي القطب، وأهم النصائح للوقاية من حدوث نوبات الاكتئاب أو الهوس.