الكارنتين (L-carnitine) | لتحسين الأداء الرياضي وفقدان الوزن

الكارنتين (L-carnitine) ، الفانوس السحري للرياضيين!

 

يحتوي الجسم على كثير من الأحماض الأمينية التي لها دورًا هامًا في إنتاج عديد من المواد أو الفيتامينات المفيدة له، منها: الكارنتين (L-carnitine).

 

مع ذلك، فإن فوائد الكارنتين (L-carnitine) لا تقتصر على الرياضيين فحسب، بل لعديد من الحالات المرضية الأخرى.

 

لذلك سنتحدث اليوم عن كل ما يجول في خاطرك من أسئلة حول (L-carnitine)، فتابع معنا.

 

ما الكارنتين (L-carnitine)؟

يصنع الجسم هذه المادة في عدة أعضاء مختلفة، وينتج من اتحاد حمضين أمينيين، هما: ليسين (Lysine) وميثيونين (Methionine)، ويحتاج إلى فيتامين سي أيضًا في عملية تصنيعه.

 

يؤدي هذا المركب دورًا هامًا في إنتاج الطاقة، وذلك لأنه المسؤول عن نقل سلسلة طويلة من الأحماض الدهنية إلى الميتوكوندريا (مصنع إنتاج الطاقة في الجسم).

 

إذ تحترق هذه الأحماض داخل الميتوكوندريا منتجةً الطاقة التي يستهلكها الجسم في أداء وظائفه الحيوية المختلفة.

 

بالإضافة إلى ذلك، فإنه يعد أحد مضادات الأكسدة القوية، مما يكسبه عديد من الفوائد لجسم الإنسان.

 

أنواع أخرى من الكارنتين (L-carnitine) 

يعد الكارنتين، النوع ذو الفاعلية والأهمية الكبرى من بين الأنواع الأخرى له، ومن هذه الأنواع الأخرى:

 

1. د- كارنتين (D-carnitine).
2. أستيل -إل- كارنتين (Acetyl-L-carnitine).
3. بروبيونيل -إل- كارنتين (Propionyl-L-carnitine).
4. كارنتين -إل- طرطرات (L-carnitine L-tartrate).

 

مصادر الحصول على الكارنتين (L-carnitine)

بالإضافة إلى وجود إل- كارنتين في الجسم طبيعيًا، لكن يمكن الحصول عليه من بعض الأطعمة، ومنها:

• لحم البقر.
• لحم الخنزير.
• الدجاج.
• السمك.
• اللبن.

 

مما سبق نستنتج أن النباتيين لا يحصلون على كمية كافية من إل – كارنتين، لذلك ينصح بتناول مكملاته الغذائية.

 

الكارنتين (L-carnitine) مكمل غذائي

يمكن الحصول على إل- كارنتين من خلال تناول الكبسولات التي تحتوي عليه كمكمل غذائي، في حالة نقصه من الجسم.

 

بعض الخصائص الدوائية لمكمل الكارنتين (L-carnitine)

يتميز إل- كارنتين بالآتي:

 

• الكمية التي تُمتص وتصل إلى الدم من المكمل الغذائي أقل مما يحصل عليها الفرد من الطعام، وتتراوح بين 5% – 25%.

 

• يتخلص الجسم من إل- كارنتين من خلال الكلى، ولكن يُعاد امتصاص 95% منه في الكلى، مع وجود بعض الحالات التي تقلل هذا الامتصاص، مثل:

 

• زيادة الدهون.
• قلة تناول الكربوهيدرات.
• ارتفاع البروتين في أطعمة الفرد.
• الحمل.

 

• يتحلل الجزء الذي لم يمتصه الجسم من كارنتين من خلال بكتيريا القولون إلى:

 

• ترايميثيلامين الذي يتحول إلى ترايميثيلامين-إن-أكسيد، ويخرج مع البول.
• جاما بيوتي روبيتين، الذي يخرج مع البراز.

 

دواعي استعمال الكارنتين (L-carnitine)

تظهر فوائد المكمل الغذائي إل- كارنتين في عديد من الحالات، أهمها:

• نقص الكارنتين

يصف الأطباء كبسولات كارنتين أو الحقن لتعويض النقص عند الأشخاص الذين يعانون بعض الأمراض الوراثية.

 

ويوجد نوعان من نقص كارنتين، وهما:

 

نقص الكارنتين (L-carnitine) الأوّلي

يحدث نتيجة الإصابة باضطراب وراثي في نواقل الكارنتين، ويظهر عادةً عند بلوغ الخمس أعوام ويصاحبه بعض الأعراض، مثل:

 

• اعتلال عضلة القلب.
• ضعف العضلات الهيكلية.
• نقص سكر الدم.

 

نقص الكارنتين (L-carnitine) الثانوي

يحدث بسبب:

• بعض الأمراض، مثل: الفشل الكلوي المزمن.
• تناول بعض المضادات الحيوية، التي تقلل امتصاص كارنتين أو تزيد إخراجه.

 

• الذبحة الصدرية

يقلل تناول الكارنتين أقراص، ألم الصدر لمن يعانون ذبحة صدرية، كذلك يزيد قدرة المريض على ممارسة بعض التمارين الرياضية.

 

كذلك يمكن أخذ الحقن، لكن تحت إشراف الطبيب. 

• السكتة القلبية أو قصور القلب الاحتقاني

يحسن (L-carnitine) أعراض السكتة القلبية، ويطور قدرة المريض على ممارسة التمارين الرياضية.

• زيادة الكوليسترول أو الدهون

وُجد أن أخذ كبسولات الكارنتين (L-carnitine) أو الحقن يحسن نسبة الكوليسترول في الجسم، لكن بكمية قليلة، ويقلل الكوليسترول الضار.

• الفشل الكلوي

اعتمدت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) استخدام حقن إل- كارنتين في حالات الفشل الكلوي.

 

يمكن أخذ هذه الحقن فقط تحت إشراف الطبيب.

• التهاب عضلة القلب

من الممكن أن تؤدي الإصابة بالدفتيريا (Diphtheria) في الأطفال إلى التهاب عضلة القلب، لكن تناول كارنتين بالفم يقلل خطر هذا الالتهاب ويقلل فرص الوفاة.

• التبويض

تزيد كبسولات كارنتين التبويض عند النساء اللاتي لا يستجبن للعلاج بالكلوميفين.

• التسمم بحمض الفالبوريك

يرتبط التسمم بحمض الفالبوريك بنقص (L-carnitine) في الجسم، لذلك فإن أخذ إل- كارنتين (بالفم أو بالحقن)، يمنع تسمم الكبد بحمض الفالبوريك.

 

أهمية الكارنتين (L-carnitine) للرياضيين

يحسن هذا المركب الأداء الرياضي، ويساعد على عدة أشياء في أثناء وبعد ممارسة الرياضة، منها:

 

• يعزز إمداد العضلات بالأكسجين.
• يحسن تدفق الدم وإنتاج أكسيد النيتريك، مما يؤخر الشعور بالتعب ويقلله.
• يمد الرياضيين بالقوة والطاقة اللازمة لأداء التمارين الرياضية.
• يزيد الانتعاش والنشاط بعد الرياضة.
• يقلل آلام العضلات بعد التمرينات.
• يزيد إنتاج كرات الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين في أنحاء الجسم والعضلات.

 

كارنتين للتخسيس

يساعد الكارنتين (L-carnitine) على إنقاص الوزن، وذلك لأنه ينقل الأحماض الدهنية إلى الميتوكوندريا، فتحترق وتنتج الطاقة.

 

وقد أيدت بعض الدراسات أن تناول كبسولات كارنتين تؤدي إلى خسارة الوزن.

 

إذ أوضحت إحدى الدراسات التي أُجريت على كبار السن والمصابين بالسِمنة، أن المشاركين في الدراسة قد خسروا حوالي 1.3 كجم عندما تناولوا إل- كارنتين.

 

لذلك يتطلب الأمر إجراء عدة دراسات لمعرفة تأثير كارنتين في الوزن لدى صغار السن، وما زلنا بحاجة إلى مزيد من البحث لإثبات فعاليته.

 

مما سبق نستنتج أن إل- كارنتين قد يقلل الوزن، لكن لا يُغني عن اتباع نظام صحي وممارسة الرياضة.

 

إل- كارنتين ووظائف المخ

أظهرت الدراسات أن تناول (Acetyl-L-carnitine) يحسن وظائف المخ لمرضى الزهايمر وأمراض المخ الأخرى.

 

بالإضافة إلى فوائد الكارنتين في تحسين وظائف المخ عند كبار السن والمعافين من أمراض المخ.

 

كذلك أثبتت دراسة أخرى إنه يطور وظائف المخ عند مدمني الكحول، وذلك عند تناول 2 جرام من (Acetyl-L-carnitine) كل يوم مدة 90 يومًا.

 

فوائد الكارنتين للرجال

وُجد أن تناول أقراص الكارنتين يزيد عدد الحيوانات المنوية ويزيد أيضًا حركتها عند الرجال، مما يعالج العقم لديهم.

 

إل كارنتين والسكري

قد يساعد كارنتين على تقليل أعراض مرض السكري النوع الثاني وتقليل سكر الدم مع أدوية السكري.

 

بالإضافة إلى أنه يزيد إنزيم (AMP-activated protein kinase)، الذي يحسن استخدام الجسم للكربوهيدرات.

 

الكارنتين (L-carnitine) وعلاج السرطان

يقلل العلاج الكيميائي نسبة (L-carnitine) في الجسم، لذلك يمكن وصف مكمل كارنتين لمرضى السرطان، الذي من شأنه تقليل الشعور بالتعب والضعف.

 

الكارنتين للأطفال

يُولد بعض الأطفال بنقص الكارنتين الأوّلي كنتيجة لوجود جين غير طبيعي، لذلك يلجأ الأطباء إلى علاج هذه الحالات النادرة بوصف شراب إل- كارنتين.

 

من الممكن أن يتناول هؤلاء الأطفال هذا المكمل الغذائي بقية حياتهم، وإذا لم تُعالج هذه الحالة قد يتعرضون إلى ضعف القلب ومشكلات الكبد.

 

أضرار الكارنتين (L-carnitine)

تكون عادةً كبسولات كارنتين آمنة عند تناولها مدة 12 أسبوعًا أو أكثر، لكن من الممكن أن تظهر بعض الأعراض الجانبية، مثل:

 

• اضطرابات المعدة.
• حرقان المعدة.
• الإسهال.
• التشنجات.
• تحول رائحة البول أو النفس أو العرق إلى رائحة السمك.

 

لكن يمكن التغلب على هذه الأضرار الخفيفة من خلال استخدام خل التفاح العضوي، وشرب الماء بكميات كافية في حالة الإسهال.

 

إل كارنتين للحامل والمرضع

لا توجد دراسات كافية عن استخدام الكارنتين في أثناء الحمل، لذلك يُفضل عدم استخدامه.

 

يُعتقد أن تناوله في أثناء الرضاعة لا يسبب ضررًا إذا كانت تحت إشراف طبي.

 

لذلك لا بد من استشارة الطبيب المعالج قبل البدء باستخدامه، لتجنب حدوث آثاره الجانبية.

 

التفاعلات الدوائية مع إل كارنتين

يؤثر الكارنتين في أداء بعض الأدوية الأخرى ومن الممكن أن يتأثر بها، من أمثلة هذه الأدوية:

 

• الوارفارين (Warfarin).
• هرمون الغدة الدرقية.
• بعض المضادات الحيوية.
• مضادات التشنجات.

 

بدائل إل كارنتين

تتواجد كبسولات كارنتين في الأسواق المصرية والسعودية:

1.بدائل كارنتين في مصر

وتشمل الآتي:

 

• أمري كارنتين.
• كارنتول.
• ليفوكارنين.
• كارنفيتا شراب وحقن.

 

بدائل كارنتين في السعودية

ومن أهمها:

 

• أسيتيل الكارنتين 500 مجم كبسولات.
• أسيتيل إل- كارنتين 2500 مجم كبسولات.
• شراب إل- كارنتين تركيز 2000 مجم. 

 

بعض الأسئلة الشائعة عن الكارنتين (L-carnitine)

نقدم إليك أشهر الأسئلة المتعلقة بهذا المركب السحري:

 

1.كم يستغرق الكارنتين ليعطي مفعوله؟

لا تظهر نتائج الكارنتين أقراص على الفور، بل إنها قد تستغرق أسابيع أو شهور حتى تظهر مفعولها.

 

2.هل يُفضل تناول كبسولات الكارنتين (L-carnitine) على معدة فارغة؟

نعم يُفضل ذلك، وذلك لأنها تُمتص أفضل على معدة فارغة.

 

3.هل يساعد مكمل إل كارنتين على التبرز؟

وفقًا لأحد الدراسات، يُعتقد أن كبسولات كارنتين تساعد على تقليل الإمساك، لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث لتأكيده.

 

4.ما أعراض نقص الكارنتين؟

تختلف الأعراض من شخصٍ لآخر، وقد لا تظهر أي أعراض على الفرد، ومن هذه الأعراض:

 

• ضعف العضلات.
• التعب.
• الهياج.
• ضيق التنفس، إذا أُصيب القلب.
• أعراض نقص سكر الدم، إذا أُصيب الكبد.
• سوء التغذية عند الرُضع.

 

في النهاية، يتضح أن الكارنتين (L-carnitine) من المواد المهمة جدًا وتتعدد فوائده لجسم الإنسان.

 

لكن لا بد من استشارة الطبيب قبل تناوله.

 

كذلك نستنتج مما سبق مدى أهمية ما وهبنا الله من الفيتامينات والمواد التي تتكون في أجسامنا، والتي بنقصها قد تحدث مشكلات عديدة للجسم.

 

اقرأ أيضًا

تروليسيتي Trulicity | إبر للتنحيف والتخلص من الوزن الزائد

أوميجا 3 | فوائده واستخداماته والجرعات المناسبة

 

المصادر

https://www.healthline.com/nutrition/l-carnitine#what-it-is

https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-1026/l-carnitine

https://www.medicalnewstoday.com/articles/l-carnitine#benefits (l-carnitine and cancer)

https://ods.od.nih.gov/factsheets/Carnitine-HealthProfessional/#h6 (types of carnitine deficiency)

https://lpi.oregonstate.edu/mic/dietary-factors/L-carnitine (pharmacology of carnitine)

https://myhealth.ucsd.edu/YourFamily/OlderAdults/3,90491 (carnitine for children)

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2278553/ (carnitine on empty stomach)

https://www.cedars-sinai.org/health-library/diseases-and-conditions/w/what-is-carnitine-deficiency.html (symptoms of carnitine deficiency)

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5370531/ (carnitine reduce constipation)