فوائد الكريستال ميث | أحذر ذلك السم القاتل!
Last Updated on: 6th فبراير 2024, 09:40 ص
لقد ابتلينا بآفة ليست هينة ألا وهي مخدر الكريستال ميث، فهو من أكثر المواد المخدرة فتكًا وانتشارًا؛ نظرًا لقلة تكلفته وسهولة إدمانه.
يعد اسم ذلك السم القاتل غير دارج للعامة؛ فهو معروف بعدة مرادفات مثل، الشبو أو الأيس، لكن الأهم من ذلك أن العديد من الدول جرمت وحرمت تناوله.
كذلك فرضت مزيدًا من العقوبات الرادعة تجاه الإتجار به أو تناوله؛ نظرًا لما يسببه من ميول عدوانية، وانتشار معدل الجرائم.
والآن يتبادر إلى ذهنك -عزيزي- عدة أسئلة، مثل: ما هو الكريستال ميث؟ وما هي الأضرار التي تظهر على من يتناوله، وكيف يمكن التخلص من إدمانه، وهل هناك استخدام طبي له؛ فتابع معنا.
ما هو الكريستال ميث؟
أحد العقاقير المنبهة للمخ، ويشتق من مادة الأمفيتامين المنشطة للجهاز العصبي، التي تعرف بقدرتها الهائلة على منح اليقظة والانتباه والتغلب على التعب والإرهاق.
لكن على الصعيد الآخر تسبب الجرعات العالية حالة من الهوس والنشوة، ومع مرور الوقت يقع الشخص في غيابة الإدمان.
يأتي ذلك المخدر على هيئة قطع كريستالية صافية أو صخور بيضاء زرقاء لامعة، يستخدم بالتدخين عبر أنبوب زجاجي صغير، أو تطحن ويتناولها الشخص على حالتها ولا يمكن ابتلاعه أو حقنه في الوريد.
يطلق على ذلك المخدر عدة أسماء، مثل:
- الميث.
- الشبو.
- الأزرق.
- الجليد.
فوائد الكريستال ميث
هل هناك استخدام طبي لدواء للكريستال ميث؟ يوجد تشابه بين مادة أمفيتامين ومادة الميثامفيتامين المصنع منها الميث؛ فيمكن استخدامه بجرعات محددة لعلاج بعض الحالات المرضية بعد استشارة الطبيب أولًا وآخرًا، مثل:
- السمنة.
- النوم القهري.
- علاج تشتت الانتباه وفرط الحركة.
مكونات الكريستال ميث
يعد الميث مخدر اصطناعي، صنع على يد الإنسان معمليًا من الميثامفيتامين، واستخدم الكريستال ميث في أثناء الحرب العالمية الثانية، كي يظل الجنود مستيقظين أطول مدة ممكنة.
ومن المؤسف تضاف بعد المواد التجارية عليه، وذلك لزيادة الأرباح وارتفاع نسب الإقبال على إدمانه؛ وأدى ذلك إلى جعله سبب محقق للموت لا محالة.
عادةً ما يؤخذ عقار كريستال ميث من خلال:
- استنشاقه بعد طحنه.
- بلعه على هيئة كريستالات أو حبوب.
- تدخينه في غليون زجاجي.
- حقنه بعد طحنه، وإذابته في الكحول أو الماء.
يجدر بالذكر أن تأثيره يستمر لمدة 4 إلى 8 ساعات، وقد يستمر حتى 24 ساعة من تناوله.
ماذا يفعل الكريستال ميث في الجسم؟
يستهدف الميث زيادة مستوى الدوبامين، وهو أحد النواقل العصبية المنبهة للمخ، وعند تعاطي ذلك المخدر يرسل الإشارات العصبية التي تسبب الشعور باللذة والنشوة والسعادة.
لكن تغلق قنوات إرجاع الدوبامين إلى داخل الخلايا كي تنتهي الاشارة العصبية، مما يؤدي إلى تحفيز إفرازه إلى الخارج.
يسبب ذلك زيادة كمية الدوبامين بين الخلايا العصبية بمعدل مهول؛ وبالتالي تستمر الاستثارة والنشوة والنشاط والطاقة.
كما أن تلك الاستثارة تسبب خلل النظام الكيميائي للمخ، ولا يستطيع الحفاظ على توازن الصحة النفسية والجسدية، ويترتب إثر ذلك عواقب وخيمة.
لمزيد من المعلومات إليك هذا الفيديو
كم يحتاج الكريستال ميث للخروج من الجسم؟
يحتاج الجسم من يوم إلى 3 أيام كي يختفي أثر ذلك المخدر في الدم، بينما تصل مدة بقائه في البول إلى 9 أيام من تعاطي آخر جرعة.
كيفية تنظيف الجسم من الكريستال ميث قبل إجراء تحليل المخدرات؟
تعددت بعض التراهات التي لا تتسم بالصحة حول فائدة الجنزبيل والقرفة لتنظيف الجسم من مخدر الميث قبل تحليل المخدرات، لكن سبيل الخلاص الوحيد لتنظيف الجسم منه هو التوقف عن التعاطي.
كذلك الخضوع لبرنامج دوائي لسحب السموم من الجسم، مع ضرور الإشراف الطبي لعلاج أعراض الانسحاب وتداركها والعبور منها بأمان.
تأثير الكريستال على المدى القصير
يسبب تناول ذلك العقار بجرعات صغيرة وعلى مدى قصير عدة أعراض، مثل:
- تحفيز الحالة المزاجية.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- سرعة التنفس.
- تولد قدر كبير من الطاقة.
- عدم الرغبة في تناول الطعام.
- زيادة ضغط الدم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- علو معدل اليقظة والانتباه.
تعد تلك الأعراض بداية فخ الوقوع في المحظور، ومن ثمّ ينتاب الشخص الفضول والرغبة في تكراره للحصول على الطاقة والسعادة؛ وبعدها ينقاد إلى بئر الإدمان.
أضرار تناول الكريستال ميث على المدى الطويل
يسبب تناول ذلك المخدر على المدى الطويل عدة أعراض مدمرة تجعل حياة الشخص حالكة السواد، مثل:
- فقدان الوزن فقدانًا ملحوظًا.
- الإصابة باضطراب القلق.
- اضطراب النوم.
- غلبة الصفات العدوانية على سلوك الشخص.
- هلاك الأسنان والفك نتيجة جفاف الفم باستمرار مع تكسر الأسنان.
- مراودة الأفكار الانتحارية للشخص.
- كذلك لا تستطيع أجهزة الجسم أداء وظائفها المعتادة، مثل: الكبد والكلي والبنكرياس.
- التعرض للنوبات القلبية والسكتات الدماغية، التي تقود في نهاية المطاف إلى الوفاة.
أضرار الكريستال على الحمل
يسبب تعاطي الحوامل لمادة الميث تعرض حياتهم للخطر والمخاطرة بصحة الجنين وسلامته؛ نتيجة الإصابة بالنزف والإجهاض. كذلك قد يسبب العديد من التشوهات الخلقية للأجنة، وتلف الجهاز العصبي، وقد تحدث الطامة الكبرى ويموتون قبل والدتهم.
أضرار الكريستال على الحياة الجنسية
في حقيقة الأمر أن تناول تلك المادة مرارًا وتكرارًا يسبب ضعف القدرة الجنسية لدى الرجال، وضعف الانتصاب.
أعراض إدمان كريستال ميث
تظهر بعض العلامات على مدمن كريستال ميث، من بينها:
- الهلوسات السمعية والبصرية.
- كذلك اتساع حدقة العين.
- زيادة حركة العين السريعة.
- عدم الاهتمام بالمظهر العام والظهور بهيئة مذرية.
- تغير السلوك.
- حكة الجلد قهريًا.
- التشنجات اللاإرادية للوجه.
- بالإضافة إلى التشويش الذهني.
- الأرق.
- التقلبات المزاجية الحادة.
- نوبات الغضب المتكررة.
- الإصابة بالاكتئاب الحاد.
- كذلك تكسر الاسنان.
- الشيخوخة المبكرة في مدة زمنية قصيرة.
علاج إدمان كريستال ميث
يمكن تدارك الموقف وعلاج المريض الذي انتهي به المطاف بإدمان كريستال ميث بواسطة:
العلاج المعرفي السلوكي
يعد العلاج السلوكي المعرفي من افضل خطوات علاج إدمان كريستال ميث؛ فهو يساعد المريض على اكتشاف ذاته من جديد، والسيطرة على سلوكه وتقويمه نحو الأفضل.
العلاج النفسي
يتجه الطبيب إلى كشف السبب الرئيس الذي أسقط المريض في هاوية الإدمان، التي من أبرزها الاضطرابات النفسية، مثل: القلق والاكتئاب.
مرحلة سحب سموم الكريستال ميث دون ألم
يحرص الأطباء على تخطي مرحلة سحب سموم ذلك العقار من الجسم دون حدوث أي ألم مزعج للمريض، وتستغرق تلك المرحلة حوالي 15 يومًا.
مرحلة التأهيل الاجتماعي وتجنب الانتكاسة
تعد من أهم المراحل لضمان خطوات العلاج السابقة؛ فيعقد الطبيب المختص جلسات تكميلية مع المتعافي، مع دعمه ليلًا ونهارًا كي ينخرط وسط المجتمع.
كذلك توفير بيئة صحية نقية المحيطة بالمريض، وإبعاده عن كل ما يسهل له الوصول إلى مبتغاه والعودة إلى تلك الآفة.
الأسئلة الشائعة حول مخدر الكريستال ميث
يتبادر إلى ذهن العديد عدة اسئلة حول ذلك المخدر، ومن أبرزهم:
هل يسبب الكريستال ميث الإدمان؟
يعد الكريستال ميث كارثة مفجعة؛ فهو من أبرز المخدرات خطورة لسهولة إدمانه وبخس ثمنه.
ما هي أعراض انسحاب الكريستال ميث؟
يعاني المدمن في أثناء رحلة علاجه من إدمان ذلك العقار عدة أعراض انسحابية، مثل:
- الحزن الشديد والاكتئاب.
- كذلك القيء والغثيان.
- ألم المفاصل والعظام.
- رعشة الأطراف.
- بالإضافة إلى النعاس الشديد.
- حركات لاإرادية.
- الهلاوس السمعية والبصرية.
ختاما، ميزنا الله بأن لنا عقلًا يتدبر ويفكر، فلا تنساق -عزيزي- نحو شهواتك ورغباتك الجنونية وتتناول تلك العقاقير المخدرة وعلى رأسهم الميث.
فهي تسلسل عنقك وتجعلك أسيرًا لها بلا هوادة أو شفقة.
أفق من غفلتك وبادر بالذهاب إلى الطبيب كي تنفض عنك ما تعانيه من أعراض الإدمان، وتبدأ حياة جديدة تكسوها العزيمة والإرادة.