أدوية الصرع

إيبانوتين | بين مجازفة العلاج والسيطرة على المرض 

Last Updated on: 25th أكتوبر 2022, 09:39 ص

إيبانوتين 

 

أحد أشهر الأدوية لعلاج حالات الصرع والتشنجات.

 

ما هو؟ وما كيفية عمله؟ ومدى خطورة تناوله على المدى الطويل، نجيب عن كل هذا وأكثر فتابع معنا.

 

ما إيبانوتين؟ 

يعرف بين مرضى الصرع لقدرته على علاج حالات التشنجات وزيادة النشاط العصبي الذي يعرف به هذا المرض.

 

إذ تعد التشنجات زيادة النشاط الكهربائي في المخ، ويساهم الدواء في تقليل الإشارات العصبية مما يوقف التشنجات.

 

كذلك يستخدم في علاج آلام العصب الخامس في الوجه (Trigeminal Neuralgia)، الذي يؤثر على المريض ويسبب الشعور بالوخز أو التنميل في الوجه.

 

يحتوي على مادة فينيتوين (Phenytoin) التي لا تعد علاجًا في حد ذاتها، إنما تستخدم للسيطرة على حالات التشنجات.

 

توصف للأطفال والكبار على حد سواء، وتحدد مدة معينة للعلاج أي لا تصلح للعلاج مدى الحياة.

 

كيف يؤدي إيبانوتين 100 مجم عمله؟ 

تؤدي خلايا المخ عملها من خلال الإشارات العصبية التي ترسلها إلى الأعضاء المختلفة.

 

في حالة التشنجات، تجبر خلايا المخ على مضاعفة عملها وأدائها بمستوى أعلى وأعنف.

 

وعليه فإن مادة الفينيتوين ترجع خلايا المخ لأداء وظيفتها بكيفيتها الأولى، أي تمنع تكون التشنجات من مصدرها.

 

لذلك لا تؤثر فينيتوين على خلايا المخ تأثيرًا سلبيًا طالما تناولها المريض بالجرعات المسموح بها.

 

الجرعة اليومية

يبدأ الطبيب بوصف جرعة صغيرة في بدء العلاج ثم تزيد تدريجيًا كل 10 أيام لتصل إلى الجرعة المناسبة المطلوبة.

 

الأطفال  

تعتمد جرعة الأطفال على وزن الطفل وحالته المرضية، إذ يوصف 5 مليجرامًا لكل كيلوجرام من وزن الطفل.

 

مع مراعاة تقسيم الجرعة  ثلاث مرات يوميًا.

 

البالغين

بينما تبلغ جرعة الكبار من الدواء 100 مليجرام وتعطى 3 مرات يوميًا، لتكون الجرعة اليومية 300 مليجرام.

 

إيبانوتين امبولات

توصف الأمبولات من مادة فينتوين في حالات التشنجات الشديدة أو التي يصعب السيطرة عليها بالأقراص.

 

مع مراعاة أن تحقن ببطء من خلال القسطرة الوريدية، إذ لا يزيد تركيز الحقن عن 50 مليجرامًا في الدقيقة.

 

أما بالنسبة للرضع، فيحقن 3 مليجرامات في الدقيقة لكل كيلوجرامًا من وزن الطفل.

 

كذلك يراعى استخدام محلول ملحي بتركيز 0.9٪ بعد استخدام إيبانوتين أمبولات لتجنب حدوث التهابات وريدية نتيجة قلوية الدواء.

 

وبمجرد تحسن حالة المريض، توصف الأقراص من نفس الدواء لتجنب حدوث مضاعفات من طول مدة استخدام الحقن الوريدي، مثل: أمراض القلب.

 

كذلك يراعى مراقبة المريض من خلال رسم تخطيط القلب الكهربائي (Electrocardiogram) وقياس ضغط الدم.

 

بالإضافة إلى ذلك فإن الحقن الدوائي يعرض المريض للإصابة بضعف التنفس.

 

لذلك في حالة فشل الدواء في تحسين الحالة يعطى المريض مخدر عام في محاولة لإيقاف النوبات، مثل: 

 

 

  • الباربيتيورات ذات المفعول القصير (short acting barbiturate).

 

 

لتتراوح الجرعة بين 15:10 مليجرامًا لكل كيلوجرام من وزن المريض مع مراعاة ألا تتعدى الجرعة 50 مليجرامًا في الدقيقة.

 

موانع الاستخدام

لا يوصف الدواء لفئات معينة من المرضى، بسبب الضرر السلبي الذي ينالهم جراء تناوله، خاصةً في حالات: 

 

  • حساسية مادة فينيتوين.

 

  • أمراض الكبد.

 

  • إدمان الكحوليات.

 

  • أمراض الكلى.

 

  • الحمل أو الرضاعة الطبيعية.

 

  • متلازمة ستيفنز جونسون في الأطفال.

 

 

كذلك لا ينصح بتناول الدواء إذا كنت تعاني عدوى فيروسية أو تناولت لقاح ضد مرض معين في خلال أسبوعين.

 

الأعراض الجانبية 

علينا أن نتفق على أن الأعراض الجانبية وشدتها تختلف من مريض لآخر، إلا أن أغلب المرضى اتفقوا على معاناتهم من أعراض معينة.

 

تنقسم الأعراض إلى أعراض معتادة الحدوث؛ تحدث بنسبة 1٪ بين المرضى وتختفي بعد فترة من تناول الدواء، مثل: 

 

  • الصداع.

 

  • الدوخة.

 

  • التوتر والعصبية.

 

  • الشعور بالإعياء.

 

  • القيء.

 

  • الإمساك.

 

  • تورم اللثة.

 

بالإضافة إلى الأعراض السابقة قد يعاني المريض أعراضًا جانبية خطيرة تتطلب اللجوء إلى المستشفى، مثل: 

 

  • ظهور طفح جلدي.

 

  • أعراض تشبه البرد يتبعها طفح جلدي بنفسجي اللون.

 

تحدث هذه الأعراض في أول 8 أسابيع من تناول الدواء أو في حالة تناول المريض جرعة كبيرة نسبيًا في بداية العلاج.

 

وهناك أعراض شديدة الخطورة تتطلب اللجوء إلى الطوارئ فور حدوثها: 

 

  • نزيف مفاجيء.

 

  • ظهور كدمات على الجلد.

 

  • ارتفاع درجة الحرارة.

 

  • طفح جلدي.

 

  • تغير لون الجلد إلى اللون الأصفر أو البني.

 

بالإضافة إلى احتمالية حدوث حساسية من المادة الفعالة لنسبة قليلة من المستخدمين وتظهر أعراضها على هيئة: 

 

  • حكة.

 

  • احمرار الجلد.

 

  • تورم الوجه والرقبة.

 

  • صعوبة التنفس.

 

مخاطر تناول الدواء على المدى الطويل

على الرغم من أن أغلب حالات التشنجات تستمر فترات طويلة وقد يحتاج المريض إلى العلاج مدى الحياة.

 

إلا أن تناول مادة فينيتوين لفترة طويلة يعرض المريض إلى: 

 

  • نقص فيتامين د الذي يعرضه إلى نخر العظام، لذلك يطلب من المريض إجراء فحص نسبة فيتامين د قبل البدء في العلاج.

 

  • تلف الأعصاب الذي يجعل المريض يشعر بخدر وتنميل في القدمين أو اليدين.

 

  • ضعف القدرة على التفكير السليم.

 

سعر دواء ايبانوتين 100

يبلغ سعر دواء ايبانوتين للعلبة التي تحتوي على 100 قرص في المملكة العربية السعودية 28 ريالًا سعوديًا و 10 هللات.

 

بينما يبلغ سعره في جمهورية مصر العربية 14 جنيهًا مصريًا للعلبة التي تحتوي على 100 قرص.

 

ويراعى أن هذا الدواء لا يصرف إلا بروشتة طبية لما يسببه من مخاطر على المرضى ولذلك لا يصرف إلا تحت إشراف الطبيب.

 

ختامًا ننصح دائمًا باستشارة الطبيب المختص قبل تناول أي دواء، لتحديد الجرعة المناسبة ومدة العلاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى