التغذية وتأثيرها في اضطراب ثنائي القطب 

Last Updated on: 29th يوليو 2023, 05:19 م

 

تعد التغذية وتأثيرها في اضطراب ثنائي القطب من الأمور الهامة التي تساعد في استقرار الحالة المزاجية وتجنب نوبات الاكتئاب والهوس طويلة المدى.

 

سنتعرف في هذا المقال إلى النظام الغذائي الصحي الذي يساعد في استقرار الحالة المزاجية وتجنب النوبات لمرضى اضطراب ثنائي القطب.

 

ما هو اضطراب ثنائي القطب؟

هو اضطراب نفسي عقلي يتميز بتغيرات مزاجية غير طبيعية مما يؤدي إلى تأرجح الحالة المزاجية للشخص من الحزن الشديد والاكتئاب إلى السعادة العارمة التي تصل إلى درجة الهوس الخفيف.

 

تتعاقب نوبات تغيير الحالة المزاجية للشخص سريعًا بين الاكتئاب والهوس أو يمكن أن تستمر إحدى النوبات بضعة أيام او أسابيع حسب حدة الحالة.

 

تتميز نوبات الاكتئاب بالأعراض الآتية:

• الحزن الشديد.
• جلد الذات.
• عدم الرغبة في أداء أي مهام يومية.
• كثرة النوم.
• الإحساس بالدونية.
• فقدان الشغف.

 

بينما تتميز نوبات الهوس بالأعراض الآتية:

• السعادة العارمة.
• الحماس الزائد.
• الاندفاع.
• القرارات غير المحسوبة.
• الغضب السريع.
• الإحساس بالعظمة.
• المبالغة في تقدير الذات.

 

المزيد من المعلومات حول اضطراب ثنائي القطب في الفيديو الآتي: هل ثنائي القطب مرض نفسي ولا عقلي؟

 

كيفية التعامل مع اضطراب ثنائي القطب

قبل التطرق إلى التغذية وتأثيرها في اضطراب ثنائي القطب يجب لفت الانتباه أن نوبات الاكتئاب والهوس المصاحبة لاضطراب ثنائي القطب تؤثر في الحياة الشخصية والمهنية للمصاب سلبًا.

 

لكن هناك بعض النصائح التي تساعد في السيطرة على التغيرات المزاجية وتقليل حدة النوبات من خلال، مثل:

• الالتزام بالعلاج الدوائي، وتشمل الأدوية مثبتات المزاج، ومضادات الذهان، ومضادات الاختلاج.
• الحرص على العلاج النفسي، والذي يساعد المصاب في فهم أعراض المرض ومحفزات النوبات، وكيفية التعامل في الحياة لتقليل الضغوطات النفسية.
• البعد عن المحفزات التي تسبب تأرجح الحالة المزاجية وحدوث النوبات.
• الالتزام بنمط حياة صحي من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والبعد عن الضغوطات النفسية.

 

التغذية وتأثيرها في اضطراب ثنائي القطب

هناك العديد من الأبحاث الطبية التي تتناول التغذية وتأثيرها في اضطراب ثنائي القطب، ورغم عدم وجود حمية غذائية محددة لمرضى اضطراب ثنائي القطب إلا أن اتباع نظام غذائي صحي يقلل من حدة النوبات.

 

إذ يساعد تناول بعض الأطعمة الغذائية في تقليل التقلبات المزاجية وتثبيت المزاج العام مما يقلل من فرص حدوث نوبات الاكتئاب أو الهوس.

 

يمكن تحديد دور التغذية وتأثيرها في اضطراب ثنائي القطب كالآتي:

 

العناصر الغذائية الهامة لتحسين المزاج

هناك العديد من العناصر الغذائية التي تساعد في تثبيت الحالة المزاجية وتقليل التقلبات التي تحدث لمرضى اضطراب ثنائي القطب، مثل:

• الحبوب

أثبتت بعض الدراسات الطبية أن الحبوب الغذائية من العناصر المهدئة للمخ نظرًا لقدرتها على زيادة إنتاج السيروتونين في المخ خاصةً في أثناء نوبات الاكتئاب.

 

لذا يُنصح بتناولها عند الإحساس بالتوترأو القلق، وتشمل الحبوب الآتي:

• الخبز المصنوع من دقيق الشوفان.
• الأرز البني.
• المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة. 

• أوميجا 3

أُجريت بعض الدراسات الطبية التي أثبتت أن الأطعمة التي تحتوي على أوميجا 3 تساعد في استقرار الحالة المزاجية ومنع التقلبات المزاجية لمرضى اضطراب ثنائي القطب.

 

توجد الأوميجا 3 في بعض العناصر الغذائية، مثل:

• البيض.
• الأسماك.
• التونة.
• بذور الكتان. 

• المكسرات

تعد المكسرات من العناصر الغذائية التي تحتوي على كميات كبيرة من الماغنسيوم الذي يلعب دورًا في تقليل التوتر وتقليل مستويات الكورتيزول في الجسم، لذا يعد من الأطعمة المفيدة لمرضى اضطراب ثنائي القطب.

 

من أشهر المكسرات التي تحتوي على عنصر الماغنسيوم:

• اللوز.
• الكاجو.
• الفول السوداني. 

• البروبيوتك

البروبيوتيك هي نوع من البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء المعروفة بتأثيرها الجيد في المناعة وتحسين صحة الإنسان.

 

يعتقد العلماء في السنوات القليلة الماضية أن هذه البكتيريا تساعد في تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر المرتبط بأعراض اضطراب ثنائي القطب.

 

إذ يُعتقد أن بعض أنواع هذه البكتيريا تفرز مادة النورايبنفرين، بينما البعض الآخر يفرز مادة السيروتونين.

 

تحتوي العديد من الأطعمة على البروبيوتك، مثل:

• الزبادي.
• الكمبوتشا.
• الكافيار.
• الكيمتشي.

• البابونج

البابونج هو أحد الأعشاب المعروفة منذ القدم بتأثيرها المهدئ والذي يساعد في تقليل القلق والتوتر المرتبطان بأعراض اضطراب ثنائي القطب.

 

لذا يُنصح بتناول أعشاب البابونج الساخنة في حالات التوتر أو الأرق لمرضى اضطراب ثنائي القطب.

• الشيكولاتة الداكنة

تساعد الشيكولاتة الداكنة في تقليل التوتر وتحسين الطاقة والحالة المزاجية بشكل عام، لذا تعد من الأطعمة المفيدة لمرضى اضطراب ثنائي القطب.

 

الأطعمة والمشروبات التي قد تزيد من تقلبات المزاج

هناك العديد من الأبحاث الطبية حول التغذية وتأثيرها في اضطراب ثنائي القطب التي تتناول الأطعمة والمشروبات التي تزيد من التقلبات المزاجية وبالتالي يجب الحد منها لمرضى اضطراب ثنائي القطب.

 

تشمل هذه الأطعمة والمشروبات الآتي:

• الكافيين

يُنصح باستعمال كميات معتدلة من الكافيين وتجنب استعماله بكثرة نظرًا لتأثيره المباشر على الجهاز العصبي، والذي يشمل الآتي:

• الأرق.
• زيادة التوتر.
• ارتفاع ضغط الدم.
• زيادة ضربات القلب.

 

وتعد هذه التأثيرات من الأمور التي تؤثر سلبًا في اضطراب ثنائي القطب وتؤدي إلى استثارة النوبات، لذا يُنصح باستعمال الكافيين بكميات معتدلة لتجنب التقلبات المزاجية.

 

أيضًا لا يُنصح بإيقاف استعمال الكافيين مرة واحدة وإنما تقليل الكمية تدريجيًا لتجنب زيادة التوتر والقلق المرتبطان بشكل رئيسي باضطراب ثنائي القطب.

• الدهون

لا يُنصح بتناول وجبات غذائية غنية بكميات كبيرة من الدهون لمرضى اضطراب ثنائي القطب خاصةً في مواعيد استعمال الأدوية.

 

إذ يمكن أن تسبب هذه الوجبات تأخير امتصاص بعض الأدوية مما يؤثر في الحالة المزاجية بالإضافة إلى اضطرابات التمثيل الغذائي.

 

أيضًا يُنصح بمراقبة مستويات الأملاح في الجسم إذ يمكن أن تؤثر بشكل مباشر في بعض أدوية اضطرب ثنائي القطب خاصةً حبوب الليثيوم.

 

كما يُنصح باستشارة الطبيب حول الأعشاب الطبية أو المكملات الغذائية التي تتناولها لتجنب تأثيرها في الأدوية الموصوفة لعلاج اضطراب ثنائي القطب.

 

في نهاية المقال، تعرفنا إلى علاقة التغذية وتأثيرها في اضطراب ثنائي القطب، إلا أن هذه الأطعمة لا تغني عن الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب للمساعدة في استقرار الحالة المزاجية والحد من نوبات الاكتئاب والهوس.