تأثير الأدوية النفسية على الانتصاب وكيفية التغلب عليه

Last Updated on: 21st مايو 2022, 10:54 م

تأثير الأدوية النفسية على الانتصاب.

 

هل الأدوية النفسية تؤثر على الرغبة الجنسية؟ وهل يعود الانتصاب بعد الإقلاع عن مضادات الاكتئاب؟

 

أسئلة كثيرة ومتكررة عند استخدام الأدوية النفسية، نجاوب عنها وأكثر فتابع معنا.

 

الأمراض النفسية وتأثيرها على صحة الإنسان

تعد الأمراض النفسية من أخطر الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان، إذ تجعل المريض يتعرض لحرب قوية داخل دماغه.

 

كذلك لا تصيب الإنسان في عمر معين، فيمكن أن تصيب الأطفال وكبار السن.

 

بالإضافة إلى أنها لا تصيب جنس دون الآخر، فيمكن أن تصيب الرجال والنساء.

 

منها:

• اضطراب الشخصية الاعتمادية.

 

• البارانويا.

 

• اضطراب القلق العام 

 

• الفصام.

 

• اضطراب الوسواس القهري الفكري الجنسي.

 

• الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.

 

على الرغم من إمكانية السيطرة عليها بالأدوية والمتابعة الطبية مع الطبيب النفسي، إلا أن الأدوية التي تعالجها يمكنها أن تصيب المريض بمشاكل جنسية.

 

وتعد أكثر الأعراض الجانبية المتكررة بجانب الدوخة والخمول، إلا أن أغلبها يستمر فترة طويلة مع الاستخدام.

 

ما تأثير الأدوية النفسية على الانتصاب؟

يشغل هذا السؤال بال المستخدمين أو المقبلين على الاستخدام، هل الأدوية النفسية تضعف الانتصاب؟

 

الإجابة نعم، إذ تسبب الأدوية النفسية مشكلات مختلفة في الصحة الجنسية للرجال، تبدأ من ضعف الرغبة الجنسية حتى ضعف الانتصاب.

 

كذلك سجلت حالات نقص عدد الحيوانات المنوية كثيرًا عند تناول الأدوية النفسية، خاصةً: سيلكسا (Celexa). 

 

ما هي الأدوية التي تسبب ضعف الانتصاب؟

سجلت بعض مضادات الاكتئاب شكاوى من المستخدمين بسبب ضعف الرغبة الجنسية، أبرزها: 

 

• سيتالوبرام (Citalopram) الموجود تحت عدة أسماء، أهمها سيليكسا (Celexa).

 

• دولوكستين (Duloxetine) الموجود تحت عدة أسماء، أشهرها سيمبالتا (Cymbalta).

 

• اسيتالوبرام (Escitalopram) الموجود تحت عدة أسماء، أشهرها ليكسابرو (Lexapro).

 

• باروكسيتين (Paroxetine) الموجود تحت عدة أسماء، أشهرها بكسيل (Paxil).

 

• فلوكستين (Fluoxetine) الموجود تحت عدة أسماء، أشهرها بروزاك (Prozac).

 

• سيرترالين (Sertraline) الموجود تحت عدة أسماء أشهرها زولوفت (Zoloft).

 

 

تنقسم مضادات الاكتئاب إلى عائلات مختلفة وفقًا لطريقة عملها داخل الجسم، وتعد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (Selective Serotonin Reuptake Inhibitors) إحدى أشهر هذه العائلات وأكثرها استخدامًا.

 

إذ تؤدي وظيفتها من خلال زيادة نسبة السيروتونين أحد هرمونات السعادة في الجسم، وعليه يظهر تأثيرها على هيئة تقليل القلق وزيادة الشعور بالهدوء والراحة.

 

إذ بينت الدراسات أن السيروتونين له دور أساسي في تثبيط الرغبة الجنسية، ذلك لأنه يضعف من قدرة الجهاز العصبي على الاستجابة للمثيرات الجنسية المختلفة.

 

هذه الإشارات مسؤولة عن الرغبة الجنسية والبدء في العلاقة الجنسية، وبهذه الطريقة يمكن القول أنها تغلق زر الرغبة في المستخدم.

 

هل حبوب النفسية تضعف الشهوة للنساء؟

نتيجة ارتفاع نسبة هرمون السيروتونين بعد تناول مضادات الاكتئاب، قد تعاني السيدة من تأخر الشعور بالنشوة الجنسية.

 

بالإضافة إلى ضعف الرغبة الجنسية أو الشعور بعدم الراحة والجفاف المهبلي، الأمر غير الطبيعي عند النساء.

 

كذلك يصف الطبيب مانع حمل مناسب عند استخدام الأدوية النفسية لأنها تسبب تشوهات جنينية عند الحمل أثناء العلاج.

 

وبالتالي أحد أضرار الأدوية النفسية عدم استطاعة السيدة الحمل طبيعيًا أثناء العلاج.

 

هل يؤثر دواء سيرترالين على الحمل؟

يؤثر دواء سيرترالين على الحمل من خلال تأثيره على عدد الحيوانات المنوية عند الرجل، لكن لا يؤثر العدد بالضرورة على الإنجاب.

 

بينما يوجد تضارب واضح بين الآراء الطبية على إمكانية تناول سيرترالين أثناء الحمل أو عند وجود نية له.

 

إذ لا يرى البعض وجود تأثير له على الحمل، بينما لا يصفه بعض الأطباء بسبب اعتقادهم بتسببه في تشوهات جنينية خاصةً بعد تسجيل حالات ولادة أطفال بقلب غير مكتمل.

 

الجدير بالذكر أن سيرترالين أحد مجموعة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI).

 

هل البروزاك يؤثر على الانجاب؟ وهل البروزاك يؤثر على الانتصاب؟

لا يؤثر بروزاك على الإنجاب في حد ذاته عند النساء بمعنى لا يسبب مشاكل في الخصوبة عند النساء.

 

إنما تكمن خطورتها في تسجيل حالات إجهاض لسيدات يتناولن البروزاك، وفقًا لدراسة كندية.

 

كذلك سجلت حالات نقص عدد الحيوانات المنوية عند الرجال أثناء الاستخدام، بالإضافة إلى تأثيره على الانتصاب.

 

بالإضافة إلى ذلك فإن له أعراض انسحابية عند التوقف المفاجئ عن الاستخدام، أبرزها: 

 

• القلق.

 

• الاكتئاب.

 

• الأفكار الانتحارية.

 

• الإرهاق.

 

• الدوخة.

 

• الإسهال.

 

وتعد حالة المريض في المقام الأول يتوقف عليها تناول الدواء أم لا وفقًا للرؤية الطبية.

 

هل يؤثر دواء Cipralex على الحمل؟

وفقًا للدراسات، فإن سيبراليكس يسبب صغر وزن الجنين وتأخر في تكون العظام كذلك سجلت حالات الإجهاض أثناء فترة العلاج به.

 

أما في الثلث الأخير من الحمل فإنه يسبب: 

 

• تشنجات.

 

• ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.

 

• مشكلات تنفسية.

 

• نقص الأكسجين.

 

وتظهر هذه الأعراض إما بعد الولادة مباشرةً أو في خلال أيام.

 

هل يعود الانتصاب بعد الإقلاع عن مضادات الاكتئاب؟

بالطبع نعم، إذ تعد الآثار الجانبية الجنسية لمضادات الاكتئاب وقتية فقط بتناول الدواء.

 

أي أن الحالة تعود لطبيعتها بعد التوقف عن تناول الدواء.

 

كيفية التغلب على تأثير الأدوية النفسية على الانتصاب

يمكن التحكم في تأثير الأدوية النفسية على الانتصاب من خلال: 

 

• الالتزام بالجرعة المحددة من الطبيب، وفي حالة التأثر بها يمكن استشارة الطبيب لتغيير الجرعة أو الدواء ككل.

 

• مراعاة وقت تناول الجرعة ألا يكون قبل العلاقة الجنسية مباشرةً، إذ يفضل أن يكون بعدها.

 

•  تأخير العلاقة لتكون قبل الجرعة الثانية إذ تكون الأعراض الجانبية أقل قبل الجرعة الثانية.

 

• تغيير مضاد الاكتئاب إذا كان أحد عائلة (SSRI) بعائلة أخرى تكون أثارها الجنسية أقل.

 

• وصف أدوية لزيادة الانتصاب والرغبة الجنسية في حالة صعوبة التوقف عن الدواء أو امكانية تغيير الجرعة بسبب حالة المريض.

 

• الصبر مفتاح الفرج، ربما تقل الأعراض الجانبية مع الاستعمال في خلال أيام أو شهور، فلا تيأس.

 

• التحدث مع شريكك في المشكلة يعد من الحلول الفعالة، للتغلب سويًا على الإحباط النفسي والجنسي.

 

• التوقف عن تناول الدواء النفسي ليس الحل الأفضل في هذه الحالة، لأن الاكتئاب أو المرض النفسي يمكنه مهاجمتك أقوى من ذي قبل.

 

ختامًا يمكن تدارك تأثير الأدوية النفسية على الانتصاب من خلال اتباع النصائح السابقة، لكن الأهم صحتك النفسية لذلك لا تتوقف عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب.