Uncategorized

تحسين جودة النوم في اضطراب ثنائي القطب

مشكلات النوم المتعلقة بالاضطراب ثنائي القطب

Last Updated on: 29th يوليو 2023, 03:50 م

تعد وسائل تحسين جودة النوم في اضطراب ثنائي القطب من الحلول الفعالة المجدية، ذلك الاضطراب الذي جعل بين المريض وراحة البال والهناء بالنوم مسافة طويلة، وأصبح المريض مثل بندول الساعة تارة يكون منتشيًا بالفرحة والغبطة والبهجة وتارة أخرى تثقل الأحزان قلبه وتفطر المآسي روحه.

ندعوكم لقراءة هذا المقال لمعرفة كافة المعلومات عن استراتيجيات تحسين جودة النوم في اضطراب ثنائي القطب، والتعرف إلى العلاقة العكسية بين ذلك الاضطراب ومشكلات النوم.

اضطراب ثنائي القطب

مرض نفسي يسبب نوبات من التقلبات المزاجية تتنوع ما بين الهوس وعنفوان الطاقة وبين الاكتئاب وجلب المآسي والآلام؛ لذا يعرف باسم الهوس الاكتئابي؛ إذ يأتي الشخص بأفعال متضاربة، كذلك كان يطلق عليه قديمًا اسم “مانخوليا” وهي التعريب لكلمة “Mania” أي الهوس، التي أصبحت ترادف كلمة الجنون وتخبط الأفعال وتناقض السلوك.

فتارة يشعر المريض بالسعادة والاستبشار والحيوية في أثناء نوبات الهوس، وتارة أخرى تعصف به الأحزان والخيبات المآسي في أثناء نوبات الاكتئاب راغبا في الانتحار أو محاولا فعلاً، وقد يتعرض المريض لمزيج من تلك النوبات مرة أو عدة مرات في السنة.

هل يمكن أن تؤدي اضطرابات النوم فعليًا إلى اضطراب ثنائي القطب؟

قد يوجد رابط بين الاضطراب ثنائي القطب Bipolar disorder ومشكلات النوم، بواسطة ناقل عصبيّ يُسمّى السوماتوستاتين، الذي يلعب دورًا في مراودة القلق والإجهاد، ويعتمد تنظيمه على الترتيب الجيد للساعة البيولوجية.

 

لأجل ذلك أجرى بعض الباحثون دراسة تتبلور حول عوامل الخطر التي تؤدّي إلى الإصابة بهذه الاضطرابات العقلية وبالأخص العلاقة بين اضطراب ثنائي القطب وخلل دورة الساعة البيولوجية، وتوصل الباحثون إلى أن الناقل العصبيّ السوماتوستاتين له دور كبير في إحداث تلك الاضطرابات.

 

على إثر ذلك أجروا دراسة على أدمغة أشخاص متوفين وحللوا بنية الشبكة العصبية والناقلات العصبية الموجودة التي تنقل الإشارات بين هذه الخلايا. وفحص الباحثون أدمغة 15 شخصاً كانوا قبلاً يعانون من اضطراب ثنائي القطب، و12 شخصًا كانوا يعانون مرض انفصام الشخصية، و15 شخصًا آخرين لا يعانون أيًا من الأمراض النفسية المذكورة.

علاوة على ذلك لاحظ الباحثون أن التغييرات التشريحية العصبية لدى الأشخاص الذين يعانون اضطراب ثنائي القطب ومرض انفصام الشخصية، خاصة عند مستوى اللوزة الدماغية أو اللوزة العصبية، وهي المنطقة التي تنظّم الاستجابات تجاه الإجهاد والقلق، ولوحظ استجابتها وتفاعلها أو مع السوماتوستاتين، وفي حالة انخفاض السوماتوستاتين قد يكون سببه الأرق اضطراب دورة الساعة البيولوجية للإنسان.

دور السوماتوستاتين (Somatostatin)  في مرض اضطراب ثنائي القطب

يلعب السوماتوستاتين (Somatostatin) دورًا خطرًا في الإصابة باضطراب عقلية ونفسية وعلى وجه التحديد اضطراب ثنائي القطب؛ لذا يمكن تفسير حدوث ذروة القلق في بداية النهار بسبب سوء تنظيم السوماتوستاتين عند منطقة اللوزة الدماغية في أثناء دورة النوم. 

لمزيد من المعلومات إليك هذا الفيديو

https://www.youtube.com/shorts/T8hQWru3zCQ 

العلاقة بين اضطراب النوم واضطراب ثنائي القطب

من المؤسف أن مريض اضطراب ثنائي القطب يعاني اضطراب النوم؛ إذ تشير بعض الدراسات أن عدد كبير من المصابين بالاضطراب ثنائي القطب لديهم مشكلات النوم؛ تبعًا لما يعانيه فطورًا يغزوهم الاكتئاب الذي يسرق راحتهم ولا يستطيعون أن يهنأوا بنومهم، وطورًا تنال منهم نوبات الهوس فيلاحقهم الأرق وعدم الرغبة في النوم.

ومن أبرز مشكلات النوم الشائعة عند الأشخاص الذين يعانون اضطراب ثنائي القطب:

  • الأرق: هو اضطراب يسبب صعوبة النوم أو الحصول على القليل منه، شائع في العديد بين الحالات التي تعاني اضطراب ثنائي القطب.
  • متلازمة طور النوم المتأخر: اضطراب إيقاعي يومي شائع بين الأشخاص المصابين بالاكتئاب.
  • جدول غير منتظم للنوم والاستيقاظ: عندما يعاني الأشخاص اضطراب المزاج ثنائي القطب من خلل روتين يومهم الطبيعي؛ فيستيقظون في الليل وينامون في أثناء النهار.
  • الأحلام والكوابيس المزعجة: قد يلاحق المصابين بالاضطراب ثنائي القطب الكوابيس المشؤومة التي تجلب الأرق والقلق. 

استراتيجيات تحسين جودة النوم في اضطراب ثنائي القطب

نسدي قائمة بأهم النصائح التي تعمل على تحسين النوم للحد من التقلبات المزاجية والسيطرة على أعراض مرض ثنائي القطب:

 

الاستيقاظ في الوقت نفسه يوميًا

تعد تلك العادة من أفضل النصائح لتحسين جودة النوم في اضطراب ثنائي القطب؛ إذ ينصح الأطباء بضرورة الاستيقاظ والخلود إلى النوم في نفس الوقت يوميًا.

 

التعرض لأشعة الشمس في الصباح
لضوء الشمس في الصباح أهمية كبيرة في إعادة ضبط الخلل اليومي وعدم الانتظام الذي يسببه الاضطراب الثنائي القطب؛ لذا يجب الحرص على التعرض لأشعة الشمس حوالي 30 دقيقة في خلال الصباح الباكر.

تجنب تناول الكافيين
يجب الابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين في أثناء فترة ما بعد الظهر والمساء، ولا يحاول الشخص تعويض قلة النوم بشرب القهوة؛ خشية اضطراب النوم وإصابة الشخص بالأرق والقلق.

 عدم التدخين قبل النوم

يوصى بتجنب التدخين عند اقتراب موعد النوم؛ إذ أن مادة النيكوتين من المنبهات؛ لذا يجب على الشخص التوقف عن التدخين قبل ساعتين من الخلود إلى النوم.

 

أهم الأسئلة الشائعة حول مرض اضطراب ثنائي القطب

تصول وتجول داخل أذهان الكثير عددًا من الأسئلة المتعلقة باضطراب ثنائي القطب، وسنجيب عن بعضها:

 

هل مريض ثنائي القطب يشفي أم أنه يعد مرضًا مزمنًا؟

يعد مرض ثنائي القطب مرضًا مزمناًا يلازم الشخص طيلة حياته، لكن توجد بعض الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لإدارة الأعراض، وينصح بضرورة الالتزام بتوصيات الطبيب والأدوية لتجنب التأرجح بين النوبات المزاجية المتباينة بين  الاكتئاب والهوس.

هل مريض ثنائي القطب مجنون؟

يعاني مريض ثنائي القطب نوبات الهوس والجنون ونوبات الاكتئاب حادة.

ما هي عوامل خطورة مرض ثنائي القطب؟

تتبلور عوامل خطورة مرض ثنائي القطب في إيذاء النفس ومحاولات الانتحار المتكررة.

هل مريض ثنائي القطب عدواني؟

قد يميل مريض ثنائي القطب إلى العنف عادة في خلال نوبة الهوس، لكن بنسبة لا تتخطى  11% إلى  16%؛ إذ أنه ليس اضطراب عنف ولا يمثل مريض ثنائي القطب خطورة على المحيطين به.

ختامًا، انفض -عزيزي- كل المآسي ولا تستشعر الضيق والضجر بسبب الأرق وقلة النوم؛ فعند اتباعك التوصيات السابق ذكرها في المقال لتحسين جودة النوم في اضطراب ثنائي القطب ستتنفس الصعداء وتستطيع أن تهنأ بنومك وتسعد بسويعات السبات.

 

المصدر
NIH national library of medicinesciencedirectmayoclinic

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى