فوائد العلاج الطبيعي للعضلات، استشفاء واسترخاء
Last Updated on: 2nd أبريل 2024, 12:10 ص
ما المشكلة؟ هل آذيت نفسك في التمرين مجدداً؟ أم أنك أصبحت لا تطيق الجلوس على مكتبك لساعات طويلة؟ إن المشاكل التي قد تسبب آلاماً وشعوراً بعدم الراحة في العضلات متعددة، بل أنك قد لا تعي بوجودها إلا بعد زوالها واكتشاف كم كنت تتألم.
ومن أشهر الطرق للتعامل مع آلام العضلات ومشاكلها: العلاج الطبيعي. فأبشر يت بطل ستعود إلى التمرين قريباً إن شاء الله أو ستتمكن من أداء عملك دون الحاجة إلى الجلوس بوضعيات محرجة للتخلص من الألم، لكن قبل ذلك تابع القراءة حتى تتعرف على ما هو حقيقي من فوائد العلاج الطبيعي للعضلات، ونصائح للاستفادة القصوى من العلاج الطبيعي لتقوية العضلات.
ما هو العلاج الطبيعي؟
العلاج الطبيعي هو طريقة لعلاج مشاكل العضلات والمفاصل تهدف لاسترجاع الوظيفة والحركة الطبيعية للعضلة في حال تعرضت هذه العضلة إلى إصابة أو مرض أو إعاقة.
يدرس المعالج الطبيعي كل ما يخص حركة الجسم، حتى يتمكن بالتعاون مع الأطباء من تشخيص المشاكل وترشيح طريقة العلاج المناسبة لها، ويهدفون بذلك إلى تحسين جودة حياتك بشكل عام بتخليصك من آلام العضلات، إذاً في حال كان يراودك هذا السؤال فالإجابة هي: نعم! هناك حياة تخلو من آلام الظهر والرقبة، ينبغي عليك فقط أن تجد المعالج الطبيعي المناسب.
فوائد العلاج الطبيعي للعضلات
قبل أن نجيب على هذا السؤال ينبغي أن نعلم أولاً طبيعة المشاكل التي يتعامل معها ومن الممكن أن نعالجها بالعلاج الطبيعي:
- مشاكل العضلات والعظام والمفاصل: مثل آلام الظهر والرقبة والكتف وإصابات الملاعب.
- مشاكل في المخ والجهاز العصبي: مثل مشاكل الحركة الناتجة الجلطات وتصلب الشرايين والشلل الرعاش وما يشابهه
- القلب والدورة الدموية مثل إعادة التأهيل بعد الذبحة الصدرية
- الرئة والتنفس: يساعد العلاج الطبيعي في تحسين بعض الحالات الرئوية المزمنة.
يأتي الدور الآن على أن نتعرف على فوائد العلاج الطبيعي للعضلات، وفيما يلي بعض من أبرز فوائد العلاج الطبيعي:
1- معالجة الألم وتخفيفه:
الشعور بالألم عملية أكثر تعقيداً مما نظن، يدخل فيها عدة عوامل من طبيعة وشدة الإصابة إلى استقبال جهازك العصبي لهذه الإصابة إلى مدى الضرر الواقع على العضو المصاب. يحاول المعالج الطبيعي التعامل مع كل هذه العوامل بمنظور شمولي ليساعدك على إدارة هذا الألم نفسياً وعصبياً قبل أن يساعدك كذلك في الاستشفاء.
2- تقوية العضلات والمفاصل:
فعلى الرغم من أن المعالج الطبيعي ليس مدرباً رياضياُ إلا أنه له علم كبير في التمارين التي قد تساعدك على تقوية العضلات والمفاصل وإصلاح وضعيات الجسم التي قد تكون أتلفتها طبيعة عملك أو أسلوب حياتك، ولذا فقد يقترح عليك المعالج برنامجاً يضم دداً من التمارين لتقوية العضلات والمفاصل وزيادة قدرتها، ويفيد ذلك أيضاً في الوقاية من أي إصابات مستقبلية
3- تحسين الحركة والاتزان:
يتضمن العلاج الطبيعي أيضاً عدداً من تمارين الاستطالة والتقوية لمساعدتك في استرجاع الأوضاع الطبيعية والقدرة الحركية في العضلات، ليؤدي ذلك إلى منع السقطات وتجنب الإصابات.
4- العافي من العمليات الجراحية:
من الطبيعي أن تشعر ببعض الآلام بعد إجراء عملية جراحية، ولحسن الحظ فإن العلاج الطبيعي سيساعدك في تخطي هذه المرحلة من الألم بعد العملية.
5- الحد من استخدام الأدوية:
إن الاعتماد على الدواء وحده لعلاج الحالات التي ذكرناها سابقاً ربما لا يجدي نفعاً، وبذلك تكون معرضاً لأعراض الدواء الجانبية دون فائدة، لكن بالعلاج الطبيعي فإنك تحد من استخدام الأدوية وربما تنجح في تخطي الإصابة دون الحاجة إلى أدوية.
6- تحسين الأداء الرياضي واللياقة البدنية:
الأشخاص الرياضيين أو من يمارسون أنشطة بدنية تتطلب مجهوداً عالياً ربما يحتاجون إلى العلاج الطبيعي ليحسن أداءهم في هذه المجالات ويصنع فارقاً بينهم وبين منافسيهم.
7- تحسين الصحة النفسية:
هناك رابط قوي بين الصحة البدنية والنفسية، وكل منهما يؤثر على الآخر، فجميعنا يعلم الأثر النفسي الذي تسببه الإصابة، أو أن تلازمك آلام معينة بشكل مستمر، لذلك فإن اللجوء للعلاج الطبيعي لن يحسن إصابتك فقط، بل سيمنحك فرصة لتعيش حياة سعيدة خالية من الآلام.
8- تجنب الجراحة:
ربما يجنبك العلاج الطبيعي اللجوء للجراحة في بعض الحالات، حتى وإن كانت الجراحة ضرورية فإن إجراء بعض جلسات العلاج قبل إجرائها سيخفف من تبعاتها على الجسم وسيحسن الاستشفاء من العملية.
نصائح للاستفادة القصوى من العلاج الطبيعي لتقوية العضلات
إذاً فقد تعرفنا على بعض فوائد العلاج الطبيعي للعضلات، لكن لا تنسى أن العلاج الطبيعي كما ذكرنا هو عملية شمولية، ومن ذلك أن عليك أنت دور أيضاً في هذه العملية، لذلك فهذه بعض النصائح التي ستضمن لك -بإذن الله- أقصى استفادة من برنامج العلاج الطبيعي:
- الالتزام بالخطة العلاجية: ويتضمن ذلك حضور كل الجلسات المقررة، وأداء التمرينات والحركات التي يطلبها منك المعالج بانضباط.
- أداء التمرينات العلاجية: إذا تلقيت الجلسة دون أن تلتزم بأداء التمارين العلاجية يقلل كثيراً من نجاح العلاج، لذاك تحرص على أداء هذه التمرينات بشكل صحيح.
- التواصل مع المعالج بوضوح: لا تخجل من أن تتواصل مع المعالج الخاص بك وأن توضح له كل ما تشعر به أو ترغب بالاستفسار عنه، ومن ذلك الاستفسار عن الطرق الصحيحة لأداء التمارين، إبلاغه بما تشعر به أثناء الجلسة.
- تجنب الأخطاء في أسلوب المعيشة: ومن ذلك طريقة الجلوس أو الوقوف أو النوم، جميع هذه الممارسات التي قد تراها طبيعية قد يكون لها دور في شعورك بالألم وتأخر حالتك، فإذا وجهك المعالج إلى طريقة معينة في الجلوس أو النوم فالتزم بتعليماته قدر المستطاع.
إذاً فالعلاج الطبيعي ليس سحراً، لكن بالتزامك به وبالنصائح التي قدمناها لك قد يحقق لك نتائجاً أقرب للسحر فيما يخص آلام العضلات والمفاصل. وللمزيد من الحلول الفعالة والأنظمة الغذائية والنصائح التي تفيد الصحة النفسية والبدنية تفضل بقراءة المزيد على موقعنا هيلثاوي.