أنظمة غذائيةالسمنة والنحافةالصحة البدنيةصحة و جمال

مقاومة الإنسولين | الأسباب والعلاج

Last Updated on: 14th مايو 2022, 07:04 م

ينصح كثير من أخصائيي التغذية باتباع حمية الكيتو لتجنب مقاومة الإنسولين، إذ يعدونها السبب الرئيسي وراء السمنة والإصابة بالسكري وأشياء أخرى.

 

فهل هذه صيحة جديدة لا أساس علمي لها، أم أنها الحقيقة؟

 

نجيب في هذا المقال على جميع أسئلتكم، فتابعونا.

 

ماذا تعني مقاومة الإنسولين؟

هو مصطلح طبي يستخدم لوصف أن هرمون الإنسولين لم يعد قادرًا على العمل بكفاءة كالمعتاد.

 

فكما هو معلوم، نحن نحصل على الجلوكوز من طعامنا، ثم يفرز البنكرياس هرمون الإنسولين الذي ينظم دخول الجلوكوز إلى خلايا الجسم المختلفة.

 

ومن ثم تحصل الخلايا على الطاقة اللازمة لأداء مختلف وظائفها، ثم تحدث المشكلة بسبب عدة عوامل سنذكرها فيما بعد.

 

إذ تتوقف خلايا الجسم عن الاستجابة إلى هرمون الإنسولين، فتتراكم جزيئات الجلوكوز بالدم، مما يدفع البنكرياس إلى العمل بجهد أكبر.

 

ليفرز نسب أعلى من الإنسولين، علَّه يستطيع التأثير في خلايا الجسم العنيدة.

 

وهذه الحالة ما يسميها الأطباء بمقاومة الإنسولين (Insulin Resistance).

 

ما خطورة تلك المقاومة؟

طالما تمكن البنكرياس من التغلب على عدم استجابة الخلايا لهرمون الإنسولين بتصنيع المزيد منه، فلا توجد مشكلة خطيرة.

 

لكن تكمن خطورة المقاومة، في أنها تعد إنذارًا لما قد يحدث في المستقبل.

 

لنتحدث بوضوح أكبر، فالإنسان الذي يعاني تلك المقاومة هو مرشح بامتياز للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

 

ذلك أن البنكرياس يحاول التغلب على مقاومة خلايا الجسم، بالعمل بوتيرة أسرع لإنتاج كمية أكبر من الإنسولين حتى يستسلم تمامًا.

 

ونصل في النهاية إلى نسبة جلوكوز بالدم أعلى من المعدل الطبيعي، أي الإصابة بمرض السكري.

 

أعراض مقاومة الإنسولين في الجسم

الأعراض تشمل الآتي:

  • الشعور الزائد بالعطش.
  • زيادة معدل التبول.
  • الشعور بالجوع طوال الوقت.
  • الإصابة المتكررة بالعدوى.
  • الشعور بالخدر في الأطراف.
  • التعب غير المعتاد.

 

لكن في الغالب، لا تحدث هذه الأعراض مجتمعة إلا عند الإصابة بالفعل بمرض السكري.

 

لذا، قد تحتاج إلى الاطمئنان على صحتك وقياس نسبة السكر بدمك قبل الدخول في مرحلة ما قبل السكري أو مرض السكري نفسه.

 

مرحلة ما قبل السكري

هي مرحلة يكون فيها نسبة الجلوكوز في دمك أعلى من المعدل الطبيعي، لكن ليس بالدرجة الكافية لتشخيص مرض السكري.

 

كذلك تستطيع عن طريق تغيير نمط حياتك الخروج من هذه المرحلة. 

 

أعراض مقاومة الإنسولين للنساء

لا تختلف الأعراض التي تختبرها النساء عن الأعراض السابقة.

 

لكن لوحظ أن النساء المصابات بالمقاومة قد يعانين كذلك من متلازمة تكيس المبايض.

 

سبب مقاومة الإنسولين في الجسم

حسنًا، لا يوجد سبب واحد، بل عدة أسباب، وهي:

  • تناول الكربوهيدرات بكثرة.
  • عدم ممارسة الرياضة بانتظام.
  • زيادة الوزن.
  • عدم الحصول على قسط كاف من النوم.
  • التدخين.
  • وجود تاريخ عائلي بالإصابة بمرض السكري.
  • تقدم العمر.

 

مقاومة الإنسولين والسمنة

يتساءل البعض هل مقاومة الإنسولين تمنع نزول الوزن؟ أو هل مقاومة الإنسولين تزيد الوزن؟

 

ويشرح الأطباء أن السمنة هي علامة مميزة لمن لديه تلك المقاومة، وهي من العوامل المؤدية للإصابة به كذلك.

 

ليس هذا فقط، بل إن ارتفاع نسبة الإنسولين بالدم تؤدي في النهاية إلى مزيد من الدهون.

 

إذ يقف الإنسولين حائلًا بين تكسير الدهون الثلاثية إلى أحماض دهنية، ثم يساعد الجلوكوز على الدخول إلى الخلايا.

 

ويساهم الجلوكوز في إنتاج الجليسرول، الذي يساهم بدوره مع الأحماض الدهنية في إنتاج الدهون الثلاثية.

 

فينتج عن هذا، الدخول في دائرة مغلقة، سمنة تؤدي إلى مقاومة إنسولين، ثم مقاومة إنسولين تؤدى إلى مزيد من السمنة.

 

هل تحمي النحافة أصحابها من المقاومة؟

مقاومة الإنسولين والكرش متلازمان في أغلب الحالات، لكن، هل يعني هذا أن النحافة تقي من الإصابة بتلك الحالة؟

 

حسنًا، لنجيب عن هذا السؤال، نشير أولًا إلى الدهون الحشوية (Visceral Fat)، وهي دهون لا نراها بأعيننا.

 

وتتركز تلك الدهون حول أعضاء الجسم الداخلية مثل الكلى والكبد وغيرهم

 

ذلك على عكس الدهون المتركزة تحت الجلد (Subcutaneous Fat) وهي ما نراها، وبسببها نصف صاحبها بالبدين.

 

هذا يعني أن النحيف قد يمتلك نسبة عالية من الدهون مثل زائدي الوزن، لكنها تظل مختبئة داخل جسمه لا يراها.

 

وهذا نوع سمنة، لذا، نجيب عن السؤال، بأن نعم قد يصاب النحيف كذلك بالمقاومة.

 

ويكون السبب وراء ذلك هو تناوله الطعام المليء بالدهون غير المفيدة مع اتباعه نمط حياة غير صحي.

 

مقاومة الإنسولين والجوع

يشكو كثيرون أنهم لا يستطيعون الالتزام بنظام غذائي صحي، لشعورهم الدائم بالجوع.

 

ويشير الأطباء أن المقاومة قد تكون من الأشياء الملازمة لشعور عدم الشبع، لذا إذا كنت تعاني هذا الأمر، فقد يفيدك اتباع أفضل نظام غذائي صحي مثل حمية الكيتو أو الصيام المتقطع.

 

حتى تساعدك على الشعور بالشبع ومن ثم التخلص من المقاومة.

 

مقاومة الإنسولين والضغط

يتساءل البعض هل هناك علاقة بينهما؟ ونجيب أن متلازمة التمثيل الغذائي من العوامل المساعدة على الإصابة بالمقاومة.

 

ومتلازمة التمثيل الغذائي هي حالة تشمل الآتي:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة نسبة السكر بالدم.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية بالدم.

 

لذا، إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم، تناول الأدوية اللازمة لتجنب الإصابة بالمقاومة.

 

مقاومة الإنسولين والتوتر

لا تقف السمنة وحدها في قفص الاتهام، عند التحدث عن تلك الحالة.

 

بل هناك التوتر أيضًا الذي يساهم بشكل كبير في الإصابة بالمقاومة.

 

ذلك لأن في كل مرة نشعر فيها بالتوتر الشديد أو القلق، تفرز أجسامنا هرمون الكورتيزول، الذي يساعدنا على المواجهة أو الهرب.

 

ومن تبعات وجود هذا الهرمون بالدم، زيادة نسبة الجلوكوز، ثم يحاول البنكرياس إرجاع كل شيء إلى نسبته الطبيعية عن طريق الإنسولين.

 

فإذا كان التوتر مصاحبًا للإنسان طوال الوقت بشكل مرضي، قد يؤدي هذا إلى الدخول في مرحلة المقاومة ثم الإصابة مستقبلًا بمرض السكري.

 

مقاومة الإنسولين والرياضة

ينصح الأطباء بممارسة الرياضات المختلفة مثل تمارين البيلاتس والكارديو أو حتى المشي يوميًا.

 

إذ تساعد الرياضة على التخلص من الدهون الزائدة، فتساهم في الحد من الإصابة بالسكري ومقدماته.

 

هل مقاومة الإنسولين هو مرض السكري؟

لا، فالمقاومة ما هي إلا مقدمة قد تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري مستقبلًا.

 

هل مقاومة الإنسولين مرض مزمن؟

لحسن الحظ، لا، فهي حالة مؤقتة، يمكن التخلص منها بعد تغيير نمط الحياة للأفضل.

 

إذ إن ضبط مقاومة الإنسولين لا يحتاج إلا إلى معالجة الأسباب المؤدية إليه في بداية الأمر، مثل الطعام غير الصحي وعدم ممارسة الرياضة.

 

هل يوجد لمقاومة الإنسولين علاج؟

دائمًا ما نردد المقولة التالية “الوقاية خير من العلاج”

 

لذا، إذا أردت تجنب الإصابة بتلك الحالة، قد تفيدك النصائح التالية:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • التخلص من الوزن الزائد.
  • الابتعاد عن مصادر التوتر.
  • تناول الطعام الصحي.
  • الإكثار من شرب الماء.

 

إذا أصبت بالفعل بتلك الحالة، فلن تختلف الخطة العلاجية عن النقاط السابقة.

 

إذ لا يوجد دواء محدد للتشافي من المقاومة، إلا إذا تطور إلى الإصابة بمرض السكري، هنا قد يصف لك الطبيب أدوية مرض السكري الخاصة.

 

وختامًا، ننصح بمراجعة الطبيب لتتمكن من علاج مقاومة الإنسولين نهائيًا، ولا تتجاهل الأمر حتى لا تتفاقم حالتك الصحية.

المصدر
Even Really Healthy People Are Prone to Diabetes: Here's What You Should KnowInsulin Resistance & PrediabetesInsulin ResistancePhysiologic Effects of Insulin

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى