إدمانالأدوية العصبيةالأدوية النفسيةمثبتات المزاجمواد مخدرة

مخدر الفيل الأزرق DMT | السفر إلى عوالم أخرى

Last Updated on: 23rd أبريل 2022, 09:26 م

بدأ اهتمام الناس بمخدر الفيل الأزرق DMT بعد قراءتهم رواية لها نفس الاسم، للروائي الشاب “أحمد مراد”.

 

وهي رواية شيقة تصف انتقال البطل إلى عوالم ساحرة، تدور فيها معظم أحداث القصة، فقط عبر تناوله حبة الفيل الأزرق.

 

عند البحث نكتشف أن لتلك الحبة تاريخًا زاخرًا بالغرائب، فما تفاصيل ذلك التاريخ؟ وما هي حبة الفيل الأزرق؟ تابعونا لمعرفة الأجوبة.

 

المادة الفعالة

 

تحتوي حبة الفيل الأزرق DMT على داي ميثيل تريبتامين (Dimethyltryptamine)، وهي مادة تسبب الهلوسة.

 

يمكن تصنيع تلك المادة في المعامل، بالإضافة إلى وجودها طبيعيًا في بعض النباتات في الولايات الجنوبية بأمريكا.

 

نبذة عامة عن مخدر الفيل الأزرق

سجل التاريخ استخدام سكان تلك المناطق هذه المادة ضمن احتفالاتهم الدينية وممارساتهم العقائدية قديمًا.

 

ثم اختفى هذا التاريخ لبعض الوقت، حتى ذكَّرنا بها مرة أخرى مجموعة من الشباب الذين ضجوا بالحياة على كوكب الأرض فعزموا على الانتقال إلى عالم آخر.

 

نعم، عزيزي القارئ، أنت لم تخطئ القراءة، لقد قرر هؤلاء الشباب عام 1997، تناول جرعات كبيرة من DMT.

 

ثم الانتقال (هكذا آمنوا) إلى عالم آخر به حياة حقيقية أكثر بهاءً وجمالًا.

 

هنا بدأ العلماء في دراسة تلك الحبة لمعرفة طبيعتها وتأثيرها.

 

ما تأثير مخدر الفيل الأزرق DMT؟

في البداية، تتعجب من الضجة التي أثارتها تلك الحبة الصغيرة في العالم أجمع.

 

تتساءل، أوليست مثلها مثل بقية المخدرات في التأثير؟ ما الفرق بينها وبين الهيروين والكيتامين مثلًا؟

 

حتى تستمع إلى تجارب من تعاطوا تلك المادة، فتتوقف عن الدهشة.

 

فهناك من يذكر شعوره بانفصاله عن جسده، ومشاهدته لنفسه كأنه آخر، كما يحدث لنا جميعًا في الأحلام.

 

آخرون سجلوا ذكرى مرورهم خلال أنفاق ضخمة ملتوية تشبه الملاهي، وفي نهايتها ضوء يسطع، ينذر بعالم آخر.

 

هذا بالإضافة إلى من حكى عن حياته في عوالم تشبه ديزني، وعن تعرفه إلى كائنات مدهشة مثل الأقزام والحيوانات الناطقة.

 

هي تجربة تشبه الاقتراب من الموت، أو قل الانتقال إلى عوالم موازية أخرى موجودة حقيقة، تفصلنا عنها أجسادنا المادية.

 

طبعًا، لم تصمد الحكايات السابقة أمام العلم المادي بقوانينه الصارمة، ومازال العلماء الجادون يحاولون فهم كيفية عمل تلك المادة.

 

شكل DMT

تتوفر المادة في شكل مسحوق أبيض، يمكن استنشاقه من خلال الأنف.

 

أو حبوب يمكن ابتلاعها، بالإضافة إلى إمكانية إذابتها، ثم حقن المحلول. 

 

نظريات حول مخدر الفيل الأزرق DMT

يقترح بعض العلماء أننا جميعًا اختبرنا تلك المادة منذ فجر التاريخ.

 

ألا نحلم جميعًا في نومنا، ونرى كل ما وصفه متعاطي تلك المادة، مثل الكائنات الخرافية والعوالم الحقيقية التي تشبه عالمنا.

 

لذا، يتساءل البعض لم لا تكون تلك المادة موجودة بداخلنا، يفرزها المخ في أثناء الحلم.

 

لكن حتى الآن، لا يوجد دليل علمي على هذه النظرية ومازالت خاضعة للدراسة.

 

متى يظهر مفعول مخدر الفيل الأزرق DMT؟

هي حبة سريعة التأثير، لا تحتاج إلى مدة تزيد عن 10 دقائق منذ لحظة ابتلاعها، كي تبدأ التجربة.

 

كذلك يستمر تأثيرها مدة تتراوح بين 30 و45 دقيقة.

 

الآثار الجانبية

بعد ذكر التجارب السابقة للبعض، قد يقول قائل، وما الضرر في الحصول على بعض المتعة والنشوة؟

 

نجيب، أن إلى جانب الأعراض السابقة، تتسبب الحبوب في آثار جانبية خطيرة مثل:

 

تسمم مخدر الفيل الأزرق 

تناول هذا المخدر بجرعات عالية أو مع أدوية أخرى مثل مضادات الاكتئاب، يؤدي إلى ما يسمى بمتلازمة السيروتونين (Serotonin Syndrome)

 

من أعراض هذه المتلازمة الآتي:

  • اتساع حدقة العين.
  • الشعور بالقلق والاضطراب.
  • الارتباك.
  • الرعشة
  • الحمى.
  • التشنجات.
  • تصلب العضلات.

 

وهي أعراض خطيرة تستدعي التدخل الطبي العاجل.

 

التفاعلات الدوائية

لا يجب تعاطي مخدر الفيل الأزرق DMT مع الأدوية الآتية:

  • مضادات الاكتئاب.
  • المهدئات والمنومات.
  • الكحول.

 

أسئلة شائعة

ترد الأسئلة التالية على أذهان البعض

 

هل استخدام مخدر الفيل الأزرق DMT قانوني؟

لا، فهو من المواد المحظور تصنيعها وتداولها في الأسواق، لما لها من تأثير سلبي على صحة الناس النفسية والعقلية.

 

ماذا لو تعاطيت حبة الفيل الأزرق؟

بالطبع لن ينصحك أحد بتعاطي تلك المادة، لأنها قد تدفعك إلى التهور وفعل ما يؤدي إلى التهلكة.

 

وفي حال عدم حدوث ما سبق، فقد تؤدي مع طول الاستخدام إلى ضرر دماغي دائم والإصابة بالفصام وغيره من الأمراض العقلية.

 

لكن إذا أصر أي شخص على تجربة تلك المادة، رغم تحذيرات الجميع، فعليه عدم تناول أي أدوية أخرى قد تزيد من تأثيرها.

 

كذلك إذا شعر بأي من الأعراض الجانبية المذكورة سابقًا فعليه التوجه إلى أقرب قسم للطوارئ لتلقي العلاج اللازم.

 

هل استخدام تلك الحبة يؤدي إلى الإدمان؟

بداية، نشرح ما المقصود من كلمة إدمان، وهي تعني أن الإنسان عند تناول تلك المادة، يحتاج مع مرور الوقت إلى تناول كميات أكبر ليختبر نفس الشعور.

 

وهو ما لم يحدث حتى الآن، لذا لا يؤدي استخدام تلك المادة إلى الإدمان.

 

لكن هذا لا ينفي أضرارها المذكورة سابقًا بالطبع.

 

هل يمكن الكشف عن تلك المادة في جسم الإنسان؟

نعم، فالمادة الفعالة تبقى مدة ساعتين في الدم، ومدة لا تزيد عن 24 ساعة في البول.

 

لذا يمكن إجراء أحد اختبارات تحليل المخدرات للكشف عن تلك المادة.

 

وختامًا، بعد ذكر كل ما يخص مخدر الفيل الأزرق DMT، نذكر أن هذا المقال تعليمي، ولا يشجع أبدًا على استخدام تلك المواد، لما ثبت من آثارها السلبية على عقل الإنسان.

المصدر
How Long Does DMT Stay in Your System?Serotonin syndromeEverything You Need to Know About DMT, the ‘Spirit Molecule’

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى