Uncategorized

التوتر والتوازن العاطفي في اضطراب ثنائي القطب

كيفية التحكم في التوتر والتوازن العاطفي في اضطراب ثنائي القطب

Last Updated on: 2nd أغسطس 2023, 05:48 م


يعد التحكم في التوتر والتوازن العاطفي في اضطراب ثنائي القطب من الأمور التي تساعد في منع حدوث نوبات الاكتئاب والهوس المصاحبة للمرض.

 

سنتعرف في هذا المقال إلى أهم النصائح لتقليل التوتر وتحقيق التوازن العاطفي لمرضى اضطراب ثنائي القطب.

 

ما هو اضطراب ثنائي القطب؟

يُعرف اضطراب ثنائي القطب بالتغيرات المزاجية غير الطبيعية التي تسبب الإصابة بنوبات اكتئاب ونوبات هوس متبادلة خلال عدة أيام او بضع أسابيع.

 

لا يُعرف سبب محدد للإصابة باضطراب ثنائي القطب، لكن يُعتقد انه يرجع إلى أسباب جينية وعوامل بيئية نتيجة مرور الشخص بصدمات خلال رحلة حياته.

 

تشمل أعراض نوبات الاكتئاب الحزن الشديد، والانطواء، وضعف الهمة، والإحساس بالدونية، بينما تشمل أعراض نوبات الهوس الانفعال الزائد، والاندفاع، والغضب السريع، وشعور مبالغ فيه بالعظمة.

 

دور التوتر والتوازن العاطفي في اضطراب ثنائي القطب

يزداد خطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب لدى بعض العائلات نتيجة عوامل جينية، رغم ذلك لا يوجد جين محدد يسبب الإصابة، كما لا يشترط إصابة أحد أفراد العائلة إصابة باقي الأفراد داخلها.

 

لكن تلعب الضغوطات النفسية والظروف البيئية التي مر بها الفرد دورًا أوضح في الإصابة باضطراب ثنائي القطب.

 

إذ تعد ظروف الحياة مصدر كبير للتوتر خاصةً الأحداث السلبية المتتالية لذا يلعب التوتر وعدم تحقيق التوازن العاطفي والنفسي دورًا في الإصابة بالمرض، وتشمل هذه الأحداث الآتي:

  • سوء المعاملة في الطفولة.
  • الاعتداءات الجسدية والجنسية.
  • زيادة التوتر والمشكلات خلال مرحلة المراهقة.
  • فقد الأحبة خلال مرحلة البلوغ.

 

أهمية التحكم في التوتر والتوازن العاطفي في اضطراب ثنائي القطب

بالإضافة إلى دور التوتر في الإصابة باضطراب ثنائي القطب، أيضًا يلعب التوتر والقلق دورًا كبيرًا في استثارة نوبات الهوس والاكتئاب نظرًا لما يمكن أن يسببه من تأرجح الحالة المزاجية.

 

 لذا يعد التوتر ضمن أهم محفزات نوبات الاكتئاب خاصةً التوتر المصحوب بأحداث سلبية في حياة الفرد أو نوبات الهوس في حالة الأحداث الإيجابية مما يؤدي إلى حدوث الانتكاسات، وزيادة حدة الأعراض.

 

أيضًا هناك عدة أسباب تؤدي إلى زيادة التوتر في حياة مرضى اضطراب ثنائي القطب، مثل:

 

  • الحاجة إلى التكيف مع ظروف الإصابة 

يمكن أن تكون الإصابة باضطراب ثنائي القطب مصدرًا لزيادة التوتر والقلق في الحياة مما يتبعه زيادة حدة النوبات وسوء الأعراض، ويرجع ذلك إلى:

  • عدم التقبل للإصابة بالمرض النفسي.
  • عدم فهم الأعراض فهمًا صحيحيًا.
  • عدم الرغبة في إجراء بعض التغيرات الحياتية للتكيف مع المشكلة.

 

  • زيادة الهشاشة النفسية

يميل مرضى اضطراب ثنائي القطب إلى الهشاشة النفسية لذا يصعب عليهم التعامل مع الضغوطات الحياتية والصعوبات في مواجهة ظروف الحياة  نظرًا لتعظيم قيم الكمال لديهم وزيادة النقد الداخلي.

 

يؤدي عدم القدرة على التعامل مع ضغوطات الحياة بطريقة صحيحة إلى زيادة فرص حدوث التجارب الحياتية المؤلمة دون قصد بسبب:

  • قصور الوعي المعرفي الإدراكي.
  • عدم المعرفة بأنماط السلوك والتفكير.

 

لذا يعد من الأمور الهامة التعرف إلى أدوات إدارة التوتر وتحسين التوازن العاطفي، وكيفية التعامل مع ضغوطات الحياة.

 

  • عدم تقبل المحيطين

يؤدي عدم تقبل بعض الأشخاص لطبيعة الأعراض المصاحبة لاضطراب ثنائي القطب إلى زيادة التوتر لدى المرضى وعدم القدرة على التكيف.

 

لذا من الهام للشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب معرفة كيفية الإفصاح عن المشكلة، والتوقيت المناسب، وطريقة الصياغة، والتعامل الصحيح مع ردود الأفعال المتباينة.

 

الحساسية الحسية الزائدة  

يعاني بعض مصابي اضطراب ثنائي القطب من زيادة الحساسية الحسية، والتي تشمل:

  • الحساسية للضوء.
  • الحساسية للأصوات العالية.
  • زيادة الحساسية للمدخلات الحسية الأخرى.

 

تعد الحساسية الحسية الزائدة مصدر للضغوطات والتوتر نتيجة عدم القدرة على التعامل مع المواقف السابقة.

 

كيفية التحكم في التوتر والتوازن العاطفي في اضطراب ثنائي القطب

يسبب التوتر والقلق المستمر لمدة زمنية طويلة نسبيًا استثارة نوبات الاكتئاب والهوس لدى مرضى اضطراب ثنائي القطب.

 

رغم ذلك لا يعد التحكم في التوتر وتحقيق التوازن العاطفي في اضطراب ثنائي القطب ضربًا من الخيال، بل يمكن تحقيقه من خلال اتباع الاستراتيجيات للتعامل مع التقلبات المزاجية.

 

لا تعد استراتيجيات التعامل مع التوتر والتقلبات المزاجية معقدة بل في الواقع غالبًا ما تكون بسيطة ولا تحتاج إلى جهد كبير، مثل:

 

  • الاستمتاع بالأشياء الصغيرة

لا يحتاج التحكم في التوتر والتوازن العاطفي في اضطراب ثنائي القطب إلى مجهود كبير، بل يكفي الاستمتاع بالأشياء البسيطة، مثل:

  • أخذ حمام منعش في نهاية اليوم.
  • التلوين.
  • القراءة.
  • أداء نشاط بسيط مع أحد المقربين.

 

  • الحرص على روتين منظم

يساعد الالتزام بالترتيب والتنظيم في المنزل ومكان العمل في تصفية الحالة الذهنية والنفسية للفرد، كما يساعد في توفير الوقت وتجنب الأخطاء.

 

أيضًا يؤدي الالتزام بروتين حياتي منظم إلى تقليل التوتر وضبط الحالة المزاجية العامة مما يساعد في استقرار مرضى اضطراب ثنائي القطب.

 

3. التركيز في الحاضر

ينصح الاختصاصين النفسيين بالتركيز في الأحداث في الوقت الحاضر، وتجنب الانشغال بالماضي أو المستقبل للحصول على راحة البال وتقليل التوتر.

 

4. انتظام مواعيد النوم

يُنصح بالمحافظة على مواعيد النوم والاستيقاظ ثابتة حتى في أيام العطلات، والحصول على عدد ساعات نوم كافية في أثناء الليل.

 

إذ يساعد الانتظام في النوم في تحقيق الآتي:

  • تقليل التوتر والقلق.
  • ثبات الحالة المزاجية.
  • السيطرة على المشاعر.
  • الحد من الاندفاع والعدونية.

 

5. التمارين الرياضية لعلاج التوتر والتوازن العاطفي في اضطراب ثنائي القطب:

أثبتت الدراسات الطبية أن ممارسة التمارين الرياضية البسيطة بانتظام مثل المشي أو الجري تساعد  في الحفاظ على ثبات الحالة المزاجية لمرضى اضطراب ثنائي القطب من خلال الآتي:

  • إفراز مواد كيميائية تُسمى الاندروفين تساعد في ثبات الحالة المزاجية.
  • تقليل مستويات هرمونات التوتر في الجسم، مثل الكورتيزول، والأدرينالين.
  • تساعد الرياضة في الحصول على نوم هانئ بالليل.
  • تصفية الذهن وتقليل التوتر.

 

في نهاية المقال، لا يحتاج الأمر منك “يا صديقي” إلى القيام بالعديد من الأشياء من أجل التحكم في التوتر والتوازن العاطفي في اضطراب ثنائي القطب، لكن يكفي اتباع النصائح السابقة والحصول على الدعم النفسي عن الحاجة.

 

 

 

المصدر
bphopeinternational bipolar foundation

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى