حقيقة استخدام العصفر للخوف | بين الطب الشعبي والأبحاث العلمية
Last Updated on: 2nd فبراير 2024, 07:27 م
شاع منذ العديد من السنوات استخدام العصفر للخوف من خلال إضافته للطعام مثل التوابل، أو استخدام مستخلص الزيوت الخاص به.
لكن هل هناك حقيقة علمية وراء استخدام العصفر للخوف، أم أن هذه الوصفات لا تزيد عن كونها جزء من التراث الشعبي فقط، هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
ما هو العصفر؟
قبل معرفة ما إذا كان استخدام العصفر للخوف حقيقة أم خرافة لنتعرف اولًا على العصفر، وهو أحد النباتات التي تُزرع منذ القدم في أجزاء مختلفة من العالم، مثل الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، وشمال أفريقيا.
العصر من النباتات ذات الطول المرتفع نسبياً، إذ يمكن أن يصل طوله إلى 1.5 متر، وهو سهل الزرع ويتحمل الجفاف، ودرجات الحرارة العالية مما يجعله شائع في العديد من المناطق حول العالم.
يتميز النبات بزهوره الصفراء أو البرتقالية أو الحمراء لذا يمكن استخدامه في صناعة الأصباغ، كما أنه شائع الاستخدام في الطبخ.
أيضًا اعتاد الناس استخدام الزهور الخاصة بها، والبذور، وحتى الزيوت المستخلصة منه لأغراض طبية عديدة.
فوائد العصفر
يحتوي العصفر على العديد من الأحماض الدهنية الهامة، مثل حمض اللينوليك والذي يجعل العصفر مفيد في علاج بعض المشكلات الطبية، مثل:
العصفر وارتفاع الكوليسترول
يساهم استخدام الزيوت المستخلصة من بذور العصفر في خفض نسبة الكوليسترول في الجسم، والتقليل من الدهون غير المفيدة سواء كان الشخص يعاني ارتفاع الكوليسترول ام لا.
لذا يستخدم العديد من الأشخاص زيت العصفر بديلًا عن زيت عباد الشمس في الطعام نظرًا لفوائده الطبية، كما أنه عديم اللون والنكهة فلا يسبب أي إزعاج.
العصفر والقلب
يحتوي زيت العصفر على بعض المكونات الطبيعية التي تساعد في توسيع الأوعية الدموية ما يجعله مفيد كمكمل غذائي لصحة القلب وارتفاع ضغط الدم.
أيضًا يساعد العصفر نظرًا لاحتوائه على العديد من الأحماض الدهنية غير المشبعة في منع حدوث الجلطات القلبية وتنظيم ضربات القلب.
العصفر للخوف
اُستخدم العصفر للخوف منذ القدم، إذ أجريت دراسة حول دور مستخلص العصفر في زيادة فاعلية أدوية مضادات الاكتئاب في تحسين الأعراض النفسية سريعًا.
أيضًا أجريت بعض الدراسات الأخرى حول فاعلية العصف للخوف والقلق وتحسين الحالة المزاجية وافادت الدراسات أنه كان فاعلًا بدرجات متفاوتة في تحسين الحالة المزاجية وعلاج الإجهاد النفسي.
كما اعتاد العديد من الأشخاص في الدول العربية تقديم مشروب العصفر في الجنائز لتهدئة المعزين.
يُعتقد أن السر وراء استخدام العصفر للخوف نظرًا لاحتوائه على حمض النخليك الذي يؤثر في مستقبلات السيروتونين والدوبامين في الجسم.
العصفر وتعزيز مناعة الجسم
يحتوي العصفر على خصائص معززة للمناعة، وخصائص مضادة للالتهاب، مما يرفع كفاءة جهاز المناعة في مواجهة العدوى.
العصفر ومقاومة الأنسولين
تشير بعض الدراسات أن العصفر يمكنه أن يحسن من مقاومة الأنسولين في الجسم، وضبط نسب السكر في المعدلات الطبيعية مما يجعله مفيدًا لمرضى البول السكري من النوع الثاني.
العصفر مسكن للألم
يحتوي العصفر على خصائص مضادة للالتهاب وخصائص مضادة للأكسدة، لذا يساعد في تسكين الألم المصاحب للالتهابات المزمنة في الجسم.
كما اعتادت السيدات تناوله منذ القدم لعلاج عسر الطمث، وانقطاع الطمث، وتهدئة آلام ما بعد الولادة.
العصفر للبشرة
يحتوي العصفر على حمض اللينوليك الذي يساعد في ترطيب الجلد، ومنع ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة، لذا يدخل ضمن العديد من مستحضرات العناية بالبشرة.
رغم فوائد العصفر السابق ذكرها، إلا أن هذه الفوائد تحتاج إلى مزيد من الدراسات الطبية لإثباتها، وتحديد طرق الاستغلال الأمثل لها.
الجرعة المناسبة والطرق الفعّالة للاستفادة من العصفر
تتراوح جرعة العصفر للخوف عادةً للبالغين من 20 إلى 30 ملل لمدة 8 أسابيع، إلا أنه يجب استشارة الطبيب إذا كنت تعاني أحد المشكلات الطبية الأخرى.
أضرار العصفر
يحتوي العصفر على مكونات طبيعية تشمل العديد من الأحماض الدهنية غير المشبعة، ومركبات الفلافونويد والكومارين مما يجعله آمن ولا يسبب أضرار صحية.
ويمكن استخدامه من خلال الفم عن طريق إضافته كمكمل غذائي للطعام، أو استخدامه للبشرة من خلال استعمال زيت مستخلص العصفر.
لكن يجب الحذر من فرط الحساسية لأحد مكونات العصفر، وتشمل أعراض فرط الحساسية الآتي:
- طفح جلدي.
- حكة.
- تورم الوجه واللسان.
- صعوبة التنفس.
احتياطات في أثناء استعمال العصفر
يمكن استعمال العصفر للخوف أو لأحد الاستعمالات الطبية السابق ذكرها، إلا أنه يجب الحذر واستشارة الطبيب قبل استخدامه في حالات الأمراض المزمنة لتجنب العواقب الصحية.
أيضًا يجب تجنب استعمال العصفر في حالات النزيف، مثل البواسير وقرحة المعدة إذ يمكن أن يؤخر استخدامه من تجلط الدم ويؤدي إلى زيادة النزيف.
أيضًا يجب أن توقف استعمال العصفر للخوف أو لأي غرض آخر قبل إجراء أيًا من العمليات الجراحية لتجنب زيادة فرص حدوث النزيف.
العصفر في الحمل
تعد بذور العصفر آمنة للاستخدام في أثناء الحمل، بينما أزهار نبات العصفر غير آمنة ويمكن أن تؤدي إلى الإجهاض، لذا لا يجب استخدامها إلا تحت إشراف الطبيب.
العصفر في الرضاعة
تعد بذور العصفر آمنة للاستخدام في أثناء الرضاعة الطبيعية، بينما لا توجد أدلة كافية حول مدى أمان استخدام زهور العصفر في أثناء الرضاعة، لذا لا يُفضل استخدامها.
العصفر للأطفال
تعد بذور العصفر آمنة للاستخدام للأطفال عن طريق الفم حتى 8 أسابيع، بينما لا توجد أدلة كافية حول مدى أمان ازهار العصفر للأطفال.
التداخلات الدوائية
يجب أن تستشير الطبيب قبل بداية استعمال العصفور إذا كنت تستخدم أيًا من الأدوية الآتية:
- مضادات التجلط: يمكن أن يؤدي استخدام العصفور مع الأدوية المضادة التجلط إلى زيادة فرص حدوث نزيف.
- أدوية علاج البول السكري: يمكن أن يؤدي استخدام العصفور مع أدوية علاج البول السكري إلى تقليل فاعلية هذه الأدوية.
الفرق بين العصفر والزعفران
يخلط البعض بين استخدام نبات العصفر ونبات الزعفران، إذ يتشابه الاثنان في اللون إلى حد ما.
فيكون لون العصفر هو الأحمر الفاتح، بينما الزعفران يميل إلى الأحمر المصفر، ويتميز الزعفران بنكهة أكثر تركيزًا، بينما نكهة العصفر معتدلة المذاق.
أيضًا هناك اختلاف في السعر، فبينما يعد العصفر من النباتات الرخيصة نسبيًا، يعد الزعفران من أغلى أنواع التوابل.
في نهاية المقال، تعرفنا إلى فوائد استخدام العصفر للخوف وتحسين القلق والاكتئاب، والحالة النفسية، لكن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث العلمية التي تثبت هذه الاستخدامات وتدعمها بالدليل القاطع.