الأمراض النفسية

نوبات الفزع الليلي | شبح الليل المزعج

Last Updated on: 4th يوليو 2024, 11:30 م

تثير نوبات الفزع الليلي القلق والتوتر في نفوس من يعانونها سواءً كانوا أطفال أو كبار، بالإضافة إلى التسبب في نوم متقطع يهدم راحة المرء التي ينشدها في النوم.

سنتعرف في هذا المقال إلى أسباب حدوث نوبات الفزع الليلي، وأهم النصائح لتجنبها.

 

ما هي نوبات الفزع الليلي؟

نوبات الفزع الليلي هو اضطراب يجعل الشخص يرى أشياء مزعجة غير حقيقة في أثناء مرحلة النوم العميقة التي يصعب الاستيقاظ منها

تجعل هذه النوبات الشخص النائم يصرخ، ويضرب، ويستيقظ من النوم حتى في عدم ساعات الاستيقاظ المعتادة، مما يسبب نوم متقطع مزعج.

تحدث نوبات الفزع الليلي عادةً بعد ساعتين من موعد النوم، وتنتهي كل حلقة من نفسها في أثناء النوم.

تستمر مدة نوبة الفزع الليلي عادة من 30 ثانية إلى 3 دقائق، إلا أنها يمكن أن تمتد لوقت أطول يصل إلى 30 دقيقة.

المزيد من المعلومات حول نوبات الفزع في الفيديو الآتي:

YouTube player

 

نـوبات الفزع الليلي عند البالغين

تعد الإصابة بنوبات الفزع الليلي عند البالغين نادرة الحدوث، لكن تكمن خطورتها في صعوبة تهدئة الشخص، مما يزيد من فرص تعرضه للإصابة نتيجة الحركات العنيفة اللإرادية.

نوبات الـفزع الليلي عند الأطفال 

تعد نوبات الفزع الليلي عند الأطفال أكثر شيوعًا عن البالغين، وتحدث عادةً من سن 3 إلى 10 سنوات، وتبلغ ذروتها عند سن 7 سنوات.

تختفي هذه النوبات لدى أغلب الأطفال عند الوصول إلى سن البلوغ.

نوبات الفـزع الليلي عند الرضع

في بعض الأحيان قد تحدث نوبات الفزع عند الرضع، ويعزى ذلك إلى عدم الحصول على عدد ساعات كافية من النوم المنتظم.

الفرق بين نوبات الفزع الليلي والكوابيس

تختلف نوبات الفزع عن الأحلام السيئة ورؤية الكوابيس، إذ لا يتمكن الشخص من تذكر ما رآه في أثناء النوم عند الاستيقاظ.

بالإضافة إلى أن النائم عادةً يستيقظ في حال رؤيته كابوس أو حلم مزعج، بينما خلال نوبات الفزع يظل نائم.

يرجع هذا الاختلاف إلى مرحلة النوم التي تحدث فيها نوبات الفزع الليلي، والتي تحدث في أثناء النوم العميق، بينما تحدث الكوابيس في أثناء نوم حركة العين السريعة، أي قرب نهاية الليل.

 

أعراض نوبات الـفزع الليلي 

تختلف أعراض نوبات الفزع من شخص لآخر، وتشمل الآتي:

  • الصراخ.
  • الجلوس في السرير.
  • المشي في أثناء النوم.
  • الركل، ورفرفة الأطراف.
  • التنفس السريع.
  • زيادة النبض.
  • فرط التعرق.
  • اتساع حدقة العين.
  • حركات عنيفة لا إرادية.
  • صعوبة الإيقاظ.
  • التحديق بعيون واسعة.
  • عدم تذكر ما حدث خاصةً عند البالغين، إلا إذا كان الشخص رأي شيئا مخيف للغاية.

أسباب حدوث نوبات الفزع الليلي 

هناك العديد من العوامل التي تساهم في حدوث نوبات الفزع عند النوم، مثل:

  • الإصابة بالحمى خاصةً لدى الأطفال.
  • الضغوطات النفسية.
  • اضطرابات النوم.
  • عوامل وراثية.
  • الضوء الساطع، أو الضوضاء المستمرة.
  • أمراض المثانة.
  • الصداع النصفي.
  • إدمان المخدرات، والكحوليات.
  • التعرض للتخويف خاصةً لدى الأطفال.
  • مشكلات التنفس.
  • التعرض لإصابة في الدماغ.
  • متلازمة تململ الساق.
  • استعمال بعض الأدوية.
  • مرض باركنسون.
  • المشي في أثناء النوم.
  • نتيجة التعرض إلى التخدير في أثناء العمليات الجراحية.
  • تناول العديد من المنبهات.

 

تشخيص الإصابة بنوبات الفزع الليلي 

يشخص الطبيب عادةً الإصابة بنوبات الفزع الليلي من خلال سؤال المريض، أو أحد أفراد عائلته عن الأعراض التي تحدث في أثناء النوم، واستثناء العديد من الأسباب الأخرى.

يمكن أن يجري الطبيب بعض القياسات المعملية في أثناء النوم لتأكيد الإصابة، مثل قياس:

  • موجات الدماغ.
  • نسبة الأكسجين في الدم.
  • معدلات التنفس.
  • معدل ضربات القلب.
  • حركات العين، والساق طوال الليل.

 

علاج نـوبات الفزع الليلي 

تسبب نوبـات الفزع في أثناء الليل الإحساس بالقلق والتشويش عند الاستيقاظ، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على عدد ساعات نوم كافية، إلا أنها ليست خطيرة.

لا تسبب هذه النوبات أي أضرار صحية على المدى الطويل، إلا أنها في بعض الحالات تسبب بعض المخاطر نتيجة الآثار السلبية على سلامة الشخص وأسرته.

كما يمكن أن يؤدي النوم المتقطع بسبب النوبات إلى التأثير على أداء الأشخاص لوظائفهم في أثناء النهار.

إذا كان من الضروري تلقي علاج لنوبات الفزع الليلي، يكون العلاج كالآتي:

 

علاج المشكلات الصحية

يمكن أن تحدث نوبات الفزع في الليل نتيجة الإصابة ببعض المشكلات الصحية، مثل:

  • مشكلات التنفس.
  • بعض المشكلات العقلية.
  • اضطرابات النوم.
  • المشي في أثناء النوم.
  • الصداع النصفي.

لذلك تعد أولى خطوات السيطرة على نوبات الفزع علاج هذه المشكلات لتجنب تأثيراتها.

تحسين جودة النوم

يساعد النوم الهادئ المريح في ظروف مناسبة بعيدًا عن الضوضاء، والأضواء الساطعة في تحسين جودة النوم، وبالتالي تقليل فرص حدوث نوبات الفزع.

 

التعامل مع الضغوطات اليومية 

يؤدي زيادة الإحساس بالقلق، والتوتر والتعرض للضغوطات النفسية إلى زيادة فرص حدوث نوبات الفزع.

لذلك يساهم الحصول على الدعم النفسي من خلال الإستشارات النفسية لتفريغ المشاعر السلبية، وتعلم بعض المهارات الحياتية التي تساعد في تقليل الإحساس بالتوتر، والاسترخاء في تقليل حدوث نوبات الفزع.

 

الأدوية

هناك بعض الأدوية التي يلجأ إليها الأطباء لتقليل حدوث هذه النوبات مع بعض الأشخاص، وتشمل:

  • المهدئات، مثل البنزوديازيبين.
  • مضادات الاكتئاب، مثل مثبطات استرداد السيروتونين، أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.

 

نصائح للتعامل مع نـوبات الفزع الليلي

هناك بعض النصائح التي تسهل التعامل مع نوبات الفزع سواء للأطفال أو البالغين، تشمل:

  • الحرص على جعل غرفة النوم مكان آمن، لتجنب التعرض للأذى أو الإصابة عند حدوث نوبات الفزع.
  • التخلص من أيًا من الأشياء التي يمكن أن تسبب إزعاج في أثناء النوم، مثل المنبهات، أو الهاتف، أو شاشات التلفزيون.
  • ممارسة بعض تمارين التنفس أو ممارسة اليوجا قبل النوم، لخفض مستوى التوتر.
  • الحرص على الحصول على عدد ساعات نوم كافية.
  • الذهاب إلى النوم مبكرًا، وتجنب البقاء مستيقظ لوقت متأخر، أو الذهاب إلى النوم عند التعب الشديد.
  • الحرص على روتين يومي محدد لوقت النوم، ووقت الاستيقاظ.
  • تجنب تغيير مكان النوم كل مدة.
  • الالتزام بتناول الأدوية إن وجدت، وعلاج أي مشكلات صحية موجودة. 

 

في نهاية المقال، تعرفنا إلى أسباب حدوث نوبـات الفزع الليلي، وأهم النصائح للتعامل معها للحصول على نوم هادئ دون إزعاج.

المصدر
webmdkidshealthmedicalnewstoday

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى