يسرد أحد مرضى الاكتئاب تجربته مع بروزاك ويقول: ” وصف لي الطبيب بروزاك لعلاج الاكتئاب، وكانت تجربتي مع بروزاك ناجحة وفعالة؛ إذ انتشلني من بين أنياب الاكتئاب ولم أعد أعاني العزلة واليأس، كما أنه بث الطمأنينة بداخلي عندما تجتاح يومي نوبات الهلع”.
فما هو علاج Prozac؟ وما هي دواعي استعماله؟ وهل يسبب الإدمان؟ كل هذا وأكثر سنتعرف إليه في هذا المقال؛ فتابع معنا.
ما هو دواء بروزاك Prozac؟
ينتمي إلى فئة مضادات الاكتئاب، وهو أحد مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية “SSRIs”، إذ يعمل على تحسين المزاج وعلاج اضطراب القلق والوسواس القهري.
بروزاك هو الأسم التجاري للمادة الفعالة فلوكستين، وتكمن أهميته في تهدئة نوبات القلق والتوتر، والحد من أعراض الوسواس القهري المزعجة، كما يسهم في زيادة نسبة السيروتونين الذي يؤثر في عمل الجهاز العصبي، ومن ثمّ كبح جماح التوتر والاكتئاب، وتحسين الحالة المزاجية للمريض.
يعد اسم “حبوب السعادة” من الأسماء الدارجة لدواء بروزاك؛ نظرًا لأهميته في علاج بعض الأمراض النفسية والعصبية، مثل: الاكتئاب والوسواس القهري والقلق.
دواعي استعمال دواء بروزاك
تتضمن دواعي استعمال دواء بروزاك الآتي:
- علاج الاكتئاب.
- تخفيف اضطرابات ما قبل الحيض.
- كبح نوبات الهلع.
- الحد من نوبات الهياج والذعر.
- معالجة اضطراب الوسواس القهري.
- مداواة اضطرابات الأكل.
- السيطرة على التقلبات المزاجية.
- علاج مشكلة الرهاب الاجتماعي.
- التخلص من الأرق واضطراب النوم.
متى يبدأ مفعول البروزاك
من خلال تجربتي مع بروزاك يبدأ مفعول البروزاك بعد مرور مدة تتراوح بين 14 إلى 30 يومًا من بدء تناوله بانتظام، حينها يشعر المريض بالتحسن وتلاشي أعراض الاكتئاب تدريجيًا، وقد يحتاج الأمر إلى 5 أسابيع لكي يحصل المريض على الاستفادة الكاملة من الدواء.
لمزيد من المعلومات حول دواء بروزاك إليك هذا الفيديو
هل دواء البروزاك يسبب الإدمان؟
لا يسبب بروزاك الإدمان؛ فهو يؤثر في الناقلات العصبية في المخ، لتحسين الحالة المزاجية للشخص. لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار والوعي بأن التوقف المفاجئ عن تناوله دون استشارة الطبيب يسبب ظهور أعراض انسحابية عصيبة.
لذا أوصاني الطبيب في أثناء تجربتي مع بروزاك بأهمية الالتزام بالتعليمات وتناول الجرعات الموصوفة دون زيادة أو نقصان؛ لتجنب الاعتماد الجسدي والنفسي عليه.
هل لبروزاك أعراض انسحابية؟
يعاني المريض بعض الأعراض الانسحابية المؤلمة، نتيجة التوقف المفاجئ عن تناول دواء بروزاك، مثل:
- الرغبة الشديدة في تناول الدواء.
- الشعور بالقلق والتوتر.
- التعرق الشديد.
- الدوخة والدوار.
- الصداع الشديد.
- التقلبات المزاجية الحادة.
- العنف والهياج.
- الأرق واضطراب النوم.
موانع استخدام دواء بـروزاك
يحذر تناول دواء بروزاك في الحالات الآتية:
- مرضى الكبد.
- اضطرابات تخثر الدم.
- مرضى داء السكري.
- من لديهم حساسية تجاه مكونات الدواء.
- الذين يعانون اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول.
- تناول أدوية أخرى لها تأثير مضاد، مثل: ثيوريدازين (Thioridazine) أو بيموزيد (Pimozide).
- يحذر تناوله في اثناء مدة الحمل أو الرضاعة إلا بعد استشارة الطبيب.
ينصح بضرورة معرفة الطبيب بالحالة الصحية للمريض، والتواصل معه لإيجاد بديل دوائي آخر آمن للمريض، لتجنب الإصابة ببعض المضاعفات التي لا يحمد عقباها.
الآثار الجانبية لدواء Prozac
على الرغم من فوائد ذلك العقار العديدة، إلا أنه قد يسبب بعض الأعراض الجانبية، وتتضمن أضرار بروزاك 20:
- اضطراب الحالة المزاجية.
- العصبية الشديدة والهياج.
- مراودة الأفكار الانتحارية للمريض.
- جفاف الفم.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- تشويش الرؤية.
- الصداع المزمن.
- عسر الهضم.
- فقدان الشهية.
- القيء والغثيان.
- التعرق الشديد.
- رعشة الأطراف.
- تسارع ضربات القلب.
- جفاف الفم.
- اضطراب النوم والأرق.
- صعوبة التنفس.
وقد يعاني المريض بعض الأعراض الجانبية الخطرة، التي تستوجب إبلاغ الطبيب فورًا، مثل:
- الحمى والتعرق الشديد.
- الهلاوس السمعية أو البصرية.
- تيبس العضلات.
- فقدان الاتزان الحركي.
- الأرق وكثرة الكوابيس والأحلام المزعجة.
- الضعف الجنسي أو ضعف الانتصاب.
الجرعة المناسبة من بـروزاك
يبدأ الطبيب بجرعة أولية قدرها 50 مليجرام يوميًا، وفي حالة عدم تحسن الأعراض ولم يشعر المريض بالتحسن يلجأ الطبيب إلى زيادتها حتى 60 مليجرام، ويجدر التنويه أن جرعة بروزاك لا تزيد عن 60 مليجرام.
التداخلات الدوائية لعقار Prozac
لتجنب الإصابة بالمضاعفات الصحية أو عدم جدوى مفعول بروزاك؛ ينصح بإخبار الطبيب بتناول أيًا من الأدوية التالية:
- المسكنات التي تنتمي إلى عائلة مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، مثل: الأسبرين والديكلوفيناك.
- الكلوزابين (Clozapine).
- الهالوبيريدول (Haloperidol).
- أدوية الصرع، مثل: الفينيتوين (Phenytoin) و التريبتوفان (Tryptophan).
- الأدوية الأخرى المستخدمة في علاج الاكتئاب.
أهم النصائح عند استخدام بـروزاك
سأسدي إليك – عزيزي القارئ- بعد تجربتي مع بـروزاك بعض النصائح الواجب اتباعها عند استخدام Prozac:
- يجب إخبار الطبيب بالأدوية التي تستخدمها قبل تناول دواء بروزاك.
- قد يسبب ذلك العقار حالة من الهوس وزيادة الطاقة وصعوبة النوم؛ لذلك استشر طبيبك في الحال.
- يمكنك تناول ذلك الدواء مع أو بدون الطعام.
- يجب مراجعة الطبيب إذا لم تشعر بأي تحسن في خلال 4 أسابيع.
- لا تتوقف عن تناوله مباشرة، لكن تدريجيًا تحت إشراف الطبيب المختص.
- من الممكن أن يسبب حالة تعرف باسم “متلازمة السيروتونين” التي تسبب الهلاوس والهياج؛ لذا يجب استشارة الطبيب فورًا.
الأسئلة الشائعة حول تجربتي مع بـروزاك
تتضمن الأسئلة التي تجول في أذهان العديد حول دواء Prozac ما يلي:
هل فلوزاك نفس بـروزاك؟
يعد بـروزاك بديل مماثل لدواء فلوزاك، إذ يحتوي على المادة الفعالة فلوكستين (Fluoxetine)، وينتمي أيضًا إلى فئة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI).
هل دواء بـروزاك يحسن المزاج؟
يحافظ عقار بـروزاك على استقرار مستوى السيروتونين في المخ؛ وعلى إثره تتحسن الحالة المزاجية لمريض الاكتئاب.
هل يؤثر البروزاك على الحمل؟
ينصح عدم تناوله في أثناء الحمل؛ فمن الممكن انتقاله إلى الجنين، لذا يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه.
هل البروزاك يسبب قلة النوم؟
يسبب بـروزاك النعاس وبطء ردود الأفعال، لذا تكمن أهميته في قدرته على علاج اضطرابات النوم والأرق؛ فهو يمنح الشخص نوم عميق هاديء.
هل يستخدم بـروزاك للقلق؟
لا يعد ذلك الدواء مضادًا للقلق، لكنه يسهم في تخفيف أعراض الاكتئاب الشديد، والسيطرة على نوبات الهلع واضطراب الوسواس القهري.
ختامًا، بعد سرد تجربتي مع بـروزاك لاحظت أنه عقار فعال يستطيع كبح جماح الاكتئاب والسيطرة على أعراضه المزعجة، لكن ينبغي الالتزام بالجرعة المعتمدة من قبل الطبيب دون إفراط أو تفريط.
