الصحة النفسية

أشهر أعراض المرض النفسي | حينما تتألم الروح

Last Updated on: 28th يناير 2024, 04:33 م

يمكن أن يكون المرض النفسي أشد فتكًا من العديد من الأمراض العضوية إذ يعاني الشخص الحزن والضيق وضعف الهمة وعدم الرغبة في تحقيق أي تقدم في الحياة، بالإضافة إلى لما يمكن أن يسببه من تأثير مباشر على نمط حياة الشخص وعلاقاته الاجتماعية.

 

سنتعرف في هذا المقال إلى أشهر أعراض المرض النفسي، وكيفية التعامل معه للوصول إلى الاستقرار النفسي وتجنب الانتكاسات.

                         

ما هو المرض النفسي؟

هو حالة صحية تؤثر في أفكار الشخص ومشاعره وسلوكه مما يؤثر في حياته العملية وعلاقاته الاجتماعية، وقدرته على اتخاذ قرارات الحياة المختلفة.

 

شاعت في الآونة الأخيرة العديد من الأمراض النفسية في المجتمع، بل وأصبح شخص واحد بين كل خمس أشخاص مصابًا بنوع أو أكثر من الاضطرابات النفسية.

 

رغم أن التعايش مع المرض النفسي من التحديات التي تؤثر في حياة الفرد، إلا أن التوعية بعلامات المرض النفسي وكيفية التعامل معها يصل بالشخص إلى بر الأمان ويحقق الاستقرار في حياته.

 

على النقيض فإن إهمال علاج المرض النفسي يسبب للمرء حياة بائسة وخسارة العلاقات الاجتماعية وضياع فرص الحياة المختلفة.

 

أشهر أنواع المرض النفسي 

تشمل أمثلة الاضطرابات النفسية المنتشرة بكثرة:

  • اضطرابات النمو العصبي: وتشمل الاضطرابات النفسية التي يمر بها الشخص في مرحلة الطفولة، مثل طيف التوحد، وفرط الحركة وتشتت الإنتباه.
  • الاكتئاب: وهي الاضطرابات التي تؤثر في مشاعر الشخص، مثل الحزن، ورثاء النفس، والبؤس.
  • اضطرابات القلق: وتشمل اضطراب القلق العام، واضطراب الهلع، والإرهاب النفسي.
  • الاضطرابات الذهانية: وتشمل الأوهام، والانفصام، والهلاوس.
  • اضطراب ثنائي القطب: والتي يتخللها نوبات هوس وفرط الإثارة، ونوبات ضعف الهمة والاكتئاب.
  • اضطراب الوسواس القهري: تشمل الهواجس والأفكار غير المنطقية المتكررة بكثرة مثل الوسواس القهري، وهوس نتف الشعر، وغيرها.
  • الاضطرابات المرتبطة بالصدمات النفسية: التي تحدث نتيجة صعوبة تكيف الشخص في أثناء وبعد المرور بحادث نفسي مرهق، مثل اضطراب ما بعد الصدمة.
  • الاضطرابات النفسية الانفصامية: هي الاضطرابات التي ينفصم فيها إحساس الشخص بالواقع، مثل اضطراب الهوية الانفصامية، وفقدان الذاكرة الانفصالية.
  • اضطرابات الأكل: هي الاضطرابات النفسية المرتبطة بتناول الطعام، مثل فقدان الشهية العصبي، واضطراب شراهة تناول الطعام.
  • اضطرابات النوم: هي الاضطرابات الشديدة المتعلقة بالنوم والتي تحتاج إلى رعاية طبية، مثل الأرق، وانقطاع التنفس أثناء النوم، ومتلازمة تململ الساقين.
  • الاضطرابات النفسية الجنسية: تشمل السادية، واضطراب الاستغلال الجنسي للأطفال.
  • الاضطرابات الشخصية: مثل اضطراب الشخصية الحدية، واضطراب الشخصية النرجسية.

 

أعراض وعلامات المرض النفسي 

تختلف أعراض المرض النفسي حسب نوع الاضطراب الذي يعانيه الشخص، وحدة الأعراض، والظروف المحيطة به.

 

من أشهر علامات الإصابة بالاضطرابات النفسية:

  • الإحساس بالحزن.
  • انخفاض القدرة على أداء المهام اليومية المعتادة.
  • اضطرابات التفكير.
  • ضعف التركيز.
  • الإحساس بالذنب.
  • جلد الذات.
  • الخوف الزائد.
  • التغيرات المزاجية.
  • سوء تقدير العديد من المواقف التي يواجهها الشخص.
  • السلوك العنيف.
  • الغضب الزائد.
  • الانفعالات المتكررة.
  • الإحساس بفقدان القيمة.
  • النوم الزائد.
  • الخمول.
  • الأفكار الانتحارية.

 

كما يمكن أن تسبب الاضطرابات النفسية بعض المشكلات العضوية: مثل الصداع، وآلام المعدة، والتهابات القولون العصبي، وغيرها.

 

التشخيص وطرق البحث عن العلاج المناسب 

تحتاج عادةً الاضطرابات النفسية إلى تشخيص ومساعدة طبية حتى تتحسن الأعراض، وإلا يمكن أن تزداد حدة الأعراض سوءًا.

 

يستعين الاختصاصي النفسي في تشخيصه نوع الاضطراب بالآتي:

  • الفحص الجسدي: من أجل استثناء الأمراض العضوية التي تسبب الحالة.
  • الاختبارات المعملية: مثل فحص هرمونات الغدة الدرقية أو وجود كحول أو مخدرات في الدم.
  • التقييم النفسي: من خلال فحص الأعراض المرضية، وتحليل مشاعر الشخص، والظروف المحيطة به، وعوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي إلى إصابته بالاضطرابات النفسية.

 

يمكن أن يصعب تحديد نوع الاضطراب النفسي الذي تعانيه في بداية جلسات العلاج، لكن مع الوقت ومتابعة الأعراض وظروف استثارتها يصل الاختصاصي النفسي إلى تشخيص دقيق.

 

دور العلاج النفسي في السيطرة على أعراض المرض النفسي

العلاج النفسي هو الطريق السحري الذي يجعلك تستطيع التعامل والسيطرة على الأعراض التي تعانيها وتصل إلى مرحلة الاستقرار.

 

كلما كانت بداية رحلة العلاج النفسي أسرع كلما حققت نتائج أفضل مما يمكنك من استمرار حياتك بسهولة وأمان.

 

تحتاج عادةً خلال رحلة العلاج النفسي إلى دعم الأسرة والأصدقاء المحيطين بك، لذا يفضل أن تخبرهم تفصيليًا بحالتك الطبية، لضمان الحصول على المساعدة عند الحاجة.

 

تشمل أنواع العلاج النفسي الآتي:

 

الأدوية 

لا تنجح الأدوية في تحقيق الشفاء التام من أعراض المرض النفسي، إلا أنها تنجح في السيطرة على الأعراض المرضية المصاحبة لها، كما تساعد الأدوية في جعل أنواع العلاجات الأخرى أكثر فاعلية.

 

تشمل الأدوية النفسية الآتي:

  • مضادات الاكتئاب: تساعد مضادات الاكتئاب في تحسين أعراض الحزن، وضعف الهمة، واليأس، وعدم الاهتمام بأنشطة الحياة المختلفة.
  • مضادات القلق: هي الأدوية التي تساعد في تهدئة الانفعالات الحادة غير المبررة والتخفيف من آثارها النفسية.
  • مثبتات المزاج: وهي الأدوية التي تساعد في استقرار الحالة المزاجية للشخص في الوضع الطبيعي.
  • مضادات الذهان: هي مجموعة من الأدوية التي تساعد في استعادة كيميائية المخ الطبيعية، وتستخدم في علاج بعض الاضطرابات الذهانية مثل الفصام.

 

لا تستخدم الأدوية النفسية إلا تحت إشراف الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة حسب نوع المرض النفسي، وحدة الأعراض.

 

يمكن أن تسبب بعض الأدوية النفسية الإدمان وصعوبة الإقلاع عنها لذا يجب استخدامها بالجرعة الموصوفة بدقة.

 

العلاج المعرفي السلوكي

هو عبارة عن جلسات نفسية مع الاختصاصي النفسي الذي يساعدك في التعرف على الحالة المزاجية الخاصة بك، وتحديد أفكارك الخاصة والدوافع السلوكية، وتعلم مهارات حياتية للتعامل مع حالتك النفسية بفاعلية وأمان.

 

يحتاج العلاج المعرفي السلوكي عادةً إلى بضعة أشهر، إلا أنه يمكن أن يستمر إلى علاج طويل المدى خلال مدة زمنية طويلة.

 

من المهم عند اختيار الاختصاصي النفسي الذي يتابع معك رحلة العلاج أن تشعر معه بالراحة والثقة، كما من المهم أيضًا أن تقص عليه أهم محطات رحلتك الحياتية كي يعرف قيامك والظروف التي ساعدت في تكوين شخصيتك.

 

علاجات تحفيز الدماغ

هو نوع من العلاج يستخدم لتحفيز خلايا المخ العصبية للسيطرة على بعض الأعراض النفسية حين فشل العلاج بالأدوية والعلاج النفسي.

 

تشمل علاجات تحفيز الدماغ:

  • الصدمات الكهربائية.
  • التحفيز المغناطيسي الجمجمة.
  • تحفيز العصب المبهم.

 

تأكد من فهمك التام لفوائد ومخاطر استخدام علاجات تحفيز الدماغ قبل البدء بها.

 

برامج العلاج في المستشفيات

يلجأ الاختصاصي النفسي إلى هذا النوع من العلاج حينما تكون الحالة المرضية في حاجة إلى رعاية طبية على مدار 24 ساعة في اليوم لتجنب خطر إيذاء نفسك أو شخص آخر.

 

تكون المستشفى في هذه الحالة مكان مؤقت للعيش فيه لحين استقرار الحالة الصحية، والعودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية.

 

في نهاية المقال، الجميع “عزيزي القارئ” معرض للإصابة بأحد أنواع المرض النفسي خلال رحلة حياته، لكن يجب على المرء الصمود واتخاذ قرارات جادة للسيطرة على الحالة المرضية الخاصة به، والوصول إلى الاستقرار في الحياة مرة أخرى.

 

المصدر
Mental illnessList of Psychological Disorders

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى