Last Updated on: 1st مايو 2024, 08:18 م
يشخص التوحد عادةً منذّ سن صغيرة لكن في بعض الأحيان يتم إجراء اختبار التوحد للكبار نظرًا لكون الأعراض تصبح أكثر وضوحًا مع التقدم في العمر خاصةً لدى مجموعات طيف التوحد ذو الدعم المنخفض، مما يسهل على الاختصاصي النفسي التشخيص والتقييم المناسب.
سنوضح في هذا المقال كيفية إجراء اختبار التوحد للكبار، وأهم السمات والسلوكيات التي تؤخذ في الاعتبار عند التشخيص.
التوحد عند الكبار
التوحد هو اضطراب عصبي سلوكي تظهر أعراضه منذ الطفولة وتزداد وضوحًا مع التقدم في السن، ويسبب التوحد تحديات عديدة في التواصل مع الآخرين، والانخراط في الحياة الاجتماعية بصورة واضحة.
يعاني العديد من البالغين سمات توحد خفيفة نسبيًا، تتعلق بالتواصل الإجتماعي، والاستجابة الحسية، وتكرار بعض السلوكيات بشكل اضطراري، لذا فهم في حاجة إلى دعم منخفض لتحسين حالتهم النفسية.
رغم كون التوحد ذو احتياجات الدعم المنخفض لا يعد في حد ذاته تشخيصًا، إلا أنه يوضح سمات وسلوكيات محددة، ويعرف يتوحد المستوى الأول.
في كثير من الأحيان لا يدرك الشخص أو العائلة إمكانية كونه مصاب بطيف التوحد المستوى الأول، إلا بعد التشخيص، ويكتشف الفرد أوجه التشابه والسمات المشتركة مع طيف التوحد.
المزيد عن أدوية التوحد في الفيديو الآتي:
السمات التشخيصية لاختبار التوحد للكبار
رغم كون كل شخص مصاب بالتوحد يختلف عن الآخر، إلا أنه هناك عدة سمات شائعة تظهر في تجارب اختبار التوحد للكبار.
تشمل هذه السمات الآتي:
صعوبة التواصل الاجتماعي
تشمل صعوبة التواصل الاجتماعي الصعوبة في فهم الآخرين، مثل فهم تعبيرات الوجه، أو النكات، أو الجمل ذات المعاني الأساسية .
يشمل أيضًا صعوبة متابعة المحادثات، واستخدام أسلوب خاطىء للحوار، مثل التحدث بصوت مرتفع حينما يتعين إبقاء الصوت منخفضًا.
صعوبة التفاعل مع الآخرين
تتمثل صعوبة التفاعل مع الآخرين في صعوبة تكوين الصداقات والحفاظ عليها، أو التواجد في المساحة الشخصية لشخص آخر دون سماحه بذلك، فيبدو المرء فظًا أو غير حساس.
يمكن أن يشعر الشخص أيضًا بصعوبة في التواجد في المناسبات الاجتماعية، أو اختيار توقيت الكلام المناسب أو الصمت.
الروتين والسلوكيات المتكررة
يُفضل عادةً الأشخاص المصابين بطيف التوحد اتباع روتين يومي ثابت ومحدد، ويمكن أن يشعرهم التغيير دون سابق إنذار بالانزعاج الشديد غير المبرر للآخرين.
السمات الحسية
يتشابه عادةً الأشخاص ذو طيف التوحد بعض السمات السلوكية الحسية، مثل:
- زيادة الحساسية للضوء أو الصوت أو اللمس والتذوق.
- الحاجة إلى الانزواء، ومعانقة الذات للحصول على الهدوء النفسي.
- التحرك بطرق غير معتادة أو إصدار أصوات غريبة، مثل السرعة، والتأرجح، والطنين مما يسبب بعض الانزعاج إذا كنت في مكان عام.
- عدم التحكم في الأقوال، والأفعال في حالة الإحباط والانزعاج الشديدين، مع صعوبة التحكم في الذات.
كيفية التعامل والمعرفة عن اختبار التوحد للكبار
في حالة عدم التأكد من الإصابة بطيف التوحد المستوى الأول اعتمادًا على السمات السلوكية المشتركة، فيمكن زيارة الطبيب وإجراء بعض الاختبارات للوصول إلى تشخيص دقيق.
يساعد الطبيب عادةً في الوصول إلى التشخيص الدقيق، وفهم سبب المعاناة من سمات وسلوكيات معينة، وكيفية التعامل معها.
أيضًا تساعد نتائج اختبار التوحد للكبار في معرفة حاجة الشخص للدعم، وكيفية تقديمه، وكيفية احتواء بعض السلوكيات النابعة عن الإصابة بطيف التوحد.
اختبار التوحد للكبار التشخيصي
هناك عدة اختبارات يجريها الطبيب قبل التشخيص الرسمي بطيف التوحد ذو الدعم المنخفض، جدير بالذكر أنه لا يتم تشخيص التوحد لدى الكبار إلا بمعرفة الطبيب.
تشمل اختبارات التوحد للكبار التشخيصية الآتي:
جدول المراقبة التشخيصية ADOS-2
يعد تقييم جدول المراقبة التشخيصية ADOS-2 اختبار التوحد للكبار الذهبي، ويمكن استخدامه لتشخيص التوحد لدى الأشخاص من جميع الأعمار.
يعتمد التقييم على مراقبة الشخص لكيفية الاستجابة لطلبات معينة، وتقييم الأقوال وردود الأفعال للوصول إلى التشخيص النهائي.
تقييم 3DI-adult
يركز تقييم 3DI-adult على كيفية الاستجابة للتواصل والتفاعل في المواقف الاجتماعية المختلفة، والبحث عن الاهتمامات المركزة بشكل مكثف.
مقياس الاستجابة الاجتماعية SRS
يتكون هذا الاختبار من 65 سؤال لتقييم التحديات الاجتماعية، ويستخدم غالبًا كجزء من مجموعة اختبارات لتشخيص طيف التوحد.
مقابلة تشخيص التوحد ADI-R
يركز هذا الاختبار من خلال الإجابة على 93 سؤال على التأثير المباشر لطيف التوحد على:
- اللغة والتواصل.
- التفاعل الاجتماعي.
- السلوكيات المتكررة.
اختبار التوحد للكبار الذاتي
في حالة عدم رغبة الشخص في إجراء اختبار التوحد للكبار مع الطبيب، فهناك عدة اختبارات يمكن أن يجريها الشخص بمفرده في المنزل، مما يساعد في الفهم بصورة أوضح عن طيف التوحد المستوى الأول.
تشمل هذه الاختبارات:
اختبار AQ-10
اختبار AQ-10 هو واحد من اختبار التوحد للكبار الأكثر شيوعًا، ويتكون من 10 أسئلة مقتبسة من استبيان حاصل طيف التوحد، وهو متاح عبر الأنترنت بالمجان.
رغم ذلك لا يعد أداة دقيقة لتشخيص الأصابة بطيف التوحد المستوى الأول.
اختبار RBQ-2A
اختبار RBQ-2A هو واحد من اختبار التوحد للكبار، يتكون من 20 بند يركز على السلوكيات المتكررة بشكل مكثف، ويصعب التحكم بها، وهو أيضًا متاح عبر الإنترنت.
استبيان السلوك الإجتماعي للبالغين ASBQ
هو اختبار ذاتي فعال لتشخيص طيف التوحد ذو الدعم المنخفض، ويرتكز على تقييم 44 أداة تمثل مجموعة واسعة من جوانب سمات التوحد.
نصائح للتعامل مع نتائج اختبار التوحد للكبار
الطريقة الوحيدة لتشخيص طيف التوحد للكبار هو إجراء اختبار التوحد للكبار بمساعدة الطبيب للحصول على تقييم شامل عدة نقاط، مثل:
- كيفية التواصل في المواقف الإجتماعية.
- تقارير حول سلوكيات أو حركات غريبة أو نوبات غضب.
- نتائج استبيان الفحص الذاتي لاختبار التوحد للكبار.
- نتائج تقييمات وملاحظات الطبيب.
إذ يمكن الخلط بسهولة بين طيف التوحد ذو الدعم المنخفض واضطراب التواصل الاجتماعي SCD، نظرًا للتشابة في صعوبة استخدام الكلمات واللغة بل مناسب لإجراء أي محادثات.
أيضًا وجد أنه يمكن أن يعاني الشخص بعض الاضطرابات النفسية مع اضطراب طيف التوحد ذو الدعم المنخفض، مثل:
- فرط الحركة وتشتت الإنتباه.
- اضطراب القلق العام.
- الوسواس القهري.
- اضطراب ثنائي القطب.
- اضطراب الفصام.
في نهاية المقال، تعرفنا إلى كيفية إجراء اختبار التوحد للكبار الذاتي، والتشخيصي، وأهم النصائح للتعامل مع النتائج.
