المنشطات والهيرمونات

التستوستيرون سيبيونات وكمال الأجسام | ما بين الفوائد والأضرار

Last Updated on: 21st ديسمبر 2021, 09:50 ص

التستوستيرون سيبيونات وكمال الأجسام

يحذّر كثير من الأطباء من تناول الستيرويدات مثل التستوستيرون سيبيونات، وذلك لأضراره الجانبية المتعددة.

 

على الجانب الآخر يؤكد بعض الرياضيين مثل لاعبي كمال الأجسام على أهمية هذه الستيرويدات لأجسامهم، ولنشاطهم الرياضي.

 

فأين الحقيقة، وما قصة التستوستيرون سيبيونات؟

 

لذلك سنسلط الضوء اليوم لدراسة إيجابيات وسلبيات استخدام هذا المنشط، لتحسين الأداء في ألعاب القوى وكمال الأجسام.

 

كذلك نقدم التوعية للشباب في الصالات الرياضية بعدم استخدام هذه المنشطات من تلقاء أنفسهم، لتجنب حدوث آثار جانبية غير مستحبة، فتابعوا معنا.

 

ما التستوستيرون؟ 

يعد أحد الهرمونات الطبيعية الموجودة في أجسامنا، وينتمي إلى مجموعة الأندروجين التي بدورها تنتمي إلى الستيرويدات.

 

يعد التستوستيرون مسؤول عن وظائف عدة، مثل:

  • نمو الأعضاء التناسلية وتطورها.
  • زيادة كثافة العظام.
  • زيادة الكتلة العضلية.
  • المساعدة على البلوغ للذكور.

 

ما التستوستيرون سيبيونات (Testosterone cypionate)؟

يشتق هذا المنشط من التستوستيرون الطبيعي، إذ يضاف إليه المادة الكيميائية إستر سيبيونات.

 

ويتميز التستوستيرون سيبيونات بأنه يحتوي على أعلى عدد من ذرات الكربون، إذ يحتوي على عدد 8 ذرات الكربون.

 

تعد ذرات الكربون مسؤولة عن مدة بقاء هذا المركب في الدم، لذلك تكون فترة نصف العمر لهذا الستيرويد طويلة وتصل إلى 7 أو 8 أيام.

 

لذلك وجب التنويه أن هذا المنشط لا يستخدم مرتين أسبوعيًا مثلما يفعل بعض كمال الأجسام، وذلك لأن تأثيره يدوم في الدم مدة 7 أيام.

 

النسبة الابتنائية الأندروجينية (Anabolic Androgenic Ratio) لهذا الستيرويد

تحدد هذه النسبة الصفات الأندروجينية أو الذكورية، وتنقسم لنوعان، وهما:

 

  • آثار ابتنائية، مثل: تعزيز عملية التمثيل الغذائي وبناء الخلايا ونموها.
  • آثار أندروجينية، مثل: نمو الخصائص الذكورية.

 

تبلغ هذه النسبة الذكورية في هذا المنشط وباقي المنشطات الأخرى، على سبيل المثال: التستوستيرون بروبيونات، 100%.

 

استخدامات التستوستيرون سيبيونات

التستوستيرون سيبيونات وكمال الأجسام

لم تصدق منظمة الغذاء والدواء على استخدام هذا الدواء، لذلك لا يتوفر في الأسواق تحت مظلة القانون.

 

لكن يستخدمه بعض لاعبي كمال الأجسام ورافعي الأثقال استخدامًا غير مصرح به (Off Label Use).

 

إذ يتناول اللاعبون هذا المنشط بجرعة تتراوح بين 300 مجم و2000 مجم أسبوعيًا.

 

فوائد التستوستيرون سيبيونات

توجد بعض الفوائد لهذا المنشط، أهمها:

 

1.زيادة الكتلة العضلية

يمكن زيادتها من خلال العوامل الآتية:

  • زيادة نسبة النيتروجين بالعضلات.
  • رفع نسبة عامل النمو شبيه الأنسولين1 (Insulin Like Growth Factor 1).
  • زيادة نسبة الخلايا النجمية (Satellite Cells).
  • زيادة مستوى الأحماض الأمينية، مثل: الأكتين (Actin) والميوسين (Myosin)، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الألياف بالكتلة العضلية.

 

2.الحفاظ على الكتلة العضلية

يقلل كذلك فقدان الكتلة العضلية وهدمها من خلال:

  • تقليل نسبة هرمونات التوتر، مثل: الكورتيزون والنورإيبينفرين.
  • خفض نسبة الإجهاد التأكسدي (Oxidative Stress).

 

3.تقليل نسبة الدهون في الجسم

يساهم أيضًا في تقليل نسبة الدهون من خلال:

 

  • يرتبط هذا المنشط بمستقبلات الأندروجين الموجودة بالدهون، مما يؤدي إلى زيادة حرقها في الجسم.

 

ينتج عن هذه العملية مواد تسمى (by products)، فتتغذى عليها العضلات، فبذلك تزداد الكتلة العضلية أيضًا بطريقة غير مباشرة.

 

  • منع إعادة تكوين خلايا دهنية جديدة.

 

4.المساعدة على الاستشفاء العضلي

يجدر بالذكر أنه يساعد على الاستشفاء العضلي، من خلال:

  1. زيادة عدد كرات الدم الحمراء، مما يؤدي إلى زيادة جزيئات الأكسجين في الدم وتسمى هذه العملية باسم (Erythropoiesis).

 

  1. فتتحسن الدورة الدموية التي تصل إلى العضلات بكل ما تحتاج إليه من ذرات الأكسجين، وبالتالي تتحسن صحة العضلات. 

 

5.زيادة كثافة العظام

يعمل هذا المنشط على زيادة الكتلة العضلية، مما يؤدي إلى زيادة كثافة العظام. 

 

أضرار التستوستيرون سيبيونات (Testosterone cypionate)

قد تغريك هذه الفوائد السابقة، خاصةً الرياضيين ولاعبي كمال الأجسام، فيستخدمون هذا المنشط دون النظر إلى أضراره الجانبية الخطيرة.

 

لذلك وجب التنويه والتحذير، إلى أن تلك الستيرويدات لديها جانب خفي مظلم يجب عليك معرفته قبل اتخاذ هذا القرار.

 

ومن أضرار هذا الدواء الآتي:

 

1.التثدي (Gynecomastia)

بسبب تحول جزء من التستوستيرون إلى هرمون الإستراديول (Estradiol) -من هرمونات الأنوثة- باستخدام إنزيم الأروماتيز (Aromatase).

 

كذلك تزيد نسبة هرمون البرولاكتين (Prolactin)، مما يؤدي إلى حدوث التثدي لدى مستخدميه.

 

2.تقلص حجم الخصيتين

تنتج الخصيتان هرمون التستوستيرون وهرمونات الذكورة طبيعيًا، فعند الحصول على هذا الهرمون من مصادره الخارجية، مثل استخدام هذه المنشطات.

 

يقل عمل الخصيتين ولا تؤدي دورها الطبيعي في إنتاج هذه الهرمونات، فيتقلص حجمها عن الطبيعي بكثير.

 

3.الإصابة بالجلطات

قد تزداد نسبة حدوث جلطات بالرئة أو الأوردة العميقة بالساقين عند استخدام التستوستيرون سيبيونات.

 

4.تساقط الشعر

يحول إنزيم ألفا ريداكتاز (Alpha Reductase) هرمون التستوستيرون إلى داي هيدرو تستوستيرون (Dihydrotestosterone)، مما يؤدي إلى تساقط الشعر.

 

وللتغلب على هذا العرض، ينصح بالآتي:

  • استخدام مثبطات ألفا ريداكتاز، مثل فيناسترايد 1مجم، ويتوفر بالأسماء التجارية الآتية:
  •  بروبيشيا (Propecia).
  • بروهير (Prohair).
  • نوبيشيا (Nopecia).

 

ينصح  بتناول قرص يوميًا طوال مدة تعاطي التستوستيرون سيبيونات.

 

كذلك يمكن استخدام أدوية موضعية، مثل:

  • مينوكسيديل (Minoxidil)، بتركيز 5% مع تدليك فروة الرأس.
  • موستال بخاخ (Mostal)، إذ يحتوي على مادة مستخلصة من خل التفاح العضوي.

 

يمتاز الأخير بأنه لا يسبب تساقط الشعر بعد التوقف عن استخدامه على عكس مينوكسيديل.

 

5.مشكلات جنسية

تتأثر البروستاتا سلبًا عند استخدام التستوستيرون سيبيونات، مما قد يسبب مشكلات جنسية، خاصةً ضعف الانتصاب وسرعة القذف.

 

بالإضافة إلى ذلك، عند التوقف عن تناول هذه المنشطات، يتأثر القذف والانتصاب أيضًا، وعدد الحيوانات المنوية إلى جانب تشوهها.

 

6.ارتفاع ضغط الدم 

يؤدي استخدام التستوستيرون سيبيونات إلى زيادة الدهون الثلاثية والبروتين الدهني منخفض الكثافة، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

 

7.مشكلات في القلب

قد يؤدي الاستخدام الخاطئ إلى تأثر العضلة القلبية والإصابة بالذبحة الصدرية وقد يصل الأمر إلى الوفاة في بعض الحالات.

 

وللتغلب على الأعراض السابقة، ينصح بتناول أوميجا 3، خاصةً التي مصدرها السلمون.

 

8.تليف الكبد

قد يتسبب في الإصابة بتليف الكبد أو سرطان الكبد مع كثرة الاستخدام، نتيجة لزيادة الوظائف الحيوية على الكبد.

 

لذلك يتناول البعض أدوية لحماية الكبد من الآثار السابقة مثل ليجالون، لكن هذا لا يسبب الحماية الكاملة للكبد.

 

لذلك يفضل تناول خل التفاح العضوي لفوائده المتعددة للكبد مع هذه الأدوية.

 

بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع نسبة إنزيمات الكبد مثل Alt وAst، يؤدي إلى الإصابة بتصبغات البشرة.

 

الأشكال الدوائية للتستوستيرون سيبيونات 

يتوفر على هيئة حقن فقط، ولا يوجد منه أقراص أو أشربة للاستخدام.

 

كيفية استعمال الدواء

تحقن المادة الفعالة في العضلات، ويستخدم مرة واحدة أسبوعيًا.

 

بالإضافة إلى ذلك، وجب التنويه أنه لا يحقن في الوريد.

 

أشهر الأخطاء الشائعة عند استخدام كورس التستوستيرون سيبيونات

نقدم إليك أشهر الأخطاء التي يقع فيها لاعبي كمال الأجسام عند استخدامهم هذا المنشط:

 

أولًا

يتناول بعض لاعبي كمال الأجسام وألعاب القوى المختلفة هذا المنشط مرتين أسبوعيًا، مما يزيد احتمالية حدوث الآثار الجانبية.

 

ذلك لأن جرعة واحدة من الدواء تكفي لبقاء المادة الفعالة بالدم مدة تتراوح من 7 إلى 8 أيام.

 

ثانيًا

يتناول كذلك بعض اللاعبين هذا المنشط قبل مشاركتهم في دورة الألعاب الأولمبية، مما يعرضهم إلى المساءلة القانونية والاستبعاد من البطولات المهمة.

 

وذلك لأن اللاعبون يخضعون إلى الكشف الطبي لمعرفة ما إذا كانوا يتناولون الستيرويدات أم لا.

 

ونتيجة وجود 8 ذرات كربون في مركب التستوستيرون سيبيونات، يؤدي ذلك لزيادة مدة بقائه في الجسم إلى ثلاثة أشهر من وقت استخدامه.

 

فإذا تناولت هذا المنشط قبل ثلاثة أشهر أو أقل من عمل تحليل الكشف عن استخدام المنشطات (Detection time)، فستكون النتائج إيجابية وستُستبعد من المسابقة.

 

ثالثًا

يلجأ كذلك البعض إلى خلط التستوستيرون سيبيونات مع التستوستيرون بروبيونات، وتناول هذا الخليط.

 

لكن لا يسبب البروبيونات احتباس الماء على عكس السيبيونات، لذلك لا ينصح باستخدام هذا الخليط أبدًا.

 

رابعًا

يلجأ كذلك معظم اللاعبين إلى تناول بعض الأدوية لإرجاع الهرمونات إلى مستوياتها السابقة، من خلال ما يسمى بالمعالجة بعد الكورس أو (Post Cycle Therapy).

 

لكن يعد الخطأ هنا أنهم يخضعون لهذا الإجراء بعد التوقف عن تناول الستيرويدات بأسبوع.

 

مما يجعله إجراءً غير مفيد، ذلك أننا أوضحنا أن فترة عمر النصف للسيبيونات تصل إلى 8 أيام.

 

أي أن هذه العملية تكون غير مؤثرة لأن المادة الفعالة ما زالت موجودة في الدم.

 

خامسًا

قد يحقنه البعض بسرعة، مما يسبب تورم في مكان الحقن، وهذا يعود إلى تركيبته الكيميائية، وذلك لأن الإستر طبيعته لزجة ويحتاج إلى الحقن ببطء وبعمق.

 

سادسًا

يستخدم بعض اللاعبين أنافار (Anavar)، أحد الستيرويدات المنشطة مع السيبيونات، لكنه لا يسبب احتباس الماء على عكس الأخير.

 

سابعًا

 يلجأ كذلك الغالبية إلى تناول ناهضات الإستروجين للتغلب على مشكلة التثدي.

 

والأصح تناول مثبطات الأروماتيز (Aromatase Enzyme Inhibitor)، مثل: أناستروزول (Anastrozole) وليتروزول (Letrozole).

 

هذه المواد الفعالة موجودة في الأدوية الآتية:

  • فيمارا (Femara).
  • أريميدكس (Arimidex)، وتختلف نسبتهم بين 68% و98%.

 

وختامًا، ننوه إلى أن غرض هذا المقال تعليمي بحت، إذ يحذر كثيرون من استخدام التستوستيرون سيبيونات.

 

ذلك لأن أضراره تفوق فوائده، لذلك يجب عليكم الرجوع أولًا إلى المتخصصين قبل تناول هذا المنشط.

YouTube player

المصادر

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى