Uncategorized

الاستقرار والوقاية في اضطراب ثنائي القطب

كيفية الوصول إلى بر الأمان

Last Updated on: 2nd أغسطس 2023, 05:49 م

 

يظل حلم الاستقرار والوقاية في اضطراب ثنائي القطب يداعب خيال العديد من المرضى الذين يعانون هذا الاضطراب ويسعون إلى التغلب على التغيرات المزاجية التي تصيبهم وتؤثر في حياتهم اليومية.

 

سنتعرف في هذا المقال إلى كيفية الوقاية من نوبات اضطراب ثنائي القطب، والوصول إلى حالة الاستقرار.

 

ما هو اضطراب ثنائي القطب؟

عُرف اضطراب ثنائي القطب قديمًا باسم “الاكتئاب الهوسي” نظرًا لتعاقب نوبات الاكتئاب ونوبات الهوس سريعًا أو خلال عدة أيام.

 

  • تتميز نوبات الاكتئاب بالآتي:
  • الحزن.
  • فقدان الهمة.
  • الأفكار السلبية حول الذات والحياة.
  • جلد الذات.
  • الشعور بالدونية ونقص القيمة.

 

بينما تتميز نوبات الهوس الخفيف بالآتي:

  • السعادة العارمة.
  • الحماس الزائد عن الحد الذي يمكن أن يسبب الضرر لصاحبه.
  • الغضب السريع.
  • التوتر الدائم.
  • عدم القدرة على اتخاذ قرارات سليمة.

 

يمكن أن تتعاقب نوبات الهوس ونوبات الاكتئاب سريعًا أو يمكن أن تستمر إحدى هذه النوبات لعدة أيام أو أسابيع، وقد يمر الفرد خلال هذه النوبات بوقت طبيعي دون اكتئاب أو هوس.

 

يؤثر اضطراب ثنائي القطب في الحياة اليومية سلبًا لأولئك الذين يعانونه، ويمكن أن يمتد تأثيره إلى الحياة المهنية والعملية للفرد.

 

المزيد من المعلومات حول اضطراب ثنائي القطب في الفيديو الآتي: مراحل اضطراب ثنائي القطب.

 

الاستقرار والوقاية في اضطراب ثنائي القطب

يسعى العديد من المرضى بكل جهدهم إلى الوصول إلى الاستقرار والوقاية في اضطراب ثنائي القطب لتقليل تأثير المرض على حياتهم اليومية.

 

إذ يمكن تحقيق الاستقرار والوقاية من نوبات الاكتئاب والهوس المتعاقبة من خلال الالتزام  ببعض النصائح الطبية وتلقي العلاج المناسب.

 

تشمل نصائح الاستقرار والوقاية في اضطراب ثنائي القطب الآتي:

 

العلاج الدوائي

يعد العلاج الدوائي من الأمور الهامة التي يجب الالتزام بها لتحقيق الاستقرار والوقاية في اضطراب ثنائي القطب.

 

تشمل أدوية علاج اضطراب ثنائي القطب الآتي:

  • مثبتات المزاج: وهي الأدوية التي تساعد في تثبيت الحالة المزاجية ويمكن استخدامها لمدة زمنية طويلة تحت إشراف الطبيب، ويعد من أهمها حبوب الليثيوم.
  • مضادات الصرع: تساعد بعض أدوية مضادات الصرع في تنظيم كهربائية المخ مما يقلل من نوبات الهوس التي تصيب مرضى اضطراب ثنائي القطب.
  • مضادات الذهان: يمكن أن تكون نوبات الهوس المصاحبة لاضطراب ثنائي القطب مصحوبة بالأوهام لذا يصف الأطباء أدوية مضادات الذهان في بعض الحالات.
  • مضادات الاكتئاب: لا تستخدم عادةً أدوية مضادات الاكتئاب لمرضى اضطراب ثنائي القطب إلا في حالة زيادة حدة نوبات الاكتئاب.

 

يحدد الطبيب الأدوية التي يحتاجها مريض اضطراب ثنائي القطب تبعًا لعدة عوامل، ولا يُنصح باستعمال أيًا من الأدوية السابق ذكرها دون استشارة طبية.

 

أيضًا يجب الالتزام بالجرعة الموصوفة من قبل الطبيب بدقة، والحرص على المتابعة الدورية للحصول على أفضل النتائج والوصول إلى مرحلة الاستقرار والوقاية في اضطراب ثنائي القطب.

 

العلاج النفسي

يلعب العلاج النفسي دورًا هامًا في الوصول إلى مرحلة الاستقرار والوقاية في اضطراب ثنائي القطب من خلال فهم أعراض النوبات والتدريب على كيفية التعامل معها والمساعدة في التعافي سريعًا.

 

يشمل العلاج النفسي الآتي:

  • جلسات الدعم النفسي: والتي تساعد الشخص في فهم أعراض المرض، والمحفزات التي تساعد في استثارة النوبات، وكيفية التعامل مع المشكلات وتنظيم حالتك المزاجية لتقليل نسبة حدوث النوبات المرتبطة باضطراب ثنائي القطب.
  • العلاج السلوكي المعرفي: يساعد هذه النوع من العلاج في التعافي السريع من نوبات الاكتئاب والهوس التي تصيب المريض، وكيفية تقليل حدة النوبات.
  • جلسات الدعم الأسري: تساعد هذه الجلسات في تحسين العلاقة بين مريض اضطراب ثنائي القطب والأفراد الآخرين داخل الأسرة والأصحاب لتقليل التوتر والحفاظ على الاستقرار العاطفي.

 

لذا يُنصح بالالتزام بالعلاج النفسي لمرضى اضطراب ثنائي القطب فهو يلعب دور تنظيم النمط الحياتي والمساعدة الاجتماعية في الاستقرار خاصةً في بداية التعامل مع المرض.

 

الحفاظ على نمط حياة صحي

يعد الحفاظ على نمط حياة صحي من الأمور الهامة التي تساعد في تعزيز الاستقرار والوقاية من الانتكاسات لمرضى اضطراب ثنائي القطب.

 

تشمل النصائح التي يمكن السيطرة من خلالها على الحالة المزاجية العامة للفرد وتجنب حدوث النوبات، الآتي:

  • أخذ قسط وافي من النوم.
  • ممارسة التمرينات الرياضية.
  • تناول الأطعمة الصحية.
  • الحفاظ على روتين يومي ثابت بمواعيد محددة.

 

البعد عن المحفزات

هناك العديد من المحفزات التي تلعب دورًا هامًا في حدوث نوبات الاكتئاب والهوس لدى مرضى اضطراب ثنائي القطب والتي تختلف من شخص لآخر.

 

يمكن تحقيق الاستقرار في اضطراب ثنائي القطب من خلال معرفة المحفزات والمثيرات التي تؤدي إلى اضطراب الحالة المزاجية وتجنبها قدر الإمكان والتعامل السريع عند التعرض  لها.

 

تختلف محفزات النوبات من شخص لآخر، وتشمل أهم المحفزات الآتي:

القلق.

  • مشكلات العمل.
  • الصعوبات المالية.
  • مشكلات العلاقات.
  • تغير الفصول الموسمية.
  • قلة النوم.

 

يُنصح بمراقبة النفس لمعرفة المحفزات التي تسبب اضطراب الحالة المزاجية ومحاولة تجنبها أو التعامل معها سريعًا عند حدوثها وتجنب تحولها إلى نوبات تستمر لمدة طويلة.

 

يمكن أن يساعد العلاج النفسي في معرفة هذه المحفزات من خلال المراقبة المنتظمة للحالة المزاجية، وتفريغ المشاعر لاكتشاف أنماط المشكلات المتوقعة.

 

التعامل الصحيح مع النوبات

يساعد التعامل الصحيح مع نوبات الاكتئاب والهوس في تحقيق الاستقرار والوقاية في اضطراب ثنائي القطب من خلال التعافي السريع من اضطراب الحالة المزاجية وعدم تحولها إلى نوبات تستمر مدة طويلة.

 

تشمل نصائح التعامل مع بداية النوبات لتقليل حدتها الآتي:

  • الحصول على الدعم النفسي من العائلة والأصدقاء.
  • التحدث مع اختصاصي نفسي.
  • تقليل الضغوطات وساعات العمل.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء.
  • أداء التمرينات الرياضية بانتظام.
  • المشاركة في بعض الأنشطة الممتعة.
  • التعرض إلى ضوء الشمس.
  • الحصول على عدد ساعات نوم كافية.
  • تجنب العزلة والبقاء في المنزل لمدة طويلة.
  • البعد عن السكريات والكحوليات.

 

يستغرق الأمر بعض الوقت في محاول تدريب الذات على كيفية التعامل في بداية النوبات، وأيضًا يساعد العلاج النفسي في وضع الخطة الأمثل حسب كل شخص واحتياجاته.

 

يمكن أن يتولى أحد أفراد العائلة أو المقربين مسؤولية رعايتك في حالات الانتكاس وزيادة حدة النوبات، لذا يُنصح بالاحتفاظ بخطة عاجلة لتنفيذها في هذه الحالات بناءً على تفضيلاتك الشخصية.  

 

تشمل خطة الرعاية الخاصة بك في حالات الطوارئ الآتي:

  • معلومات حول الطبيب الخاص بك وكيفية التواصل معه.
  • معلومات التواصل مع أفراد العائلة المقربين.
  • قائمة بجميع الأدوية التي تتناولها متضمنة الجرعات الخاصة بكل دواء.
  • تفضيلاتك الخاصة بخصوص الرعاية الشخصية.

 

في نهاية المقال، لا تعد محاولة الاستقرار والوقاية في اضطراب ثنائي القطب ضربًا من الخيال، وإنما يمكن تحقيقها من خلال الالتزام بخطة العلاج، والفهم الصحيح لأعراض المرض وكيفية التعامل معه.

 

بواسطة
helpguide.orgnhs.uk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى