دواء كلورازيبات (clorazepate) | الحل الجذري لعلاج القلق! 

Last Updated on: 28th يناير 2024, 09:57 م

ينتشل دواء كلورازيبات الأشخاص من ظلمات القلق، الذي يعرقل مسيرة حياتهم ويكون بمثابة خصم عنيد يسبب شتات أمورهم.

 

إذ يسبب القلق الشعور بالضيق والانزعاج، ويعاني المريض مجموعة من الأفكار السلبية السوداوية، التي تجعله في حالة يرثى لها.

 

سنأخذكم في جولة قصيرة في هذا المقال للتعرف إلى دواعي استخدام كلورازيبات والجرعات الموصي بها، وموانع استعماله وأبرز أعراضه الجانبية.

 

ما هو دواء كلورازيبات (clorazepate)؟

يعرف كلورازيبات بأنه واحدًا من عائلة البنزوديازيبينات (benzodiazepines)، التي تعمل على تثبيط عمل الجهاز العصبي المركزي.

 

كذلك يسهم في تنشيط عمل مستقبلات حامض غاما امنوبوترك (GABA)، التي تساعد على تهدئة المريض.

 

بالإضافة إلى قدرته على السيطرة على الشحنات العصبية الزائدة في الدماغ، التي تسبب الإصابة بداء الصرع.

 

يجدر بالذكر أن ذلك الدواء يستخدم كعلاج قصير الأمد للحد من القلق والتوتر، ولا ينصح بتناوله لمدة زمنية طويلة؛ كي يتجنب المريض التعود الجسدي والنفسي عليه ومن ثمّ إدمانه.

 

لذلك لا يصرف كلورازيبات دون وصفة طبية، ولا يجوز التوقف عن استخدامه فجأة دون مراجعة الطبيب.

 

يتوفر كلورازيبات بالاسم التجاري ترانكسين (Tranxene)، ويوجد على هيئة:

•  (Tranxene T-Tab): أقراص بتركيز 3.75 و7.5 و15 مليجرام. 

• (Tranxene): كبسولات بتركيز 5 و10 مليجرام.

لماذا يستخدم دواء ترانكسين؟ دواعي استعمال دواء tranxene

فيما يلي بيان لدواعي استخدام دواء ترانكسين (Tranxene):

• علاج اضطرابات القلق على المدى القصير.
• دواء مساعد في علاج نوبات الصرع الجزئية.
• معالجة إدمان الكحوليات ومداواة أعراض الانسحاب الوخيمة.

تجربتي مع ترانكسين

أوصاني الطبيب بتناول ترانكسين لعلاج اضطرابات القلق على المدى القصير، وكانت تجربتي مع ترانكسين فعالة ونذهلة، واستطعت أن أمارس مهام يومي بأريحية.

 

هل دواء يسبب Tranxene الإدمان؟

قد يسبب تناول عقار ترانكسين التعود الجسدي والنفسي والوقوع في فخ الإدمان، خاصة في حالة استخدامه مدة زمنية طويلة.

ومن أهم العوامل التي تزيد احتمال الإصابة بالإدمان:

• الجرعة.
• مدة العلاج.
• وجود تاريخ مرضي لإدمان الأدوية الأخرى والمخدرات، بما في ذلك إدمان الكحول.

 

الجرعة المستخدمة منه

تختلف جرعة كلورازيبات من مريض لآخر تبعًا لحالة المريض والعلة التي التي يشكوها.

 

الجرعة اللازمة لعلاج القلق

تصل جرعة كلورازيبات إلى 30 مليجرام يوميًا للبالغين مقسمة إلى جرعات، ويتراوح كبار السن الجرعة المستخدمة لكبار السن ما بين 7.5 إلى 15 مليجرام يوميًا.

 

تبلغ الجرعة المبدئية 15 مليجرام، تؤخَذ عبر الفم مرة واحدة قبل النوم، أو على جرعات مقسمة.

 

الجرعة اللازمة لعلاج أعراض انسحاب إدمان الكحول

تبلغ الجرعة المبدئية 30 مليجرام، وتليها جرعة الاستمرارية التي تتراوح ما بين 30 إلى 60 مليجرام، مقسمة إلى جرعات تؤخذ عبر الفم محددة من قبل الطبيب.

 

الجرعة المستخدمة لعلاج نوبات الصرع الجزئي

تتراوح الجرعة المستخدمة للبالغين والأطفال أكثر من 13 عامًا ما بين 7.5 إلى 15 مليجرام، بينما تصل الجرعة الموصي بها للأطفال من سن 9 إلى 12 عامًا إلى 7.5 مليجرام يوميًا.

ولا ينصح باستخدامه للأطفال دون سن التاسعة، كما يجب ألا تتجاوز مدة استخدام ذلك العقار من 8 إلى 12 أسبوعًا، بما في ذلك تقليل الجرعة.

 قد يضطر الطبيب تمديد مدة العلاج بعد المدة الموصي بها، لذلك ينبغي مراجعة الطبيب باستمرار مع تقييم متكرر لحالة المريض لتجنب العواقب الوخيمة.

 

لمزيد من المعلومات إليك هذا الفيديو

 

موانع استعمال دواء ترانكسين (tranxene) 

يوصى بعدم استخدام دواء tranxene 10 mg ودواء tranxene 5 mg في الحالات التالية:

• فرط الحساسية للمادة الفعالة أو لأي من مكونات ذلك العقار.
• الفشل التنفسي الحاد.
• الإصابة بمتلازمة توقف التنفس أثناء النوم.
• الوهن العضلي الوبيل.
• القصور الكبدي الحاد أو المزمن.
• يمنع تناوله تمامًا في أثناء مدة الحمل، خاصة في الثلث الأول من الحمل؛ فقد يسبب تشوه الجنين.
• كما يحذر تناوله للأم المرضع؛ إذ يُفرَز كلورازيبات في لبن الأم المرضع، ويتراكم في دم الرضيع. ويُنصَح بتغييره بدواء آخر يكون آمنًا على الطفل. 

 

التفاعلات الدوائية لعقار كلورازيبات

ينبغي في بادئ الأمر إخبار الطبيب بالأدوية التي تتناولها إلى جانب كلورازيبات، لتجنب زيادة تركيزها في الدم خشية التعرض للآثار الجانبية الوخيمة.

 

وفيما يلي بيان لأهم الأدوية التي قد تتفاعل مع الكلورازيبات:

الأدوية المهدئة

فيما يلي بيان للأدوية المهدئة التي قد تتفاعل مع دواء كلورازيبات:

 

• مشتقات المورفين (المسكنات ومثبطات السعال والعلاجات البديلة).
• أدوية القلق بخلاف البنزوديازيبينات، مثل الميبروبامات (Meprobamate).
• الباربيتورات (barbiturates).
• البنزوديازيبينات الأخرى.
• المنومات.
• مضادات الذهان.
• مضادات الاكتئاب.
• مضادات الهيستامين H1 المهدئة.
• الأدوية المركزية الخافضة للضغط.
• باكلوفين (Baclofen).

أوكسيبات الصوديوم (Sodium Oxybate)

تتداخل تلك الأدوية مع دواء ترانكسين؛ مما يؤدي إلى زيادة تثبيط الجهاز العصبي المركزي.

البوبرينورفين (Buprenorphine)

يزيد البوبرينورفين خطر الإصابة بتثبيط الجهاز التنفسي، الذي قد يفتك بالمريض ويسبب هلاكه والموت المحقق.

كلوزابين (Clozapine) 

يزيد كلوزابين خطر الإصابة السكتة القلبية، وقد يؤدي إلى تثبيط الجهاز التنفسي.

 

المواد الأفيونية

يسبب الاستخدام المتزامن للمواد الأفيونية مع عقار كلورازيبات الإصابة بالاضطرابات التنفسية وتثبيط الجهاز العصبي المركزي، الذي يهلك المريض ويؤدي إلى الوفاة في نهاية المطاف.

 

الآثار الجانبية للكلورازيبات

عادة تكون المنفعة التي يجلبها تلك العقار أكبر من خطر الأعراض الجانبية التي قد يعانيها بعض المرضى، التي ترتبط بالجرعة المتناولة والحساسية الفردية لكل مريض.

 

تتضمن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا ما يلي:

• الصداع.
• الشعور بالنعاس.
• التعب والإعياء.
• تشوش الرؤية.
• جفاف الفم.
• عدم القدرة على التذكر والتركيز.
• الأرق.
• التوتر والقلق.
• الغثيان والقيء.
• الدوخة والدوار.
• اضطراب الأمعاء.
• فقدان التوازن.
• العصبية.
• ضعف العضلات.

ومن أبرز الآثار الجانبية نادرة الحدوث:

• التلعثم في أثناء الكلام.
• زيادة أو نقص الرغبة الجنسية.
• صعوبة في المشي.
• اضطراب النوم. 
• مشكلات التبول.

وقد يصاب المريض بردود فعل تحسسية، التي تستدعي طلب الرعاية الطبية على الفور، مثل:

• الحكة.
• الطفح الجلدي.
• صعوبة التنفس.
• تورم الوجه أو اللسان.

أفعال يجب تجنبها في أثناء تناول دواء tranxene

يحذر قيادة المركبات أو استخدام الآلات عند تناول دواء ترانكسين؛ إذ يسبب النعاس وضعف اليقظة ووهن العضلات.

 

كما يوصى تجنب تناول كلورازيبات تزامنًا مع الأدوية المهدئة خاصة السابق ذكرها عند قيادة السيارات أو استخدام الآلات.

 

كيفية إيقاف استخدام كلورازيبات

يكون الإقلاع عن تناول ذلك العقار غاية السهولة في حال تنازله لمدة زمنية قصيرة، كما أنه لا يسبب معاناة المريض أعراض الانسحاب الوخيمة.

 

لكن في حال التعاطي لمدة زمنية طويلة؛ يعاني المريض التعود النفسي والجسدي ومن ثم يصل إلى المحطة الختامية ألا وهي الإدمان.

 

لذا يجب تناول ذلك العقار تحت إشراف الطبيب، مع الالتزام بالجرعات المحددة من قبله، ويكون التوقف أيضًا تحت إشرافه، مع تقليل الجرعة تدريجيًا.

 

أهم الأسئلة الشائعة حول دواء كلورازيبات

يراود الكثير بعض الأسئلة حول ذلك العقار، لذا سنجيب عن بعضها:

ماذا تفعل عند نسيان جرعة؟

عند نسيان تناول الجرعة المحددة في موعدها؛ يجب تناولها فور تذكرها، لكن إذا حان وقت الجرعة التالية؛ فلا يجب مضاعفة الجرعة ويتجاوز المريض الجرعة المنسية.

ما هي الطريقة الصحيحة لتخزين دواء كلورازيبات؟

يجب أن يُحفظ في علبة محكمة الغلق في درجة حرارة الغرفة بعيدًا عن الحرارة والرطوبة والضوء المباشر، كذلك يحفظ بعيدًا عن متناول الأطفال.

ختامًا، لا تترك نفسك غنيمة للقلق والتوتر؛ كي لا يصيبك بأعراض نفسية وجسدية مزعجة لا يحمد عقباها، وبادر باستشارة الطبيب ومراجعته قبل تناول عقار كلورازيبات.