Last Updated on: 4th يوليو 2024, 02:03 ص
يعد اختبار القلق والاكتئاب بارقة أمل للوصول إلى التشخيص الصحيح للإصابة بالاكتئاب أو القلق، واعتمادًا عليه يصف الطبيب الخيارات العلاجية المناسبة للحالة، التي تقود المريض إلى شاطئ الأمل من جديد وبدء حياة أفضل، تملؤها الصحة الجسدية والطمأنينة النفسية.
في هذا المقال سنأخذكم في جولة قصيرة للتعرف إلى اختبار الاكتئاب والقلق والفرق بينهما وأفضل علاج للقلق والاكتئاب.
ما هو اضطراب القلق؟
يعرف بأنه قلق مستمر لمدة زمنية طويلة ويكون ملازم للمريض دون داعي منطقي؛ إذ أنه اضطراب مرضي يحتاج إلى التدخل العلاجي من قبل الأطباء؛ إذ يبلغ القلق والخوف أقصى مستوياتهما خلال دقائق قليلة، ويشعر المصاب بالضيق وتسارع التنفس وألم الصدر.
ما هو الاكتئاب؟
شعور دائم بالحزن، ويجعل المريض في حالة مزاجية سيئة، وقد تراود المريض الأفكار الانتحارية والرغبة في إنهاء حياته، عادة يؤثر الاكتئاب فى صحة الإنسان النفسية والجسدية، ويجعل المريض في حالة مزاجية سيئة.
لمزيد من المعلومات عن الفرق بين القلق والاكتئاب إليك هذا الفيديو
تشخيص القلق والاكتئاب
تتشابه أعراض القلق والاكتئاب؛ لذا هناك صعوبة في التفرقة بينهما، لتشابه الأعراض بينهما، ويعتمد تشخيص اضطراب القلق النفسي على مراقبة الأعراض جيدًا مدة 6 أشهر أو أكثر، لكن يشخص الاكتئاب عند معاناة الشخص خمسة أعراض أو أكثر لمدة لا تقل عن أسبوعين.
يجري الطبيب بعض الاختبارات النفسية مثل اختبار الاكتئاب القلق، كي يستطيع من خلالها تقييم الحالة النفسية، كما يجري بعض الفحوصات الطبية لاستبعاد الإصابة ببعض الأمراض العضوية التي تتشابه مع أعراض الاكتئاب والقلق، مثل:
- أمراض القلب.
- إدمان المواد المخدرة.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- ارتجاع المريء.
- مشكلات نقص الحديد.
اختبار الاكتئاب والقلق والتوتر (Depression Anxiety Stress Scale – DASS)
يستخدم هذا الاختبار لقياس شدة الضيق النفسي، وأثبتت الأبحاث مدى صلاحيته ونتائجه الفعالة في تحديد درجة الاكتئاب والقلق والتوتر كلا على حدى بصورة منفصلة.
يوجد نموذجان من ذلك الاختبار، وهما: DASS-21 و DASS-42، ويحتويان على 21 و42 عنصرًا على التوالي، ويصنف كل عنصر منهم على أنه مقياس مكون من 4 نقاط؛ لإظهار مدى مطابقة كل عبارة على الشخص المشتبه في إصابته.
يجدر بالذكر أن ليس من الضروري تطبيق كلا النموذجين المتاحين من اختبار الاكتئاب والقلق والتوتر؛ إذ أن استخدام أحدهما فقط يكفي للفحص، كما أنه اختبار ذاتي؛ فلا يحتاج إلى مهارات خاصة في تطبيقه أو تسجيل نتائجه.
لكن ينبغي اتخاذ القرارات الصائبة التي تستند إلى درجات صفات معينة يعتمدها الأطباء وذوي الخبرة فقط، الذين يستطيعون إجراء الفحص السريري المناسب.
ما هي أعراض القلق والاكتئاب؟
يمكن التفرقة بين أعراض القلق النفسي والاكتئاب من خلال الآتي:
أعراض اضطراب القلق النفسي
تستمر أعراض اضطراب القلق مدة تصل 6 أشهر على الأقل، تتضمن أعراض القلق العام الجسدية الآتي:
- الأرق.
- التقلبات المزاجية الحادة.
- الغثيان.
- التعرق الشديد.
- توتر العضلات.
- الاصابة بمتلازمة القولون العصبي.
- الإرهاق الجسدي.
في حين تتضمن أعراض القلق المرضي ما يلي:
- عدم القدرة على التكيف مع المشكلات.
- انعدام الهدوء والاسترخاء.
- صعوبة التحكم في الانفعالات.
- التشويش الذهني.
- القلق والتوتر المبالغ فيهم.
- صعوبة اتخاذ القرارات.
- كثرة التفكير الزائد عن الحد.
يجدر التنوية إلى أن اختبار القلق والاكتئاب معتمد على مراقبة أعراض القلق النفسي السابق ذكرها جيدًا مدة 6 أشهر أو أكثر.
أعراض الاكتئاب
تشمل أعراض الاكتئاب ما يلي:
- كثرة التفكير في الموت أو الإنتحار.
- فقدان الثقة بالنفس.
- العصبية والانفعالات الشديدة غير المبررة.
- عدم القدرة على التذكر والتركيز.
- اضطراب العمليات العقلية.
- العزوف عن الأكل أو الإفراط في تناول الطعام.
- الخمول والكسل الدائم.
- الإعياء والإرهاق باستمرار.
- الشعور بتدني الذات وعدم الأهمية.
- فقدان الشغف وانعدام الرغبة في أداء أي شيء.
- اضطرابات النوم.
أنواع اضطرابات القلق
تتضمن أنواع القلق النفسي ما يلي:
- اضطراب القلق العام.
- نوبات الهلع.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
- الرهاب المحدد وهو الخوف الشديد وغير المنطقي تجاه شيء ما أو مكان ما أو حدث ما.
- اضطراب الوسواس القهري.
- القلق الناجم عن استخدام الأدوية.
- اضطراب القلق الاجتماعي.
ما هي أنواع الاكتئاب؟
تختلف أنواع للاكتئاب وفقًا لشدتها، وتتضمن الآتي:
- الاكتئاب الحاد الذي يقود الشخص نحو الانتحار
- الاكتئاب المزمن وتستمر الأعراض لمدة تصل إلى عامين.
- الهوس الاكتئابي أو اضطراب ثنائي القطب
- الاكتئاب الذهاني ويصاحبه الانفصال عن الواقع والهلاوس.
- اكتئاب ما بعد الولادة.
- اكتئاب متلازمة ما قبل الدورة الشهرية
- الاكتئاب الموسمي المرتبط بالفصول المناخية الأربعة في العام.
- الاكتئاب المؤقت بسبب حدوث موقف فقدان أحد المقربين.
- الاكتئاب اللا نمطي.
علاج الاكتئاب والقلق
بعد التوصل إلى التشخيص السليم بعد إجراء اختبار الاكتئاب والقلق، يعتمد الطبيب خطة محكمة لعلاج اضطراب القلق والاكتئاب، وتنقسم إلى العلاج النفسي والعلاج بالأدوية؛ إذ كلاهما يكملان بعضهما البعض، وتعتمد على حالة المريض، والأعراض التي يعانيها ومدى استجابته للعلاج.
يشترك علاج القلق والاكتئاب في العديد من الخيارات العلاجية؛ إذ يمكن التحكم في الأعراض من خلال العلاج النفسي أو تناول بعض الأدوية، والحصول على بعض الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب، وتشمل الخطة العلاجية للقلق والاكتئاب ما يلي:
العلاج النفسي
تكمن أهميته في مساعدة المريض على تغيير أنماط التفكير غير الصحيحة، وتعليمه السبل الصحيحة لمواجهة خوفه والتحديات التي يصطدم بها، كما يستخدم العلاج المعرفي السلوكي لمساعدة المريض على إدراك مشاعره جيدًا ، والسيطرة على أفكاره السلبية والسوداوية وينظر إلى الحياة بمنطلق التفاؤل والحكمة.
العلاج بالأدوية
يوصى الطبيب المختص بتناول بعض الأدوية؛ لاستعادة توازن كيمياء الدماغ؛ بهدف التحكم في الأعراض، وتتضمن الآتي:
مضادات القلق
من أبرزها:
- البرازولام (Alprazolam).
- كلونازيبام (Clonazepam).
- لورازيبام (Lorazepam).
مضادات الاكتئاب
يبدأ ظهور مفعول مضادات الاكتئاب بعد مرور أسبوعين من بدأ تناولها بانتظام، فعلى سبيل المثال وليس الحصر:
- فلوكستين، مثل بروزاك.
- سيتالوبرام، مثل سبرام.
- دولوكستين، مثل سيمباتكس (Cymbatex).
- باروكستين، مثل سيروكسات.
- سيرترالين، مثل لوسترال (Lustral).
- ديسفينلافكسين، مثل بريستيك.
- فينلافاكسين، مثل إفيكسور.
- اسيتالوبرام، مثل سيبرالكس.
الوقاية من القلق والاكتئاب
نقدم لك -عزيزي القارئ- بعض النصائح لتنعم بحياة مليئة بالصحة النفسية والجسدية، ومن أهمها:
- أخذ قسط كاف من النوم.
- الحرص على تناول غذاء صحي متوازن.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- تجنب التدخين وشرب الكحوليات.
- ممارسة تمارين الاسترخاء، مثل: اليوجا والتأمل النفسي العميق.
- تعزيز العلاقات الاجتماعية وتجنب العزلة والوحدة.
وأخيرًا، أثبت اختبار القلق والاكتئاب فعاليته في تحديد مدى إصابة الشخص بدقة، وعلى إثره يعتمد الطبيب الرحلة العلاجية المناسبة، التي تأخذ بيد المريض إلى بر الأمان والشفاء والسلامة.
