المنشطات والهيرمونات

إدمان المنشطات | عندما يفرض سوء الاستخدام سيطرته!

Last Updated on: 9th يناير 2022, 11:03 م

إدمان المنشطات

يصنف إدمان المنشطات كأحد أنواع الإدمان، وفقًا لعديد من المراجع العلمية.

 

إذ يتناول كثيرون المنشطات ظنًا منهم أنها تعود عليهم بفوائد عديدة، لكن ما لا يعلمونه أنها تسبب الإدمان مثل المخدرات.

 

فيما يلي سنتطرق إلى كل ما يخص إدمان المنشطات وكيفية علاجه، فابقوا معنا للدقائق الآتية.

 

ما حبوب المنشطات؟

أدوية توصف تحت إشراف طبي لعلاج بعض الحالات المرضية، مثل: نقص هرمون الذكورة، وذلك لأنها تعد من مشتقات التستوستيرون الطبيعي وتؤدي وظائفه.

 

لكن يستخدمها أيضًا الرياضيون ومرتادو الصالات الرياضية، لزيادة الكتلة العضلية وتحسين الأداء الرياضي، لكن دون إشراف الطبيب مع الأسف.

 

ويجدر بالذكر أنها تستخدم عادةً بجرعات محددة جدًا وتحت إشراف الطبيب المعالج وفي حالات مرضية محددة.

 

لكن الرياضيون يسيئون استخدامها بجرعات عالية للغاية للحصول على مزاياها، مما يسبب ظهور آثارها الجانبية.

 

أمثلة لبعض المنشطات

من أمثلة المنشطات التي تستخدم:

 

 

كيفية تعاطي المنشطات

يفرط الرياضيون في استخدام المنشطات للحصول على الكتلة العضلية المناسبة، كذلك بعض المراهقين الذين لا يرضون عن مظهرهم العام، ويطمحون دائمًا للحصول على المظهر الرياضي.

 

يتناول الرياضيون هذه المنشطات بأكثر من طريقة، ومنها:

 

1- التكدس (Stacking)

  • قد يتناول لاعبو كمال الأجسام والرياضيون أكثر من نوعٍ من المنشطات في نفس الوقت، أو يجمع بين أشكال مختلفة منها، مثل: الجمع بين الحقن والحبوب معًا.

 

كذلك يعتقدون أن الجمع بين المنشطات يزيد النتائج إيجابية، لكن لا يوجد ما يثبت هذا علميًا.

 

2- الكورسات (Cycling)

يستخدم فيها لاعبو كمال الأجسام والرياضيون المنشطات مدة معينة من الوقت عادةً ما تتراوح بين 6-12 أسبوعًا، ثم يتوقف بعد ذلك مدة من الوقت.

 

ذلك لكي يسمح للجسم أن ينتج التستوستيرون الخاص به، ولتقليل الأعراض الجانبية أيضًا.

 

3- الأسلوب الهرمي (Pyramiding)

يتناول هذا الأسلوب كيفية تناول المنشطات في أثناء الكورس، إذ يبدأ الرياضي بجرعة قليلة ثم تزداد تدريجيًا، إلى أن يصل إلى أقصى جرعة في منتصف الكورس.

 

ثم بعد ذلك تقل الجرعة تدريجيًا إلى نهاية الكورس، لكن لا يوجد أي أبحاث تدل أن استخدام المنشطات بهذه الطرق تمنع ظهور آثارها الجانبية المتعددة.

 

أضرار تعاطي المنشطات

تنتج بعض الأضرار الجسيمة عن استخدام المنشطات على كلٍ من الرجال والنساء على حدٍ سواء.

 

من الأضرار الجسدية التي تظهر على الرجال:

  • انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
  • العقم.
  • الضعف الجنسي.
  • التثدي.
  • انكماش الخصيتين.
  • حب الشباب.
  • زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
  • الصلع.
  • آلام المعدة.

 

على الجانب الآخر، تظهر بعض الأضرار الجسدية على النساء، ومنها:

  • نمو شعر الوجه والجسد.
  • تساقط الشعر.
  • تورم البظر.
  • زيادة الرغبة الجنسية.
  • تضاؤل الثديين.
  • اضطراب الدورة الشهرية.

 

كذلك من الممكن أن تسبب مشكلات صحية ونفسية للطرفين، مثل:

  • النوبات القلبية.
  • السكتة الدماغية.
  • ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
  • تجلط الدم.
  • احتباس السوائل.
  • التقلبات المزاجية.
  • العدائية.
  • الهلاوس.
  • جنون العظمة أو البارانويا (Paranoia).

 

أعراض إدمان المنشطات

تعد المنشطات مثلها مثل المواد المخدرة، وذلك لأنها تسبب الإدمان، نتيجة استخدامها مدة طويلة وبجرعات مرتفعة دون إشراف طبي.

 

يشعر الفرد الذي يميل لاستخدام المنشطات بكثرة، بالحاجة الملحة إلى تناولها باستمرار، فلا يستطيع الامتناع عنها.

 

كذلك يبدأ مع الوقت عدم حصوله على النتائج المرجوة من الجرعة التي يستخدمها، فيزيد الجرعة أكثر، فيزداد الأمر سوءًا.

 

كيف يمكن تشخيص إدمان المنشطات؟

عادة يمكن الكشف عن إدمان المنشطات أو وجودها عامةً في الدم من خلال تحليل كشف المنشطات، الذي يُعتمد في البطولات الرياضية.

 

كذلك يُجرى للطلبة الرياضيين في المدارس الثانوية خاصةً خارج الوطن العربي.

 

لذلك يمكن أن يشخص الطبيب إدمان المنشطات من خلال ملاحظة ظهور بعض الأعراض الجانبية لها على الفرد، أو أي من أعراض تعاطي المنشطات.

 

نقدم إليك أهم الأعراض التي يمكن أن تظهر على المدمن:

  • تناول المنشطات رغم كل المخاطر الصحية.
  • الحاجة الملحة لتناول المنشطات.
  • ظهور المشكلات العائلية ومع الأصدقاء بسبب تناول المنشطات.
  • بذل كثير من المجهود والمال للحصول على المنشطات.

 

هل يسبب إدمان المنشطات أعراض انسحابية؟

إدمان المنشطات

يتعرض متعاطو المنشطات -سواءً في مرحلة الإدمان أو عند استخدامها مدة 6-12 أسبوعًا فقط- إلى أعراض انسحابية عند تقليل الجرعة أو وقفها فجأة.

 

وقد تظهر هذه الأعراض الانسحابية بسبب قلة إنتاج التستوستيرون الطبيعي، إذ تزيد كمية التستوستيرون بسبب تناول المنشطات فيوقف الجسم إنتاج التستوستيرون الطبيعي.

 

عند وقف تناول المنشطات لا يعود الجسم إلى إفراز التستوستيرون، بل يستغرق الأمر وقتًا أكبر حتى يعود الجسم لطبيعته، مما يسبب ظهور الأعراض الانسحابية. 

 

من أهم هذه الأعراض:

  • الاكتئاب، الذي من الممكن أن يؤدي إلى الانتحار.
  • اللامبالاة.
  • الأرق.
  • القلق.
  • التشوش وصعوبة التركيز.
  • ضعف الرغبة الجنسية.
  • التعب الشديد.
  • الصداع.
  • آلام العضلات والمفاصل.
  • فقدان الشهية.

 

بالإضافة إلى ذلك، قد تستمر الأعراض الانسحابية أيامًا أو بضعة أسابيع، اعتمادًا على عدة عوامل، ومنها:

 

  • طول مدة استخدام المنشطات.
  • متوسط الجرعة المستخدمة.
  • عدد مرات تناول المنشطات.
  • الجمع بين هذه المنشطات والكحول أو أدوية أخرى.
  • المعلومات الطبية للمتعاطي، مثل: نوعه ووزن جسمه، وصحته العقلية.
  • كيفية تناول المنشطات.

 

علاج إدمان المنشطات

 

تبدأ رحلة التخلص من إدمان المنشطات من اعتراف المتعاطي بأنه يعاني مشكلة حقيقية، ويجب عليه التوقف عن تناول هذه المنشطات.

 

ثم بعد ذلك ينبغى له الذهاب إلى الطبيب المختص للعلاج، وذلك لأنه لا يستطيع التخلص منها بمفرده.

 

يجدر بالذكر أنه يمكن علاج هذه الحالات داخل أو خارج المستشفى، لكن يوفر العلاج داخل المستشفى البيئة المناسبة للعلاج بعيدًا عن المنشطات.

 

كذلك يوفر مجموعات الدعم مع الحالات المشابهة والزيارات العائلية، بيئة تعافي جيدة.

 

كذلك يعتمد الأطباء خطة علاج محددة داخل المستشفى، كالآتي:

 

1- التخلص من المنشطات في الدم

يعتمد العلاج في هذه المرحلة على مساعدة المريض من خلال الطبيب المختص على الثبات جسديًا، والتغلب على أعراض الانسحاب في أثناء خروج المنشط من الدم.

 

أحيانًا قد يتبع الأطباء في هذه المرحلة تقليل جرعات المنشطات تدريجيًا، ومن الممكن أيضًا أن يصف الطبيب بعض الأدوية، مثل:

 

الهرمونات

يصفها طبيب مختص في العلاج الهرموني، وذلك لمساعدة الجسم على استعادة توازن مستويات التستوستيرون.

 

مضادات الاكتئاب

يمكن أن يصف الطبيب النفسي مضادات الاكتئاب، مثل: بروزاك أو إفيكسور، وذلك لمواجهة نوبات الاكتئاب التي تصيب المريض في أثناء أعراض الانسحاب.

 

كلونيدين (Clonidine)

يهدئ هذا الدواء بعض الأعراض الانسحابية، مثل: القلق وآلام العضلات، كذلك يقاوم ارتفاع ضغط الدم الذي تسببه المنشطات.

 

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

تُوصف بعض أدوية مضادة للالتهاب، مثل: الأسبرين والإيبوبروفين، وذلك لتسكين الآلام.

 

2- العلاج السلوكي المعرفي

تبدأ هذه المرحلة بعد تخلص المريض من المنشطات تمامًا وأعراضها الانسحابية، إذ تصبح حالته مستقرة وغير مشوش العقل.

 

كذلك يعتمد العلاج السلوكي المعرفي على تعليم المريض الحياة دون استخدام المنشطات، ويعتمد على التحدث معه وعن دوافعه لتناول هذه المنشطات.

 

بالإضافة إلى أنه ينمي ثقة الفرد بنفسه وثقته بمظهره أيضًا، إذا كان يتناولها من أجل الحصول على جسدٍ جيد.

 

طرق الوقاية من إدمان المنشطات

يجب اتباع بعض التعليمات بعد علاج إدمان المنشطات، للوقاية من الانتكاس والعودة إليها مؤة أخرى، ومن هذه التعليمات:

 

1- الاستمرار على العلاج

يجب استكمال العلاج بالذهاب إلى مختص نفسي ومتابعة الجلسات معه، وذلك لمساعدة المريض على التأقلم مع حياته ومواجهة أي صعوبات غير متوقعة في الحياة.

 

2- تناول بعض الأدوية الموصوفة

لا بد من الاستمرار في تناول أي أدوية وصفها الطبيب وعدم وقفها إلا بعد استشارته، وذلك لأن أي توقف من الممكن أن يسبب عودة الأعراض الانسحابية والانتكاس.

 

3- تجنب المؤثرات

يعني هذا البعد عن أي مصادر تحفز العودة إلى تناول المنشطات، مثل: أصدقاء الصالات الرياضية الذين سبق أن تناولوا المنشطات مع المريض.

 

في الختام، يعد إدمان المنشطات من المشكلات الخطيرة التي يجب الاعتراف بها، واللجوء إلى المتخصصين للتخلص منها، حتى نتجنب الآثار الجانبية الممتدة التي تنتج عن فرط تناول المنشطات.

المصدر
medicinenetaddictioncenternhs

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى