إدمانمواد مخدرة

بانجو | المخدر الأخطر على الإطلاق

Last Updated on: 4th مايو 2022, 03:36 م

اشتهرت فترة الثمانينيات بالأفلام السينمائية، التي تحذر من إدمان البانجو والحشيش وغيرهم من المخدرات الأخرى.

 

فما خطورة البانجو؟ وما الفرق بينه وبين الحشيش؟ نجيب عن هذه الأسئلة وأكثر في السطور القادمة.

 

ما البانجو؟

البانجو أو الماريجوانا هو خليط من مواد مجففة بعد استخلاصها من نبتة القنب الهندي.

 

وتتنوع ألوانها بين الرمادي والأخضر والبني. 

 

هل هو مخدر؟

نعم، يندرج البانجو تحت بند المخدرات، بل يعد أخطرهم على الإطلاق لما له من تأثيرات سلبية على صحة الإنسان النفسية والعقلية.

 

إذ يحتوي على مادة التتراهيدروكانابينول، وهي مادة تشبه مادة أخرى يصنعها المخ وهي أنانداميد (Anandamide).

 

وهي مادة مسؤولة عن إرسال واستقبال الرسائل العصبية بين خلايا المخ المختلفة.

 

فإذا أدمن الإنسان البانجو، توقف المخ عن تصنيع مادة الأنانداميد، واعتمد في عمله على مادة THC.

 

ما تأثيره؟

يتساءل لماذا يلجأ كثيرون لإدمان البانجو، والإجابة أن له من الآثار الوقتية التي تغوي المدمن لاستخدامه، مثل:

  • الشعور بالانفصال عن الواقع.
  • اللامبالاة والتبلد.
  • النشوة.
  • السعادة البالغة.
  • الاسترخاء والراحة.

 

بالطبع، لا تأتي تلك الآثار مجانًا، بل ثمنها العديد من الآثار الجانبية كما سنشرح لاحقًا.

 

ما أضراره؟

عند استخدام البانجو، يشعر المريض ببعض الآثار في بداية الأمر، مثل:

  • زيادة الشهية.
  • زيادة الرغبة الجنسية.
  • احمرار العينين.
  • تقلبات مزاجية.
  • رؤية ألوان براقة.
  • عدم إدراك الوقت بدقة.
  • عدم القدرة على التفكير السليم.
  • فقد الذاكرة.

 

عند شعور المريض بالنشوة والمشاعر الإيجابية في بداية الأمر، يلجأ إلى تناوله مرات أخرى، مما يعرضه إلى آثار جانبية أخطر، مثل:

  • مشكلات إدراكية.
  • فقد الذاكرة.
  • الفصام.
  • ضمور المخ.
  • تلف الرئة. 

 

بعد مرور بعض الوقت، تكف الجرعة المعتادة على إشعار المدمن بالنشوة، فيلجأ إلى رفع الجرعة.

 

مما يؤدي في أحيان كثيرة إلى التسمم والوفاة بعد اختبار الأعراض الآتية:

 

الحمل

بالإضافة إلى الآثار الجانبية السابقة، فتناول هذا المخدر في فترة الحمل، يؤدي إلى تضرر الجنين.

 

هل له فوائد طبية؟

استخدم النبات تاريخيًا لعلاج حالات طبية كثيرة، بداية من تخفيف الألم إلى علاج الغثيان وعلاج النحافة.

 

على الرغم من ذلك، لم تصدق منظمة الغذاء والدواء على استخدام البانجو أو النبات المستخلص منه في مجال الطب.

 

ذلك لعدم توفر أدلة علمية كافية على فوائد تلك النبتة مع وجود أضرارها الواضحة.

 

لكنها حديثًا، وافقت على وجود أدوية محددة تحتوي على بعض المواد الكيميائية المستخلصة من تلك النبتة.

 

ما المواد الكيميائية المستخلصة من القنب الهندي؟

تحتوي النبتة على عشرات المواد الكيميائية، تأتي على رأسها الآتي:

  • تتراهيدروكانابينول (Tetrahydrocannabinol).
  • كانابيديول (Cannabidiol).

 

فوائد THC

أثبتت تلك المادة فائدة عظيمة عبر التاريخ لعلاج الآتي:

 

لكن، مازال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات الطبية لإثبات الفوائد السابقة.

 

صدقت منظمة الغذاء والدواء على استخدام دواء مارينول (Marinol) وهو يحتوي على مادة التتراهيدروكانابينول.

 

يستخدم هذا الدواء لعلاج الغثيان الناتج عن العلاج الكيميائي، بالإضافة إلى رفع الشهية لدى مرضى نقص المناعة المكتسب.

 

كذلك صدقت المنظمة على استخدام دواء نابيلون (Nabilone) وهو يحتوي على مادة التتراهيدروكانابينول الصناعي.

 

كذلك يستخدم نابيلون لعلاج الغثيان والتقيؤ.

 

هل يؤدي إلى الإدمان؟

نعم، في أحيان كثيرة يؤدي إلى الإدمان.

 

ذلك أن المدمن لا يستطيع الاستغناء عن مشاعر السعادة البالغة الناتجة عن تناول هذا المخدر.

 

مع تعود الجسم على جرعات المخدر، فيحتاج دائمًا إلى تناول المخدر عدة مرات وبجرعات عالية.

 

ما مخاطر إدمان البانجو؟

مخاطر الإدمان عمومًا تشمل الآتي:

 

مخاطر تخص الفرد

نذكر منها الآتي:

  • الإضرار بصحة الفرد العامة.
  • الإصابة بالأمراض المعدية المختلفة.
  • نقص المناعة.
  • تضرر القلب والكبد والأعضاء المختلفة.
  • تغير كيمياء المخ.
  • فقد قدرات إدراكية مهمة، مثل القدرة على التعلم وحل المشكلات.
  • فقد الذاكرة.
  • الفشل الوظيفي.
  • فقد المال.
  • الإصابة بالمشكلات النفسية المختلفة، مثل القلق والاكتئاب.

 

مخاطر تخص المجتمع

وهي عديدة، مثل:

  • الطلاق وعدم الاستقرار الأسري.
  • تشرد الأطفال.
  • تأثر اقتصاد المجتمع لازدياد نسبة البطالة.

 

لذا، تحرص المجتمعات دائمًا على محاربة الإدمان بكل صوره، كي تحافظ على صحة أفرادها وسلامتهم.

 

العلاج

إذا عانى أحد الإدمان لأي نوع من المخدرات مثل، البانجو، يجب عليه اللجوء إلى الطبيب وطلب العلاج على الفور.

 

يحتاج المريض إلى البقاء في أحد مراكز التأهيل مدة كافية ليشفى من الإدمان.

 

خطوات العلاج

ينصح الأطباء بالآتي:

 

العلاج النفسي 

قد يكون سبب إدمان المريض البانجو معاناته في البداية أحد الأمراض النفسية مثل الاكتئاب أو ثنائي القطب.

 

لذا، للقضاء على جذور مشكلة الإدمان، يحتاج المريض إلى جلسات علاج سلوكي معرفي.

 

فيتعرف إلى أنماط التفكير الخاطئة والسلوكيات السيئة التي أدت به إلى الإدمان، ثم يتعلم كيف يغير منها إلى الأفضل.

 

الأدوية

لا يوجد دواء ينصح به كبديل للبانجو حتى الآن، لذا لا تمثل الأدوية هنا خط العلاج الرئيسي.

 

لكن، يعاني المريض هنا آثار جانبية كثيرة بسبب إدمان البانجو، و قد تحتاج تلك الآثار إلى التدخل الدوائي. 

 

من أمثلة هذه الأدوية، الآتي:

  • مضادات الاكتئاب والقلق.
  • أدوية لعلاج مشكلات القلب مثل:
    •  تسارع نبضات القلب.
    •  ارتفاع ضغط الدم.

 

ما الفرق بين البانجو والحشيش؟

يختلط الأمر على البعض فيعتقدوا أنهما شيئًا واحدًا، ذلك لأنهما يستخرجان من نفس النبتة.، نبتة القنب الهندي.

 

كذلك يشتركان في كثير من الآثار، ولكن هذا تصور خاطئ.

 

فالبانجو يستخرج من أوراق القنب، أما الحشيش فيستخلص من السيقان.

 

ومن الآثار المختلفة بينهما، أن الحشيش يسبب ضعف الرغبة الجنسية على عكس البانجو.

 

الكشف عن البانجو

يمكن إجراء اختبارات تحليل المخدرات للكشف عن البانجو في جسم الإنسان.

 

فهو يبقى في اللعاب حتى 48 ساعة بعد الاستخدام، و36 ساعة في الدم.

 

أما مدة بقائه في الشعر فتصل إلى 90 يومًا. 

 

وختامًا، البانجو من المخدرات الخطيرة، فيجب تجنب استخدامه، وطلب العلاج فورًا في حالة المعاناة من إدمانه.

المصدر
What Is Marijuana Abuse?What Is THC?Cannabis (Marijuana) and Cannabinoids: What You Need To Know

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى