Uncategorized

ما هي فوبيا الثقوب (Trypophobia)؟ | أسباب وسبل علاج فوبيا النخاريب

Last Updated on: 24th يوليو 2023, 10:42 ص

صادفت ذلك اليوم موقفًا غريبًا من إحدى صديقاتي، عندما رأت صورة لخلية نحل أصابتها قشعريرة وصارت مشمئزة لدرجة كبيرة، مما أثار حيرتي، فسألتها لماذا أصابها الاشمئزاز، أجابتني أنها فوبيا الثقوب!

اليوم أنقل لك خبرتي وخلاصة بحثي عن أسباب فوبيا الثقوب وأعراض فوبيا الثقوب كذلك أضرار فوبيا الثقوب، فتابع معي.

ما فوبيا الثقوب السوداء؟ 

تعد ترجمة كلمة الفوبيا الخوف المرضي، فليس مجرد خوف عادي من شيء طبيعي أن تخاف منه.

إنما الخوف من أشياء لا تسبب الرعب! 

تعد تيروفوبيا (Trypophobia) الخوف المرضي من الثقوب المتراصة سواء كانت اصطفافها يعطي شكل منتظم أو غير منتظم.

ربما لا تعرف أنك مصابًا بالحالة إلا عند رؤية الأشكال التي تثير الحالة لديك.

إذ يعاني مريض التيروفوبيا الاشمئزاز والشعور بالقرف من شكل الثقوب المتراصة حتى أنه لا يستطيع النظر إليها.

يمكن أن تعطي التيروفوبيا أعراضًا جسدية ونفسية، بالإضافة إلى ذلك يعاني منها المريض مدى حياته.

لمزيد من المعلومات إلك هذا الفيديو

YouTube player

كيف تعرف انك مصاب بفوبيا الثقوب؟

تسبب التيروفوبيا أعراضًا، مثل: 

  • القشعريرة.
  • الغثيان.
  • فرط التعرق.
  • زيادة معدل نبضات القلب.
  • الشعور بعدم الراحة.
  • القلق.
  • الدوخة.

ما هو سبب الخوف من الثقوب؟

لا يوجد تفسير واضح حتى الآن عن أسباب فوبيا الثقوب، لكن اجتهد العلماء في وضع تفسيرات مختلفة.

إذ وضع بعض الخبراء نظرية للخوف من الثقوب المتراصة جنبًا إلى جنب أنها امتداد للخوف الطبيعي من الحيوانات الخطيرة السامة.

كذلك حلل الباحثون خوف المصابين بسبب الألوان عالية التباين في صور بعض الثقوب التي تحفز شعور القلق والاشمئزاز.

بالإضافة إلى ذلك وجدوا أن صور الحيوانات الشرسة، مثل: ثعبان الكوبرا والعقارب والأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء التي تكون ذات تردد مكاني فتؤثر بدورها على تحليل المخ لهذه الصور.

وبسبب ذلك الخوف فإن المصاب يشعر بالقلق والخوف من أشياء غير ضارة أو مؤذية، مثل: بذور الشيا التي لها نفس الشكل.

ورجح البعض الأخير أن الفوبيا نوع من أنواع مرض الوسواس القهري (Obsessive Compulsive Disorder).

بمعنى آخر، يمكن القول أن هذا النوع من الفوبيا ناتج عن شعورك اللا واعي بالخوف من التهديدات البيئية حولك.

بالإضافة إلى ذلك فإن المصابين يعانون الحساسية وظهور الطفح الجلدي مما يجعل لديهم رغبة تلقائية لتجنب الإصابة بالأمراض الجلدية والمعدية.

عوامل تسبب زيادة فرص الإصابة

لا يعرف المريض إصابته بهذه الفوبيا إلا بعد ظهور الأعراض عليه عند رؤيته صورة معينة تعرض الشكل المتعارف عليه لها.

مع ذلك هناك عوامل تزيد فرص الإصابة بهذا النوع من الفوبيا أو بمعنى أصح إذا كنت تعاني أحد هذه الحالات، فإنك بطبيعة الحال معرض للإصابة بها: 

كذلك عندما ترى مجرد صورًا للآتي تثير لديك الحالة: 

  • بذور الفاكهة.
  • الفراولة. 
  • خلية النحل. 
  • الرمان.
  • الاسفنج.
  • عيون الحشرات.  

أضرار فوبيا الثقوب

قد لا تسبب ضررًا كبير بالمعنى المتعارف عليه، لكنها تعرض المصاب بها لتعطيل أعماله وقدرته على ممارسة حياته اليومية طبيعيًا، لأنها تسبب: 

  • الاكتئاب.
  • الأرق أو اضطرابات النوم.
  • التوتر.
  • نوبات الهلع.

تشخيص الحالة 

لا تعتبر الجمعية الأمريكية للطب النفسي هذا النوع من الفوبيا بأنه اضطراب أو مرض، كذلك لا يعتبره الدليل التشخيصي الاحصائي للأمراض النفسية اضطراب مرضي، إنما مجرد حالة غير مريحة يعاني منها الشخص.

ووفقًا لما ذكرناه سابقًا، لا توجد طرق لتشخيص الحالة باعتباره ليس مرضًا إنما يوجد اختبار يجرى للمصابين.

يعرف هذا الاختبار باختبار تيروفوبيا، إذ يعرض على الشخص صورًا مختلفة مدة كل واحدة تتراوح من ثانية واحدة حتى ثمانية ثواني.

ترمز بعض الصور إلى الثقوب بأشكال مختلفة وبعضها لا، حتى تسأل على المدة التي أخذتها لتتعرف على هذه الصور.

حتى نقارن بين الوقت الذي أخذه المخ لرؤية صور الثقوب والتعرف عليها والصور الأخرى. 

بعد ذلك يحسب الطبيب النسبة بين الوقتين ثم يقارنها بالمعدل المتعارف عليه، وإذا كانت أعلى منه تكون مصابًا بالحالة.

ولذلك ينصحك الطبيب بزيارة مختص بالصحة النفسية ليساعدك على التحكم في الحالة.

ما هو علاج مرض فوبيا الثقوب؟ وكيف اتخطى فوبيا الثقوب؟

للأسف، لا يوجد علاج للحالة لأنها ليست مرضًا في حد ذاته إنما تؤثر على قدرتك على العيش بحرية دون القلق من رؤية الشكل الذي يثير أعصابك.

مع ذلك يمكن تخطي الحالة تدريجيًا من خلال معالج نفسي يساعدك في التحكم فيها.

وذلك من خلال تعريضك للصور التي عادةً تثير الحالة لديك حتى يساعدك على التحكم في ردود أفعالك.

الخبر الجيد في الأمر أن مساعدة المعالج تساهم في تحسن 9 من كل 10 حالات يعانون الفوبيا.

ويكون العلاج من خلال تنظيم معدل التنفس واستخدام تقنيات مختلفة للاسترخاء قبل التعرض للصور المزعجة.

ثم تدريجيًا نوسع مجال العلاج ليصل إلى لمس مجسمات للثقوب التي كانت تسبب مجرد رؤيتها ازعاجًا وقشعريرة.

بالإضافة إلى ذلك يساعد العلاج السلوكي المعرفي  (Cognitive Behavioural therapy)، كذلك وصف أنواع معينة من مضادات القلق ذات التأثير قصير المدى.

ختامًا إذا كنت تعاني أحد أنواع الفوبيا المختلفة خاصةً فوبيا الثقوب فلا داعي للشعور بالخجل على الإطلاق.

إنما المخجل عدم الرغبة في مساعدة نفسك لتخطي الحالة حتى تستطيع ممارسة حياتك اليومية دون الخوف من رؤية شيء يسبب لك الازعاج لأيام. 

المصدر
Trypophobia and the Fear of HolesEverything You Need to Know About Trypophobia (Fear of Holes)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى