الأمراض النفسية

الصرع أثناء النوم | الكابوس المميت

Last Updated on: 4th يوليو 2024, 01:16 ص

تحدث نوبات الصرعِ أثناء النوم لدى بعض الأشخاص، سواء كان الشخص يعاني نوبات صرع كلي أو جزئي، وتبدأ عادةً في مرحلة الطفولة، وتعد من أصعب النوبات التي يتعرض لها الشخص.

سنتعرف في هذا المقال إلى أعراض الصرع أثناءَ النوم، وأهم النصائح للسيطرة عليها.

 

ما هو الصرع؟ 

الصرع هو اضطراب عقلي يحدث نتيجة زيادة كهربائية المخ عن الحد الطبيعي، مما يسبب إرسال إشارات كهربائية إلى أعضاء الجسم المختلفة.

تسبب الإشارات الكهربائية غير الطبيعية حدوث نوبات تشنجية يصعب التحكم بها، بالإضافة إلى فقدان السيطرة على بعض أجهزة الجسم المختلفة.

يشخص الطبيب الإصابة بالصرع نتيجة حدوث نوبتين تشنج على الأقل خلال 24 ساعة، بعد التأكد من عدم وجود تأثير للأدوية التي تسبب حدوث هذه التشنجات.

هناك عدة أنواع من الصرع، تشمل:

  • نوبات صرع معممة. 
  • نوبات صرع بؤرية.
  • نوبات صرع مجهولة.

 

يمكن أن تحدث نوبات الصرع في أثناء النوم مع نوبات الصرع البؤرية أو نوبات الصرع المعممة، لكن تزداد فرص حدوث نوبات الصرع البؤري أثناء النوم أكثر.

كما يمكن أن تحدث نوبات الصرع في أثناء النوم فقط، دون حدوثها في أثناء النهار.

إذ أثبتت الدراسات العلمية أن أغلب نوبات الصرع تحدث خلال الفترة الزمنية من 8 مساءًا إلى 8 صباحًا، مقسمة كالآتي:

  • يعاني 20٪ من المرضى نوبات الصرع خلال النوم فقط.
  • بينما يعاني 41٪ من المرضى من النوبات خلال ساعات النهار فقط.
  • أما 39٪ من المرضى يعانون حدوث النوبات خلال النوم وفي أثناء اليقظة.

 

الصرع أثناء النوم 

تحدث نوبات الصرعِ أثناء النوم سواء خلال الليل أو ساعات القيلولة في النهار، كما يمكن أن تحدث مع أي نوع من أنواع الصرع المختلفة.

يمكن أن تحدث نوبات الصرع في أثناء النوم فقط، أو تحدث في أثناء النوم واليقظة مع نوبات الصرع الأخرى.

تكمن خطورة نوبات الصرع في أثناء النوم في كونها تؤدي إلى زيادة خطر حدوث الموت المفاجئ أكثر بمرتين من الإصابة بنوبات الصرع في أثناء النهار.

 

لماذا تحدث نوبات الصرع أثناء النوم؟

تتأثر نوبات الصرع بالنوم تأثيرًا مباشرًا، إذ تعد كهربائية المخ ثابتة في أثناء الاستيقاظ، إلا أنها تتغير عند الدخول في النوم.

بالإضافة إلى التغيرات التي تحدث في أثناء مراحل النوم المختلفة، مما يؤدي إلى تغيير كهربائية المخ وحدوث نوبات التشنج.

تتكون دورة النوم العادية من خمس مراحل مختلفة، ويمكن أن تحدث نوبات الصرع في أي مرحلة منها، إلا أنها شائعة أكثر في أثناء:

  • الساعة الأولى أو الثانية من الدخول في النوم.
  • الساعة الأولى أو الثانية قبل موعد الاستيقاظ المعتاد.
  • خلال الساعة الأولى من الإستيقاظ.

 

أعراض الصرع أثناء النوم 

تشمل أعراض الصرعِ اثناء النوم  عند الكبار الآتي:

  • الصراخ.
  • تشنجات.
  • تبول لا إرادي.
  • السقوط من السرير.
  • عض اللسان.
  • حركات عنيفة في العضلات.
  • حركات لا إرادية.
  • صعوبة في الاستيقاظ.
  • الارتباك بعد الاستيقاظ.

 

أعراض الصرع أثناء النوم في الأطفال 

يمكن أن تظهر نوبات الصرعِ أثناء النومِ في أي سن، إلا أنها أكثر شيوعًا عند الأطفال تحت 15 عام، وتختفي عادةً هذه
النوبات عند البلوغ.

يمكن أن يخلط الأباء بين حالات الرمع العضلي الحميد ونوبات الصرعِ أثناء النوم، يُعزى ذلك إلى حدوث رعشة قوية في
أثناء النوم مع حالات الرمع العضلي.

إلا أن حالات الرمع العضلي لا تظهر تغيرات في مخطط كهربائية المخ على عكس ما يحدث مع التغييرات في المخ التي
تحدث مع نوبات الصرع.

 

تشخيص الصرع أثناء النوم 

يعد من الصعب تشخيص الإصابة بنوبات الصرع في أثناء النوم نظرًا لوقت حدوثها، وتشابه الأعراض مع اضطرابات النوم في بعض الأحيان.

يشخص الطبيب الإصابة بنوبات الصرع بعد تقييمه لعدة عوامل، تشمل:

  • نوع النوبات التي تحدث.
  • العمر الذي بدأت فيه حدوث النوبات.
  • وجود تاريخ وراثي للإصابة بالصرع.
  • الحالة الصحية العامة.

أيضًا يمكن أن يطلب الطبيب إجراء مخطط كهربائي للمخ، أو أشعة مقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتأكيد الإصابة.

 

علاج الصرع أثناء النوم 

يعد علاج الصرعِ أثناء النوم من الأمور الهامة التي لا يجب التغافل عنها، نظرًا لتأثيره المباشر على زيادة احتمالية حدوث الموت المفاجئ.

بالإضافة إلى أن حدوث نوبات التشنج تؤدي الحصول على نوم متقطع، والذي يلعب دورًا في زيادة حدوث النوبات في أثناء النهار.

لا يختلف علاج الصرعِ أثناء النوم عن علاج نوبات الصرع التي تحدث في أثناء النهار، إلا أن الطبيب يمكن أن يصف جرعة أكبر من مضادات الصرع في أثناء الليل للسيطرة على حدوث النوبات.

تشمل طرق السيطرة على نوبات الصرع الآتي:

الأدوية 

تساعد أدوية مضادات الصرع في استعادة كهربائية المخ الطبيعية، مما يمنع حدوث التشنجات ، والسيطرة على حدوث نوبات الصرع.

يصف الطبيب مضادات الصرع المناسبة للمريض حسب نوع التشنجات التي تحدث سواء كانت نوبات بؤرية أو معممة،
وليس على حسب موعد حدوثها سواء في النهار أو الليل.

يحدد الطبيب جرعة مضادات الصرع حسب عمر المريض، وحدة النوبات، وتكرارها، واستجابة الجسم للدواء.

يمكن أن يغير الطبيب جرعة أدوية مضادات الصرع حسب استجابة الجسم للدواء، وشدة النوبات، كما يمكن أن يصف دواء أو أكثر للسيطرة على حدة النوبات.

المزيد من المعلومات حول أدوية علاج الصرع في الفيديو الآتي:

YouTube player

 

 

الجراحة 

يصعب السيطرة على نوبات الصرع لدى بعض الأشخاص باستخدام الأدوية، مما يدفع الطبيب إلى التفكير في طرق أخرى للعلاج، مثل الجراحة.

تعد الجراحة الخيار الأمثل للتعامل مع نوبات الصرع البؤرية خاصةً التي تنشأ من جزء واحد من الدماغ.

تتضمن الجراحة استئصال النقطة البؤرية التي تعد المنشأ للتغيرات الكهربائية، وتسبب حدوث النوبات في المخ،
مما يمنع حدوث نوبات التشنج في المستقبل.

 

تحفيز العصب المبهم

يساعد تحفيز العصب المبهم من خلال استخدام نبضات كهربائية خفيفة في السيطرة على نوبات الصرع خاصة النوبات البؤرية، واستعادة كهربائية المخ الطبيعية.

 

خيارات أخرى

هناك بعض الخيارات الأخرى التي تساعد في السيطرة على نوبات الصرع، وتقليل حدوثها، مثل:

 

في نهاية المقال، تعرفنا إلى أهم المعلومات حول الصرع أثناءَ النوم، وأهم طرق العلاج للسيطرة على التشنجات، ومنع حدوثها.

المصدر
epilepsyhealthlinemedicalnewstoday

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى