Last Updated on: 5th أبريل 2024, 10:08 م
عزيزي القارئ إذا قرأت عن الكيتو دايت ثم تبادرت إلى ذهنك الأقوال التالية: “أنا أمارس الرياضة، لا يمكنني أن أحرم نفسي من الكربوهيدرات!”، أو: “لا أستطيع الحد من السكريات لفترات طويلة” وغيرها من المشاكل التي قد تجعلك تظن أن الكيتو ليس ملائماً لك، فلا تتسرع، فهناك بعض الحلول التي تمكننا من الالتفاف حول هذه المشاكل ومتابعة التزامنا بنظام كيتو خاص يلائم احتياجاتك.
“هل تقصد أن هناك أنواعا لنظام الكيتو؟”
نعم! هذا بالضبط ما أقصده، وفي هذا المقال سأحاول أن أعرفك على بعض أنواع نظام الكيتو وسأعطيك بعض النصائح لاختيار أفضل نظام كيتو للتنحيف حتى تتمكن من المقارنة بين أفضل أنواع نظام الكيتو لإنقاص الوزن، وتختار ما يلائمك، فهيا بنا:
أولاً ما هو الكيتو؟
إن نظام الكيتو من الأنظمة الغذائية التي لاقت رواجاً كبيراً في الفترة السابقة، وذلك ليس فقط لأن الكيتو غني ببعض الوجبات الدسمة واللذيذة التي قد تحرمك منها بعض الأنواع الأخرى للحميات الغذائية، ولكن أيضاً لأن هذا النظام أثبت فعالية كبيرة في إنقاص الوزن ونتائج مدهشة في الوصول إلى الهدف الأهداف المطلوبة.
تقوم فكرة نظام الكيتو على حرمان الجسم من مصدر الطاقة السريع والمعروف له وهو السكريات أو الكربوهيدرات، وعند فعل ذلك لمدة كافية يتوجه الجسم مرغماً إلى الدهون مصدره الأخير للطاقة، فيقوم بحرقها منتجاً ما يعرف بالكيتونات وهي عملة بديلة يستمد منها الجسم طاقته للقيام بوظائفه، وهذه طريقة فعالة في زيادة معدلات حرق الدهون وإنقاص الوزن
إذاً فستجد أن أي نظام كيتو يعتمد بشكل أساسي على كميات كبيرة من الطعام الدهني، كميات معتدلة من البروتين، وكميات محدودة جداً من الكربوهيدرات في وجباته
ما المشكلة في ذلك؟
إن حرمان الجسم من الكربوهيدرات ليس سهلاً، والحصول على الطاقة من الدهون المخزنة عملية أكثر تعقيداً من الحصول عليها بشكل سريع وبسيط من الكربوهيدرات، لذلك فإن من مشاكل الكيتو أنه يجعل مستويات الطاقة عندك بشكل عام أقل من الانظمة الأخرى، وهو أمر مقبول عند البعض لكن ليس الجمييع، ومن هنا بدأ العلماء وخبراء التغذي بالبحث عن تعديلات تمكن الأشخاص الذين يحتاجون إى معدلات طاقة عالية في يومهم – كالرياضيين مثلاً – من الالتزام بالكيتو مع بعض الاستثناءات، لتنشأ عدة أنواع للكيتو جايت سنوضح لك بعض خصائص كل منها فما يلي:
أفضل أنواع نظام كيتو لإنقاص الوزن
- نظام الكيتو النموذجي (SKD)
وهذا هو النظام المعروف، حيث تقوم فيه بتقليل الكربوهيدرات تماماً للدخول في الحالة الكيتونية ثم تستمر هكذا إى أن تحقق هدفك بالوصول إلى الوزن والشكل المطلوبين، ويتحقق ذلك من خلال النسب التالية للمجموعات الغذائية:
– الدهون تشكل الجزء الأكبر ب70%.
– البورتينات وتشكل 20%
– الكربوهيدرات تشكل بحد أقصى 10% فقط
كما يجب تناول كميات كبيرة من الخضروات التي تحتوي على نسب نشا وكربوهيدرات قليلة لأنها ستشكل مصدراً أساسياً لبعض العناصر الغذائية، ويمكنك التعرف على عدد من المأكولات المسموحة والممنوعة في نظام الكيتو القياسي أو النموذجي في مقال آخر على موقعنا. - نظام الكيتو الدوري (CKD)
هذا النوع هو أحد أفضل أنظمة الكيتو للرياضيين، وفيه ينتقل الشخص بشكل دوري بين الحالة الكيتونية لعدة أيام وحالة تحميل الكربوهيدرات ليوم او اثنين. وهذا يفيد الأشخاص الرياضيين حيث يتمكن الشخص من استعادة مخزون الجلايكوجين - في العضلات أثناء أيام التحميل ثم يستهلكها في أيام الحالة الكيتونية. وعادة ما يقوم الشخص بحرمان نفسه من الكربوهيدرات أو ضبطها إلى الحد الأدنى المسموح لمدة خمس أيام، ثم يقوم بزيادة الكربوهيدرات قليلاً ليومين لتتم دورة كاملة خلال أسبوع.
- نظام الكيتو عالي البروتين
يختلف هذا النظام عن النظام القياسي فقط في كمية البروتين التي يتاح للشخص أن يتناولها في اليوم، حيث يكون البروتين 35% من السعرات اليومية، في حين تكوّن الدهون 60%، أما الكربوهيدرات فشكل فقط 5%، ورغم أننا ما زلنا بحاجة إلى المزيد من الأبحاث لأثبات فعالية وأمان هذا النظام إلا أنه كان ملائماً للبعض والتجارب الأولية له نتجت عنها نتائج إيجابية. - نظام الكيتو المستهدِف TKD
في نظام الكيتو النموذجي يتم توزيع كمية اكربوهيدرات القليلة المتاحة على وجبات اليوم، أما في نظام الكيتو المستهدِف وهو نظام مخصص لمن يمارسون الرياضة بانتظام، فنحن نستهدف بكمية الكربوهيدرات القليلة المسموح الوجبات المحيطة بالتمرين إما قبله أو بعده مباشرة، وذلك لأن استفادة الجسم من الكربوهيدرات تكون أفضل في حالة كونه نشط أو في حالة بذل مجهود بدني. - نظام هيلثاوي كيتو
نعم، نمتلك بالفعل نظام الكيتو الخاص بنا، حيث قام د. طه الشاعر بتطوير نظام الكيتو الكلاسيكي أو النموذجي بدمجه مع مبادئ مأخوذة من أنظمة غذائية أخرى ليتكون نظام هيلثاوي كيتو.
وما يميز نظام هيلثاوي كيتو هو أنه يهدف من الأساس ليس فقط للتغلب على مشكلة الوزن الزائد، فهذه المشكلة غالباً ما تكون عرضاً لمشاكل أخرى أكثر عمقاً، فيهدف أيضاً إلى التغلب على هذه المشاكل النفسية الأخرى من عدم القدرة على التحكم في القرارات أو اتخاذ قرارات تعطي سعادة مؤقتة لكنها تؤذي الجسم عى المدى البعيد، ومن هنا جاءت فكرة هيلثاوي كيتو، ويمكنك التعرف أكثر على نظام هيلثاوي كيتو من خلال متابعة الفيديو التالي ومتابة المزيد على قناتنا على اليوتيوب:
