مكملات غذائية

الجلوتامين | الفوائد والأضرار | الدليل الشامل

Last Updated on: 8th يناير 2022, 02:59 م

الجلوتامين

يعد الجلوتامين من أهم الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم، وذلك لأنه يعد حجر الأساس لبناء بروتينات الجسم.

كذلك تتعدد وظائفه ما بين تقوية الجهاز المناعي وعلاج مشكلات الجهاز الهضمي، وغيره من الفوائد المختلفة.

 

بالإضافة إلى ذلك، يستخدمه لاعبو كمال الأجسام لزيادة الكتلة العضلية، لكن ما الاحتياطات والمحاذير الواجب اتباعها عند تناول مكملاته الغذائية؟

 

وما آثاره الجانبية، وكيف يمكن الحصول عليه؟! سنجيب عن كل هذا في مقالنا اليوم -عزيزي القارئ- فتابع معنا.

ما الجلوتامين؟

يعد أحد أهم الأحماض الأمينية الموجودة في جسم الإنسان، وذلك لأنه يُصنع طبيعيًا في العضلات.

 

كذلك يوجد في الجسم بنسب مرتفعة، نظرًا لحاجة معظم أعضاء الجسم إليه، ليتمكنوا من تأدية وظائفهم الحيوية بكفاءة.

يجدر بالذكر أنه يوجد على هيئة: إل جلوتامين (L-glutamine) ودي جلوتامين (D-glutamine)، لكن الشكل الكيميائي الفعال والموجود بالمكملات الغذائية هو إل جلوتامين.

 

مصادر الجلوتامين الطبيعية

يتوفر في عديد من الأطعمة الغذائية المختلفة، أهمها:

  • البيض.
  • اللبن منزوع الدسم.
  • اللحم البقري.
  • الأرز الأبيض.
  • الذرة.
  • التوفو.

 

فوائد الجلوتامين المتعددة

تتعدد فوائد المختلفة، إذ ينتقل بعد تصنيعه في العضلات من خلال الدم ليصل إلى أماكن مختلفة في الجسم، ومن وظائفه الآتي:

 

1- زيادة الكتلة العضلية للرياضيين

الجلوتامين

 

مثلما ذكرنا سابقًا، أن الجلوتامين يعد من أكثر الأحماض الأمينية الموجودة في جسم الإنسان، لكن وجد أن نسبته تقل عند ممارسة التمارين الرياضية.

 

مما يؤدي إلى انخفاض قدرة الجسم على التحمل، وقلة الاستشفاء العضلي أيضًا.

 

لذلك يتناول لاعبو كمال الأجسام والرياضيون مكملاته الغذائية، لتعزيز عملية الاستشفاء العضلي وزيادة تمثيل البروتين في العضلات وزيادة الكتلة العضلية.

 

إذ أثبتت عديد من الدراسات أنه يحسن الأداء الرياضي في أثناء التمرين.

 

لكن تزداد حاجة لاعبو كمال الأجسام والرياضيون من مكملاته الغذائية عن غير الرياضيين، فقد تصل الجرعة إلى 10-15 جم، ويجب تقسيمها على ثلاث حصص.

 

مع ذلك إذا كان الرياضي يحصل على غذاء صحي متوازن وغني بالبروتينات، فإنه لن يحتاج إلى تناول مكملات الجلوتامين.

 

2- تحفيز الجهاز المناعي 

يساهم هذا الحمض الأميني في علاج بعض الأمراض المختلفة، وذلك لدوره الهام في تحفيز جهاز المناعة.

 

إذ يشارك في إنتاج الخلايا المناعية وخلايا الدم البيضاء المختلفة، لذلك يعتقد أنه يزيد قدرة الجسم على محاربة العدوى بأنواعها المختلفة.

 

3- تحسين أداء الجهاز الهضمي

يجدر بالذكر أن فوائد الجلوتامين للأمعاء كثيرة، وذلك لأنه يعد مصدرًا مهمًا للطاقة لخلايا الجهاز الهضمي.

 

كذلك يمنع انتقال البكتيريا الضارة من داخل الأمعاء إلى بقية الجهاز الهضمي.

 

بالإضافة إلى أنه يشارك في إنتاج الجلوكوز والأحماض الأمينية المختلفة، بالإضافة إلى أنه يعد مصدرًا للطاقة بعد الجلوكوز.

 

تحتاج أجسامنا إلى كميات أكبر من هذا الحمض عند التوتر والقلق، كذلك عند الإصابة بالحروق والجروح.

 

ويحتاج مرضى السرطان والإيدز أيضًا إلى كميات أكبر من الحمض الأميني من الإنسان الطبيعي.

 

لذلك تتوفر مكملات غذائية مختلفة تحتوي على هذا المركب الهام، وينصح بتناوله عند الحاجة إليه.

 

لكن بعد استشارة الطبيب المعالج أو الصيدلي المختص قبل تناول هذا المركب لتحديد الجرعة المناسبة وفقًا للحالة المرضية.

 

استخدامات مكملات الجلوتامين الأخرى

أشرنا سابقًا إلى وجود مكملات غذائية تحتوي على هذا الحمض، وينصح بتناولها في الحالات الآتية:

 

1- علاج الأمراض المختلفة

يستخدم في الأمراض الآتية:

 

  • مرض فقر الدم المنجلي (Sickle cell disease)، ويعد اضطراب وراثي يتسبب في تشوه كرات الدم الحمراء مما يقلل قدرتها على توصيل الأكسجين إلى أعضاء الجسم المختلفة.

 

وقد صدقت منظمة الغذاء والدواء (FDA) على استخدام دواء انداري (Endari) لعلاج هذا المرض ومضاعفاته.

 

  • مضاعفات مرض الإيدز (AIDS) الناتج عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).

 

إذ تشير بعض الدراسات إلى أن هذا المركب له القدرة على تحسين قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية المهمة، مما يساعد على اكتساب المرضى مزيدًا من الوزن وعلى تحسن صحتهم العامة.

 

  • السمنة.
  • سرطان الرئة.
  • التليف الكيسي (Cystic fibrosis).
  • الإسهال.

 

2- علاقة الجلوتامين بالجروح والحروق

تسبب الجروح والحروق في فقدان الجسم نسبة كبيرة من خلايا الدم.

 

لذلك يُعتقد أن تناول هذا الحمض يساعد على تكوين مزيد من الخلايا المناعية المهمة وخلايا الدم المفقودة، مما يحسن الجروح أسرع. 

 

لكن يجدر بالذكر أنه لا توجد دراسات كافية للتأكد من كفاءة هذا الحمض لعلاج الحالات السابقة باستثناء مرض فقر الدم المنجلي.

 

لذلك يجب استشارة المتخصصين قبل استخدامه، للحصول على النصيحة الطبية المناسبة. 

 

أضرار الجلوتامين

لا تقلق -عزيزي القارئ- فمعظم الآثار الجانبية متوسطة ولا تسبب القلق، مثل:

  • انتفاخ البطن.
  • الغثيان.
  • الدوخة.
  • ألم البطن.
  • تضخم الطحال.
  • الهبات الساخنة.

 

التفاعلات الدوائية

يرجى إخبار الطبيب بكل الأدوية التي تتناولها قبل تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على هذا الحمض.

 

كذلك ينصح بعدم تناول جلوتامين مع الأدوية المضادة للصرع (Anti-Convulsant)، مثل:

 

 

وذلك لأن هذا المركب قد يقلل تأثير ومفعول هذه الأدوية في الجسم.

 

موانع استخدام مكملات الجلوتامين

لا ينصح باستخدام مكملاته الغذائية في الحالات الآتية:

 

  1. الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وذلك لأنه قد يزيد احتمالية حدوث نوبات هوس (Mania) أو هوس خفيف (Hypomania).

 

  1. الصرع، وذلك لأنه قد يزيد فرص الإصابة بالتشنجات.

 

  1. الحساسية من الجلوتامين.

 

  1. مرضى السكري النوع الأول، لعدم قدرة أجسامهم على التمثيل الغذائي لهذا الحمض.

 

  1. مشكلات الكبد، خاصةً المتقدمة منها، وذلك لأنها تؤثر بالسلب في المخ.

 

أشهر الأسئلة الشائعة عن الجلوتامين

نقدم إليك أكثر الأسئلة التي تتردد على أذهان البعض:

 

1- هل يعد الجلوتامين مفيدًا لمرضى السرطان؟

يحتاج مرضى السرطان إلى كميات كبيرة من هذا الحمض، وذلك لتحسين قدرة أجسامهم على مقاومة المرض.

 

2- هل يفيد جلوتامين في حالات الإسهال الناتجة عن العلاج بالإشعاع؟

يتعرض مرضى السرطان في بعض الأحيان إلى العلاج الإشعاعي، مما يتسبب في إصابتهم بالإسهال.

 

لكن أشارت الدراسات إلى عدم فعالية هذا المركب في منع الإسهال أو تقليل حدته.

 

3- هل الجلوتامين مناسب للأطفال؟

يرجح الأطباء إلى أن الجرعات التي تصل إلى 0.7 جرام لكل كيلوجرام من وزن الطفل يوميًا آمنة.

 

لكن لم تختبر الجرعات الأعلى وليس معروف تأثيرها بدقة في الأطفال، لذلك لا ينبغي استخدامه دون الرجوع إلى الطبيب المعالج.

 

4- هل يساعد هذا الحمض على نمو الأطفال المبتسرين؟

لا يساعد هذا الحمض على النمو ولا على تقليل نسب وفاتهم، فلا علاقة له بذلك.

 

5- هل يقلل الجلوتامين حصوات الكلى؟

يصاب البعض بمرض وراثي يسمى البيلة السيستينية (Cystinuria)، وفيه تزداد نسبة الحمض الأميني “سيستين” في البول.

 

مما يسبب تكوّن حصوات السيستين في الكلى والمجرى البولي، وعند تجربة هذا الحمض كدواء لعلاج تلك الحالة، لم يثبت فاعليته لتقليل نسبة الحصوات بالكلى.

 

الجلوتامين والحمل

إذا أضافت المرأة الحامل هذا الحمض إلى حميتها الغذائية بكميات بسيطة، فلا ضرر من هذا.

 

لكن لا ينصح بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي عليه، وذلك لارتفاع نسبته بها.

 

كذلك لا تتوفر دراسات كافية لتوضيح تأثير الجرعات الكبيرة في الجنين، وغير معروف ما إذا كانت المادة الفعالة تصل إلى الرضيع من خلال لبن الأم أم لا.

 

لذلك يفضل الامتناع عن تناوله في فترة الرضاعة كذلك، واستشارة الطبيب المعالج قبل البدء باستخدامه.

 

مكملات الجلوتامين الغذائية

ذكرنا سابقًا أن هذا المركب يصنع بأجسامنا، بالإضافة إلى إمكانية الحصول عليه من الأطعمة المختلفة.

 

لكن أحيانًا تحتاج أجسامنا إلى كميات أكبر، لذلك نلجأ إلى تناول المكملات الغذائية المختلفة، مثل:

 

  • اكتيمار (Actimar)، تحتوي العبوة على 50 كبسولة، بسعر 31 جنيهًا مصريًا، وتحتوي الكبسولات على إل جلوتامين بالإضافة إلى الزنك وثيامين وبيروكسيدين وإل تورين.

 

  • إل جلوتامين 500 مجم من شركة ناو فودز، عبوة تحتوي على 120 كبسولة، بسعر 143 جنيه مصري و28 قرشًا.

 

  • داي بيبتيفين (Dipeptiven)، محلول وريدي بتركيز 20% ويتوفر في حجمين، وهما:
    • 50 مللي بسعر 105 جنيهًا مصريًا.
    • 100 مللي بسعر 203 جنيه مصري.

 

لكن وجب التنويه أنه يجب الاستعانة بمقدم الخدمة الطبية لحقن هذا المكمل بطريقة صحيحة.

 

ويتوفر أيضًا في المملكة العربية السعودية، مثل:

 

  • بي اتش دي جلوتامين (PhD Glutamine)، تركيزه 550 جرام، سعره 172.5 ريال سعودي.

 

  • جلوتامين 400 جم من شركة أولماكس، بسعر 115 ريال سعودي.

 

  • مسحوق جلوتامين 1000 مجم، من شركة أوبتيموم نيوتريشن، بسعر 129 ريال سعودي.

 

ننوه إلى أن سعر المكملات تختلف من دولة لأخرى، كذلك قد تختلف عند شرائها أون لاين تبعًا للموقع.

 

جرعة الدواء

تتفاوت جرعة البالغين ما بين 15 و30 جرام يوميًا مدة 12 شهر.

 

ويُعتقد أن تناول الدواء بجرعة تصل إلى 40 جرام يوميًا آمنًا على معظم المرضى.

 

لكن هذا لا يغني عن استشارة الطبيب قبل تناول الدواء لتحديد الجرعة المناسبة تبعًا لحالتك.

 

في الختام، صحة الإنسان هي أغلى ما يملك، لذلك قد تكون مكملات الجلوتامين مفيدة لك، لكن لا تتناولها إلا بعد استشارة الطبيب المعالج أو الصيدلي المختص، لسلامتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى