مكملات غذائية

الموليبدينوم | ودوره الهام والحيوي لتعزيز صحة الجسم

Last Updated on: 30th يناير 2022, 02:29 ص

الموليبدينوم (Molybdenum)، ربما تلك هي المرة الأولى التي تسمع فيها هذا الاسم، لكن ستندهش -عزيزي القارئ- حين تتعرف إلى أهميته وفوائده لجسم الإنسان.

فما هذا العنصر، وما فوائده للجسم وهل يوجد على هيئة مكملات غذائية؟

وهل يوجد أضرار عند زيادة نسبته في الجسم، وما أعراض نقصه في الجسم؟

للإجابة عن كل هذه التساؤلات، تابع معنا هذا المقال الشيق، فهيا بنا.

عنصر الموليبدينوم (Molybdenum)

الموليبدينوم

يعد من المعادن الأساسية في الجسم، ويطلق عليها أساسية، وذلك لأن الجسم لا يستطيع تصنيعها ويحصل عليها من النظام الغذائي أو من خلال المكملات.

ومن أشهر المعادن الأساسية الحديد والمغنيسيوم، بالإضافة إلى ذلك، فإن الموليبدينوم يوجد في التربة الزراعية ومن ثم تحصل عليه النباتات.

كذلك تحصل عليه الحيوانات التي تتغذى على تلك النباتات، لذلك لا تتوفر معلومات مؤكدة عن نسبته في كل نبات، إذ تعتمد تلك النسبة على نسبته في التربة.

يجدر بالذكر أن استجابة الجسم لامتصاصه تختلف من نباتٍ إلى آخر، فعلى سبيل المثال لا يستطيع الجسم امتصاصه من بعض المنتجات مثل فول الصويا.

لكن لا تعد تلك مشكلة، وذلك لتوفره بنسب كافية في الأطعمة الأخرى.

لذلك يعد نقصه نادر الحدوث لأن الجسم لا يحتاج إلا كميات ضئيلة منه يوفرها النظام الغذائي.

لذلك لا يحتاج معظم الناس إلى تناول مكملاته إلا في بعض الحالات المرضية.

وظائف الموليبدينوم في الجسم

يعمل كعامل مساعد للإنزيمات المهمة المسؤولة عن عديد من العمليات الحيوية في الجسم.

ومن الإنزيمات التي يساعدها هذا المعدن الهام:

1- أوكسيديز الكبريتيت

يحول هذا العنصر الكبريتيت إلى كبريتات، مما يمنع تراكم الكبريتيت في الجسم، الذي يعد أمرًا خطيرًا للغاية.

كذلك له دور هام في تكسير الكبريتيت، إذ يوجد مركب الكبريتيت طبيعيًا في الأطعمة، ويمكن أن يضاف إلي الأطعمة أحيانًا كمادة حافظة.

لذلك إذا تراكم الكبريتيت في الجسم، فيمكن أن يؤدي إلى رد فعل تحسسي يشمل التالي:

  • الإسهال.
  • مشكلات الجلد.
  • صعوبات التنفس.

2- أوكسيديز الألدهيد

يكسر هذا الإنزيم الألدهيدات التي قد تكون سامة للجسم، كذلك يساعد الكبد أيضًا على تكسير الكحول وبعض الأدوية، مثل الأدوية التي تستخدم في علاج السرطان.

ويساعد عنصر الموليبدينوم هذا الإنزيم على أداء هذه الوظائف المهمة.

3- زانثين أوكسيديز

يحوّل هذا الإنزيم الزانثين إلى حمض البوليك، مما يؤدي إلى تكسير النيوكليوتيدات (اللبنات الأساسية للحمض النووي).

عندما لا يكون الجسم بحاجة إليها ويتخلص منها من خلال البول.

4- مكوِّن اختزال أميدوكسيم الميتوكوندريا (mARC)

وظيفة هذا الإنزيم ليست واضحة، لكن يعتقد العلماء أنه يزيل المنتجات الثانوية السامة لعملية التمثيل الغذائي.

كذلك يساعد على إنتاج الطاقة، وذلك بتكسير بعض الأحماض الأمينية وحماية الخلايا بتنشيط مضادات الأكسدة.

فعند تناوله يمتصه الجسم على الفور من المعدة والأمعاء إلى الدم، ثم ينقله بعد ذلك إلى الكبد والكلى وسائر أجزاء الجسم المختلفة.

ثم يخزنه الجسم في الكبد والكلى، لكن يتحول معظمه إلى عامل مساعد للإنزيمات ويتخلص الجسم من الفائض منه في البول.

المصادر الطبيعية لعنصر الموليبدينوم

تتعدد وتختلف مصادره الطبيعية، أهمها:

  1. اللوبيا.
  2. الفاصوليا البيضاء.
  3. كبد البقر.
  4. حبوب القمح الكامل.
  5. الزبادي قليل الدسم.
  6. اللبن قليل الدسم.
  7. البطاطس المشوية.
  8. الموز.
  9. خبز القمح الكامل.
  10. الفول السوداني.

نقص الموليبدينوم في الجسم

يعد نقص هذا المعدن من الأمراض النادرة، لكنه يحدث في بعض الحالات النادرة.

نقدم لكم أهم أسباب نقصه في الجسم:

  • الطفرات الجينية.
  • فقر النظام الغذائي وعدم احتوائه على هذا العنصر الهام، مثل: المرضى الذين يقضون فترات طويلة يتلقون التغذية الوريدية ولا يتناولون الطعام العادي.

ما أعراض نقص الموليبدينوم؟

يؤدي نقص الموليبدينوم في الأطفال الذين يعانون خللًا جينيًا إلى ضعف وظيفة الإنزيمات، التي تستقلب الكبريتيت، مما يؤدي إلى الاعتلال الدماغي ونوبات الصرع.

ثم ينتج ضرر عصبي شديد وعادةً ما يؤدي إلى الوفاة في غضون أيام بعد الولادة.

كذلك سجلت حالة واحدة للنقص المكتسب في عام 1981 لدى مريض يتلقى التغذية الوريدية الكاملة التي لا تحتوي عليه.

وأختبر المريض الأعراض الآتية:

  • زيادة ضربات القلب.
  • سرعة التنفس.
  • الصداع.
  • العمى الليلي والغيبوبة.

أخطار زيادة نسبة الموليبدينوم في الدم

تؤدي زيادته في الدم إلى عدد من المشكلات الصحية، مثلما هو الحال مع معظم الفيتامينات والمعادن الأخرى.

نقدم لكم أهم هذه المشكلات:

1- أعراض تشبه النقرس

الموليبدينوم

يمكن أن تسبب زيادته تراكم حمض البوليك، نتيجة نشاط إنزيم أوكسيديز الزانثين.

إذ يحدث النقرس عندما تتراكم كميات عالية من حمض البوليك في الدم، مما يؤدي إلى تكوين بلورات صغيرة حول المفاصل مسببةً الألم والتورم.

2- انخفاض كثافة العظام

أظهرت الدراسات أن تناول كميات كبيرة من هذا العنصر، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض نمو العظام وكثافة المعادن بها.

كذلك أثبتت معظم الدراسات التي أجريت على الحيوانات، مثل: الفئران والبط أن تناول الجرعات العالية منه، ارتبطت بانخفاض كثافة العظام.

لكن لا توجد حتى الآن الدراسات، التي تأكد حدوث ذلك في البشر.

3- قلة الخصوبة

أظهرت الأبحاث أيضًا وجود ارتباط بين تناول نسب مرتفعة من الموليبدينوم وصعوبات الإنجاب.

إذ أشارت دراسة قائمة على الملاحظة شملت 219 رجل، إلى وجود علاقة كبيرة بين زيادته في الدم وانخفاض عدد الحيوانات المنوية وجودتها.

كذلك وجدت دراسة أخرى أيضًا أن زيادة نسبته في الدم مرتبطة بانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، عندما يقترن بمستويات منخفضة من الزنك.

فقد ارتبط انخفاض بنسبة 37 ٪ في مستويات هرمون التستوستيرون، كذلك دعمت الدراسات الخاضعة للرقابة على الحيوانات هذا الارتباط بينهم.

مكملات الموليبدينوم الغذائية

الاسم التجاري: موليبين.

الفئة الدوائية: المكملات الغذائية والمعادن.

الشكل الدوائي: أقراص وكبسولات تحتوي على هذا العنصر.

دواعي استخدام مكملات الموليبدينوم

تستخدم مكملاته لعلاج نقصه في الجسم، مع أنه مرض نادر مثلما ذكرنا سابقًا، لكن توجد بعض الأدلة المحدودة التي تفيد أن مكملاته قد تساعد على علاج الحالات الآتية:

1- سرطان المريء

أثبتت بعض الأبحاث المحدودة أن وجود كميات منخفضة منه في الجسم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء.

مع ذلك غير معروف ما إذا كان تناول مكملات الموليبدينوم، يقلل خطر الإصابة بسرطان المريء أم لا.

2- بعض الأمراض الأخرى

وتشمل الآتي:

  • أمراض الكبد.
  • فيروس نقص المناعة البشرية.
  • مرض لايم.
  • مرض ويلسون.
  • عدوى الخميرة.
  • فقر الدم.
  • حب الشباب والأكزيما.
  • النقرس.
  • الأرق.
  • شلل الوجه النصفي (Bell’s palsy).
  • التصلب المتعدد وهشاشة العظام.
  • الذئبة
  • تحسين الرغبة الجنسية.

3- بعض أنواع الحساسية

ومنها:

  • حساسية الكبريتيت.
  • حساسية الصدر والربو.
  • الحساسية الكيميائية.

لكن ما زلنا بحاجة إلى مزيد من البحث والأدلة، وذلك لتقييم فعالية هذا العنصر لهذه الاستخدامات.

الجرعات المقترحة

أفادت التوصيات أن تكون الجرعات المقترحة لمختلف الفئات كالآتي:

  1. البالغين من الذكور أو الإناث: 45 ميكروجرام في اليوم.
  2. الحوامل والمرضعات: 50 ميكروجرام / يوم.
  3. الأطفال، وتكون جرعتهم وفقًا للعمر:
  • أقل من 6 أشهر: 2 ميكروجرام / يوم.
  • من عمر 6 إلى 12 شهرًا: 3 ميكروجرام يوميًا.
  • من سن سنة إلى 3 سنوات: 17 ميكروجرام / يوم.
  • كذلك من عمر 3-8 سنوات: 22 ميكروجرام / يوم.
  • من سن 8-13 سنة: 34 ميكروجرام / يوم.
  • الأطفال فوق 13 سنة: 43 ميكروجرام / يوم.

أما بالنسبة للمرضى الذين يتلقون التغذية الوريدية الكاملة، تكون الجرعة 20 ميكروجرام / يوم تضاف إلى التغذية الوريدية الكلية (TPN) على مدار اليوم.

الآثار الجانبية للموليبدينوم

يعد هذا العنصر آمنًا عند تناوله بالفم بالجرعات المحددة وعندما لا تتجاوز الجرعة 2 مليجرام في اليوم للبالغين.

إذ يعد المستوى الأعلى المسموح به، لذلك ينبغي للبالغين تجنب تناول أكثر من 2 مليجرام في اليوم.

احتياطات وتحذيرات عند استخدام مكملات الموليبدينوم

نقدم إليك بعض الاحتياطات والتحذيرات الواجب أخذها عند الاستخدام:

  • لا تتناول الموليبين إذا كنت تعاني حساسية تجاه الموليبدينوم أو أي من المكونات الموجودة في هذا الدواء.
  • يمنع استخدام هذا الدواء لمن يعانون نقص النحاس في الجسم.

الاحتياطات في أثناء الحمل والرضاعة

يعد تناول هذا المكمل آمن على الأرجح بكميات لا تتجاوز الحد المسموح به، كالآتي:

  • 1.7 مجم يوميًا للنساء من 14 إلى 18 عامًا
  • 2 مجم يوميًا للنساء اللاتي يبلغن 19 عامًا فيما فوق.

الاحتياطات لدى مرضى النقرس

قد تؤدي المستويات المرتفعة منه في النظام الغذائي أو التعرض الصناعي للموليبدينوم، إلى الإصابة بالنقرس.

لذلك تؤدي مكملات الموليبدينوم إلى تفاقم مرض النقرس، ويزداد سوءًا.

التداخلات الدوائية

لا توجد تداخلات دوائية مسجلة أو معروفة بين الموليبدينوم والأدوية الأخرى.

التخزين

يحفظ هذا الدواء في درجة حرارة الغرفة، بعيدًا عن الحرارة والرطوبة والضوء المباشر، ولا يجمد.

كذلك يُحفظ بعيدًا عن متناول الأطفال.

أهم الأسئلة الشائعة عن مكملات الموليبدينوم

إليك أهم الأسئلة عن دواء موليبين أو مكملاته الغذائية.

1- هل الموليبدينوم يعد من العناصر السامة؟

نادراً ما تحدث سمية من هذا العنصر، وذلك لأنها تتطلب تناول جرعة تزيد عن 100 ملليجرام / كيلوغرام من وزن الجسم.

كذلك ترتبط سمية الموليبدينوم ارتباطًا مباشرًا بكمية النحاس المخزنة في الجسم.

2- هل يؤثر الموليبدينوم في صحة الكلى؟

يؤدي نقص الموليبدينوم أو عدم وجود أوكسيديز الزانثين إلى الإصابة بحصوات الكلى والفشل الكلوي المحتمل.

3- هل يفيد الموليبدينوم الكبد؟

أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات، قدرته الملحوظة على تثبيط تليف الرئة والكبد.

ويساعد أيضًا على منع تلف الكبد من عقار الأسيتامينوفين، كذلك يقلل تلف القلب الناجم عن دواء دوكسوروبيسين (نوع من المضادات الحيوية).

مكملات الموليبدينوم في مصر والسعودية

نقدم إليك أهم مكملاته في مصر والسعودية:

1- في الأسواق المصرية

وتشمل الآتي:

  • ناو فودز، ن-أسيتيل سيستين 600 مللي جرام مع سيلينيوم وموليبدينوم، عبوة تحتوي على 250 كبسولة نباتية، بسعر 174 جنيه مصري و20 قرشًا.
  • الموليبدينوم المرتبط كيميائيًا، 150 ميكروجرام من شركة Country Life،  عبوة تحتوي على 100 قرص، بسعر 139 جنيه مصري و28 قرشًا.

2- في الأسواق السعودية

وتشمل الآتي:

  • الموليبدينوم المخلبي، من سولجر، عبوة تحتوي على 100 قرص، بسعر 33 ريالًا سعوديًا و91 هللة.
  • ن-أسيتيل سيستين مع سيلينيوم وموليبدينوم، من ليك أفينو نيوتريشن بتركيز 600 ملجم، عبوة تحتوي على 120 كبسولة نباتية، بسعر 67 ريالًا سعوديًا و28 هللة.
  • سائل الموليبدينوم، من شركة Nutricology‏، 1 أونصة سائلة (30 مل)، بسعر 70 ريالًا سعوديًا و39 هللة.

في الختام، عرضنا لكم كل ما تودون معرفته عن عنصر الموليبدينوم وأضرار نقصه وزيادته غي الجسم.

لكن لا ينبغي تناول أي فيتامين أو مكمل غذائي دون استشارة الطبيب المعالج أو الصيدلي المختص.

اقرأ أيضًا:

القشرة المقدسة (Cascara Sagrada) | أفضل ملين طبيعي

الفوسفور (Phosphorus) | حقائق مدهشة حول هذا المعدن الهام

الزياكسانثين (Zeaxanthin ) | المكمل الأشهر لصحة العينين

السيستين (cystine) | وفوائده لصحة الشعر والأظافر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى