Last Updated on: 21st نوفمبر 2021, 06:49 ص
الميلاتونين، الحل السحري لنومٍ عميق، إذا كنت تعاني الأرق وصعوبات النوم.
كنت لا أستطيع النوم مهما حاولت، حتى زرت الطبيب ونصحني به وقد كانت تجربتي مع الميلاتونين جيدة.
لذلك أقدم لكم اليوم هذا المقال لأحدثكم عن هرمون النوم، وفوائده العديدة، وأيضًا نتعرف إلى مخاطره، فتابعوا معي.
ما الميلاتونين؟
هرمون يفرز من الغدة الصنوبرية في المخ طبيعيًا، ويساعد على الاسترخاء والنوم الجيد.
يؤدي دوره في عملية النوم من خلال تنبيه الجسم بالاسترخاء، لذلك لا تشعر بالرغبة في النوم إذا كنت مشغولًا بأداء الأعمال.
يمكن الحصول عليه طبيعيًا من خلال النظام الغذائي أو صناعيًا على هيئة مكملات غذائية تحتوي عليه.
كذلك يمكن للأطفال والكبار تناوله على حدٍ سواء تحت إشراف الطبيب المعالج.
ما آلية إفراز هرمون الميلاتونين؟
يبدأ إفرازه عند تعاون الحمض الأميني تريبتوفان (Tryptophan) مع السيروتون (Serotonin)، إذ يفرز في المخ ثم ينتقل إلى العينين وباقي الأعضاء، حتى يتحكم في دورة النوم والاستيقاظ.
يؤثر الضوء في إنتاجه، وذلك لأنه يوجد في الدم بنسبة قليلة جدًا في أثناء النهار.
ثم يبدأ في الزيادة مع قلة الضوء، حتى يصبح في أعلى مستوياته في أثناء الليل، ثم يقل مرة أخرى مع شروق الشمس وهكذا.
ما العوامل المؤثرة في إفراز هرمون النوم؟
توجد عدة عوامل تؤثر في إفراز هذا الهرمون، وهم:
- التدخين.
- الضغط النفسي والتوتر.
- التعرض للضوء قبل النوم.
- عدم انتظام أوقات النوم والاستيقاظ.
- الشيخوخة.
- الإجهاد وعدم الراحة.
ما مصادر الميلاتونين الطبيعية؟
يوجد طبيعيًا في عدة أطعمة، أهمها:
- المكسرات.
- البيض.
- الطماطم.
- الفلفل.
- الفراولة.
- العنب.
استخدامات الميلاتونين
ترجع شهرته لاستخدامه في علاج الأرق، لكنه يستخدم أيضًا في علاج بعض الحالات المرضية الأخرى، ومنها:
1.الحد من أعراض اضطرابات النوم
يصاب البعض باضطراب النوم نتيجة لعدم انتظام مواعيد النوم، وتسبب هذه الاضطرابات التعب والإرهاق.
يتيح الميلاتونين الطبيعي للجسم معرفة الوقت المناسب للنوم، كذلك حققت مكملاته الغذائية نجاحًا كبيرًا في علاج مشكلات النوم.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه يقلل إفراز هرمون الدوبامين الذي يساعدك على البقاء مستيقظًا، كذلك يقلل نشاط الأعصاب في المخ حتى تستطيع الاسترخاء والنوم.
2.تنظيم درجة حرارة الجسم
يساهم هذا الهرمون في تنظيم درجة حرارة الجسم وضغط الدم وكذلك تنظيم الهرمونات.
3.تقليل الإصابة بمرض الزهايمر
تنخفض مستويات الميلاتونين مع التقدم في العمر، ونجد أن هذا الانخفاض ملحوظ عند الأشخاص المصابين بالزهايمر.
إذ أجريت دراسة للمقارنة بين الميلاتونين -لخصائصه المضادة للأكسدة- وبين مضادات الأكسدة المعروفة، مثل: فيتامين ج وفيتامين هـ، وجد أن الميلاتونين أكثر فعالية من مضادات الأكسدة الأخرى.
كذلك يبطئ هذا الهرمون من التدهور العقلي المعرفي لدى هؤلاء المرضى.
4.علاج بعض أنواع الصداع
أثبتت بعض الأبحاث أن الميلاتونين يساعد على التخلص من بعض أنواع الصداع.
وعلى وجه التحديد الصداع النصفي والصداع العنقودي، مع ذلك ما زالت الأبحاث قائمة لمعرفة الجرعات المناسبة للتخلص من هذا الصداع.
5.علاج قرح المعدة والحموضة
أجريت دراسة على مرضى ميكروب المعدة الذي تسببه الجرثومة الملوية البوابية (H.pylori) والمصابين بقرحة المعدة.
أظهرت النتائج تحسن ملحوظ لهؤلاء المرضى عند تناولهم هذا الهرمون بالإضافة إلى تريبتوفان وأوميبرازول.
6.تقليل أعراض طنين الأذن
أجريت دراسة على مرضى طنين الأذن، وأظهرت النتائج أن تناول 3 مليجرام منه يوميًا مدة شهر، يساعد على تقليل طنين الأذن وتحسين النوم.
7.زيادة هرمون النمو عند الرجال
أثبتت الدراسات أن تناول الهرمون بجرعة تتراوح من 0.5 – 5 مليجرام، يحفز إفراز هرمون النمو، كذلك يقلل مستوى مادة سوماتوستاتين (Somatostatin)، التي تمنع إفراز هرمون النمو.
8.مكافحة السرطان
يقلل هذا الهرمون نمو الخلايا السرطانية ويزيد فرص الشفاء عند تناول جرعة كبيرة منه مرة واحدة، بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي.
9.تقليل أعراض التهاب جدار الرحم
وجد أن تناول هذا الهرمون يقلل آلام الناتجة عن الالتهاب، لكن لا بُد استخدامه تحت إشراف الطبيب المعالج.
الميلاتونين والاكتئاب
تعد العلاقة بينهم غامضة بعض الشيء، وذلك لأن أحد الأعراض الجانبية لهذا الهرمون، الاكتئاب.
لكن قد يستمر مدة زمنية صغيرة، ويصبح الأمر ذات خطورة إذا كان الشخص مصابًا بالاكتئاب وتناول هذا الهرمون.
لكنه وجد أيضًا أنه يساعد في تخفيف حدة الاكتئاب لدى بعض الأفراد، ويؤثر بالسلب في البعض الآخر.
كذلك أثبتت بعض الدراسات أن له تأثير إيجابي في علاج الاكتئاب الموسمي، والاكتئاب المحتمل حدوثه بعد بعض العمليات الجراحية، مثل سرطان الثدي.
لذلك ما زلنا بحاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة العلاقة بين الميلاتونين والاكتئاب.
الجرعة اليومية للميلاتونين
تختلف جرعته وفقًا لعمر الشخص والغرض من استعماله:
- اضطرابات النوم نتيجة اختلاف التوقيت عند الكبار: 0.5 – 5 مليجرام، ويؤخذ قبل النوم بعدة ساعات، عدة أيام متتالية لحين الحصول على النوم المثالي.
- الأطفال والمراهقين، ممن يعانون الأرق: 0.5 – 3 مليجرام.
- البالغين ممن يعملون بنظام الورديات: 2 – 3 مليجرام، ويؤخذ في نهاية يوم عملهم، قبل ميعاد النوم المحدد.
- كبار السن الذين يبلغون 55 عامًا فيما فوق ويعانون اضطرابات النوم: 2 مليجرام يوميًا.
مكملات الميلاتونين
يمكن الحصول على مكملاته الغذائية، من سوق الدواء السعودي تحت أسماء عدة، أهمها:
- ميلاتونين تايم ريليز من ناترول 3 مجم، علبة تحتوي على 100 قرص، بسعر 65 ريالًا سعوديًا.
- ميلاتونين للقوة الإضافية 10 مجم من ناو فودز، بسعر 86 ريالًا سعوديًا.
- كذلك ميلاتونين سريع الذوبان 10 مجم من توينتي وان سنشري، بسعر 77 ريالًا سعوديًا.
وتوجد مكملاته الغذائية في سوق الدواء المصري تحت اسم:
- ميلاتونين (Source Naturals)، بسعر 247 جنيه مصري.
- ميلاتونين ناترول، بسعر 277 جنيه مصري و 47 قرشًا.
- ناو ميلاتونين (Now Melatonin Capsules)، بسعر 153 جنيه مصري.
أضرار الميلاتونين
يعاني البعض بعض الأعراض الجانبية عند تناول مكملاته الغذائية، لكنها ليست بالأمر الخطير، ومنها:
- الدوخة.
- جفاف الفم.
- حكة الجلد.
- الصداع.
- آلام المعدة.
- الغثيان.
- الشعور الدائم بالنعاس.
- آلام القدمين.
- كوابيس ليلية.
تختبر قلة من الناس بعض الأعراض الجانبية الخطيرة، مثل:
- الاكتئاب.
- الإغماء.
- فقدان التوازن.
- نزيف.
- رؤية ضبابية.
التفاعلات الدوائية
يتداخل الهرمون مع عدة أدوية مما يسبب ضعف تأثيرها أو زيادته، ويؤثر ذلك سلبيًا في صحة المريض، مثل:
- أدوية علاج التشنجات.
- مضادات الجلطات.
- المنومات.
- مضادات الاكتئاب.
- أقراص منع الحمل.
- أدوية علاج مرض السكري.
ينصح باستشارة الطبيب قبل استخدامه، لتحديد إمكانية تناوله ووصف الجرعة اللازمة.
أشهر الأسئلة الشائعة حول الميلاتونين
إليك أهم أشهر الأسئلة الشائعة حول هذا الهرمون:
1.هل الميلاتونين أمن على الأطفال؟
يعد آمنًا على الأطفال، إذ يفرز طبيعيًا في الجسم، لكن يجب تنظيم الجرعة اليومية منه.
يستخدم للأطفال الذين يعانون الأرق، ينصح به الأطباء للاستخدام فترة قصيرة ما يكفي لتنظيم وقت النوم للطفل وبجرعة قليلة تقارب مستوى الميلاتونين الطبيعي في الجسم.
2.هل يمكن استخدامه في أثناء الحمل؟
يعد آمنًا في العموم، لكن لا توجد دراسات كافية تنفي خطورته على الجنين.
لذلك لا بد من استشارة الطبيب المعالج قبل البدء في استخدامه لإعطائكِ النصيحة الطبية المناسبة.
3.ما أفضل وقت لتناول الميلاتونين؟
تكمن فاعليته القصوى عند تناوله في الوقت الصحيح، لذلك أقرت المؤسسة الأمريكية الوطنية للصحة على تناوله قبل ساعة أو ساعتين من النوم.
ينصح بتناوله في الساعة التاسعة مساءً لتنعم بنومٍ سليمٍ، كذلك ننصح المسافرين بتناوله قبل السفر ببضعة أيام للتغلب على اضطرابات النوم، نتيجة اختلاف التوقيت.
4.هل مكملات الميلاتونين فعالة؟
بالطبع فعالة، خاصةً إذا تناولها المريض قبل النوم بساعةٍ واحدة أو ساعتين، ويمكن الحصول على مكملاته الغذائية من الصيدليات بسهولة.
ختامًا، يمكنك الحصول على فوائد هذا الهرمون بالمحافظة على نظام يومي سليم للعمل والنوم.
كذلك ننصحك بتناول الأطعمة التي تحتوي عليه، واستشارة الطبيب المعالج قبل البدء باستخدام مكملات الميلاتونين.
اقرأ أيضًا
جلوكوزامين (Glucosamine)| العلاج الطبيعي لالتهاب المفاصل في جسدك!
السيلينيوم | 10 فوائد لن تتوقعها!
المصادر
https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-940/melatonin
https://www.nccih.nih.gov/health/melatonin-what-you-need-to-know
https://www.nhs.uk/medicines/melatonin/
https://www.drugs.com/melatonin.html
https://www.healthline.com/nutrition/melatonin-and-sleep
https://www.medicalnewstoday.com/articles/232138
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3001215/
